تنطلق فعاليات مؤتمر افاق الاقتصادي بنسخته السابعة في عمان تحت عنوان "تحديات ومخاطر الاستثمارات العربية"، ويرافقه اقامة معرض الاردن للمال والاستثمار العاشر.
ويشارك في المؤتمر والمعرض خبراء اقتصاديون وماليون وشركات من نحو عشر دول عربية واجنبية اضافة الى شركات اردنية تعمل في قطاعات اقتصادية متنوعة.
ويناقش المشاركون في المؤتمر الذي ياتي بالتعاون مع جمعية البنوك والجمعية الوطنية لحماية المستثمر وجمعية المستثمرين في قطاع الاسكان وجمعية الرخاء لرجال مخاطر العملية الاستثمارية في المنطقة التي تشهد نزاعات ممتدة وعدم استقرار امني ادى الى نزوح رؤوس الاموال الى االخارج .
كما يناقش التحديات والمخاطر في القطاع الصناعي والتجاري العربي من حيث البيئة الاستثماريه في الأردن والتبادل الاستثماري العربي وتحديات مخاطر الصناعة العربية والمحلية والتجارة العربية والمحلية ومعوقات ومخاطر الاستثمار في القطاع السياحي والطبي والعقاري العربي.
ويجمع خبراء اقتصاديون على ان اقامة مؤتمر افاق الاقتصادي للعام السابع على التوالي في الاردن يؤشر الى الثقة الكبير بالاقتصاد الوطني الاردني ويعبر عن سلسلة نجاح عبر السنوات الماضية.
وقال وزير المالية الاسبق الدكتور محمد ابو حمور لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان المؤتمر شق طريقه باقتدار وصاغ هوية خاصة به ليحظى بتقدير محلي وعربي عالي المستوى .
واضاف يعقد المؤتمر هذا العام للحديث عن موضوع بغاية الحساسية ليبحث مخاطر الاستثمار العربي والية التكامل بين الاسواق العربية في ظل محيط ملتهب بالنزاعات السياسية والطائفية .
واشار الى ان "افاق الاقتصادي " ياتي قبل انعقاد المؤتمر الاقتصادي العالمي في البحر الميت لتكتمل الصورة في تسليط الضوء على الجهود الملكية في جذب الاستثمارات الاجنبية للمملكة وتحويل التحديات الى فرص حقيقية .
وبين ان المؤتمر يساهم في تحريك عجلة الاقتصاد الوطني سيما مع الاوضاع الاقتصادية العالمية الصعبة والتي القت بظلالها على الاقتصاد المحلي للتراجع الصادرات وارتفاع مؤشرات الفقر والبطالة الامر الذي يستوجب التحرك السريع لاعادة ما فقدناه من استثمارات .
واوضح ابو حمور ان القطاع الخاص بات يحمل مهمة تسويق الاردن استثماريا على كاهله في حين تراجع دور الحكومة في هذه المهمة الى اصدار التشريعات التي تضمن تدعيم الاستثمارات وتوفير بيئة العمل المناسبة والمراقبة والاشراف .
العين الدكتور جواد العناني بين اهمية المؤتمر الذي يصاحبه سنويا معرض المال والذي يفاجئنا سنويا بمستوى الانجاز والاداء والتنظيم والذي يعتبر مؤشرا بانه اصبح من المؤتمرات الرواسي التي تقام في المملكة والتي تتيح الفرصة للقطاعين العام والخاص للحاق بالقضايا الاقتصادية التي تطرأ في المملكة والخروج الى الاقليم لبحث قضايا مرتبطة بالتجارة وتشجيع الاستثمار .
واوضح ان على القطاع الخاص دورا كبيرا في تشجيع الاستثمار وجذبه كل حسب قطاعه ليكون دوره مكملا لدور الحكومة والتي يقع على كاهلها مسوؤلية جذب الاقتصادين وصياغة تشريعات وقوانين تحفز الاستثمار وتعمل على تحريكه مضيفا ان الموتمر احدى النشاطات التي يكون فيها تشاركيه بين اصحاب الاختصاص المشاركون في الموتمر.
وشدد العناني على ضرورة دعم الحكومة للمؤتمرات وبخاصة تلك التي تحقق نجاحات متميزة وتأتى بنتائج واضحة وخصوصا بصورته التشاركية مع مؤسسة تشجيع الاستثمار والتى اصبحت تمارس اعمالها بعد اصدار قانون الاستثمار عام 2014 والتي ياتي على راس اولوياتها التشاركية مع القطاع الخاص والشركات التى تقوم بهذا النشاط وكذلك غرف التجارة والصناعه.
وحول محاور المؤتمر اوضح انها على تماس مباشر بهموم الاقتصاد المحلي وان الفرصة متاحة لايصال الحالة الاردنية الامنة المستقرة الى العالم الخارجي عن طريق المشاركين في افاق الاقتصادي .
وقال الرئيس التنفيذي المدير العام للبنك الإسلامي الأردني موسى شحادة ان عقد مؤتمر آفاق السابع "تحديات ومخاطر الاستثمارات والاقتصاد العربي "في الأردن وفي هذا الوقت بالذات الذي يحفل بأزمات سياسية واقتصادية تحيط بالمنطقة والعالم العربي الذي ينتظر الاستقرار، يأتي تأكيداً لما يتمتع به الأردن من مكانة مميزة بين الدول العربية ودول العالم في توفير بيئة استثمارية متنوعة تتصف بالأمن والأمان من خلال ما تقدمه الجهات الرسمية من تسهيلات مختلفة وتعاون مستمر لتشجيع النخب المميزة من القيادات المصرفية والاقتصادية والتجارية في العالم العربي لحضور مثل هذه اللقاءات.
واضاف ان فعاليات المؤتمر ستتيح للمشاركين فرصة مناقشة التحديات والمخاطر التي تواجه مختلف القطاعات العربية وتبادل الآراء لزيادة آفاق التعاون الاستثماري بينهم وتشجع على الاستثمار في المنطقة والمحافظة على رؤوس الأموال العربية من الهجرة للخارج في ضوء التحديات التي تواجه العالم.
واكد بانه سيتيح الفرصة كذلك لتسليط الضوء على تجربة الصيرفة الإسلامية وما يواجهها من تحديات لتأكيد أهمية تعزيز العمل المصرفي الإسلامي ومساهمته الفاعلة في تنمية الاقتصاد الوطني والعربي ودوره المهم في التنمية المستدامة التي تعود بالفائدة على الجميع .
من جهته قال رئيس جمعية البنوك الدكتور عدلي قندح ان المؤتمر يطرح المواضيع الطارئه على الساحه بصورة شامله في المرحلة الراهنه من خلال الخبراء المتحدثين المحليين والعرب من مختلف القطاعات الاقتصادية .
واشار الى اهمية المؤتمرة لكونه يوفر فرصة يلتقي من خلالها المستثمرون المحليون والاجانب ويبحثون سبل التعاون فيما بينهم والاطلاع على فرص الاستثمار الموجوده في الاردن في مختلف القطاعات.
واوضح قندح على الحكومة ابراز المشهد الاقتصادي والامني والسياسي الاردني للمستثمرين بالاضافة الى توفير جميع الوسائل المتاحه لانجاح مثل هذه المؤتمرات والاستفاده من وجود المستثمرين .
وقال رئيس جمعية مستثمري قطاع الإسكان الأردني كمال العواملة اننا في محيط عربي مشتعل واقامة مثل هذه المؤتمرات دليل على ما يتمتع بها الاردن من امن واستقرار هو الاساس في كل استثمار.
واوضح ان المؤتمر سيسلط الضوء على قطاع الاسكان واهميته وابرز التحديات التي تحول دون نموه بالشكل المطلوب مبينا ان التوصيات التى سيخرج بها ويتم توجيها الى الحكومة يجب ان تحظى باهتمام واسع خصوصا وانها تصاغ من قبل مختصين قادرين على اصابة مواطن الخلل في التنمية الاقتصادية والاستثمار بصوره توضح كيفية معالجتها .
ويتوقع العواملة ان يساهم" مؤتمر افاق الاقتصادي " في تفعيل الحراك الاقتصادي المحلي والعربي في ظل الظروف الدولية والعربية المتباينة، ولما تشهده الساحة الاردنية من تطورات اقتصادية هامة من خلال وضع هذه التحديات على طاولة نقاش رجال اعمال واقتصاديين محليين وعرب من اهل الاختصاص، والخبراء في الفكر الاقتصادي، ومستثمرين من داخل الاردن وخارجه، لما يتمتع به الاردن من قدرات وامكانيات استثمارية يمكن البناء عليها، وتفعيلها في ظل الظروف الدولية والعربية المتباينه.
أرسل تعليقك