بكين - شينخوا
بدأ كبير المستشارين السياسيين يو تشنغ شنغ زيارته الرسمية لتايلاند واندونيسيا (الثلاثاء) التي من المتوقع خلالها أن يقوم بالترويج لمبادرة الحزام والطريق وأن تكون على قمة جدول الأعمال.
كما شهد الأسبوع الماضي أيضا تفاعلا آخر رفيع المستوى بين الصين وفيتنام، حيث قام نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي بزيارة البلد الواقع فى جنوب شرق آسيا، ودعا الجانبين الى التآلف بين مبادرة الحزام والطريق الصينية وفكرة الممرين وخطة الدائرة الاقتصادية الواحدة الفيتنامية من أجل دفع التعاون البحري والبري والمالي بشكل متزامن.
ومن الزيارات المتعاقبة للقادة الصينيين لجنوب شرق آسيا, من غير الصعب رؤية أن الصين تنتهز فرصة تعزيز مبادرة الحزام والطريق من أجل تدعيم التعاون في المنطقة وهو ما يعد جزءا أساسيا من المبادرة الصينية.
وفي حقيقة الأمر توجد ألفة بين دول جنوب شرق آسيا خاصة دول الآسيان ومبادرة الحزام والطريق نظرا لأن تلك المبادرة تعد محورية لطريق الحرير البحري منذ العصور القديمة.
إضافة إلى ذلك ونظرا لقربها من الخصائص الجغرافية والثقافية الصينية, تضم تلك الدول عددا كبيرا من الصينيين في الخارج وهو ما يوفر أساس رأى عام لتطبيق المبادرة الصينية.
في الوقت نفسه وبفضل الأساس السياسي الواسع والأساس الاقتصادي القوي المشترك بين الصين ودول الآسيان ستضمن مبادرة الحزام والطريق تحقيق النفع للجانبين.
ومع تحقيق هدفها بإنشاء مجتمع اقتصادي سيصبح عام 2015 عاما بارزا في تاريخ الآسيان. وتهدف المجموعة لخلق سوق تنافسية لأكثر من 600 مليون شخص في دول الآسيان حيث سيكون هناك تدفق حر للبضائع والخدمات ورأس مال الاستثمار والعمالة الماهرة في أعقاب التحرير التجاري.
ومن أجل تحقيق هذا الهدف يعد بناء البنية التحتية وتحسين التواصل داخل المجموعة من الخطوات الأساسية. وفي الوقت نفسه تلبي مبادرة الحزام والطريق مطالب دول الآسيان وستدعم حتما استراتيجية التنمية للمجموعة.
وبهدف تسريع بناء شبكة التواصل الرئيسية ستساعد مبادرة الحزام والطريق أيضا في رفع العلاقات بين الصين والآسيان لمستوى جديد مع عناصر مثل تحسين التواصل البري والبحري بين الجانبين.
وفي المقابل سيعزز تكامل الآسيان وازدهارها الاقتصادي الاستثمارات مع الصين مما يوفر ضمانة لتعزيز تنمية مبادرة الحزام والطريق.
وكما قال الرئيس الصيني شي جين بينغ لن تكون مبادرة الحزام والطريق للصين بمفردها وانما ستكون جوقة حقيقية تضم كافة الدول على طول الممر التجاري. وهذا هو سبب رغبة زعماء الصين في عدم ادخار أية جهود لدفع البرنامج من أجل تحقيق الرخاء المشترك.
أرسل تعليقك