تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة دعم جمهورية الصومال الفيدرالية في كل المجالات المخلتفة وذلك من أجل خروج الشعب الصومالي من الأزمات السياسية التي أدت إلى التخلف والانقسام.
كان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " قد عين في فبراير من العام 2014 بصفة رسمية سعادة محمد أحمد عثمان الحمادي سفيرا فوق العادة إلى جمهورية الصومال الفيدرالية في خطوة تهدف إلى تفعيل علاقات التعاون بين البلدين والشعبين الشقيقين والعمل على مساعدة الصومال في بناء دولته واستعادة كرامته بالإضافة إلى توفيره السبل الكفيلة لإنشاء جيش وطني وقوي يكتفي بقدراته الذاتية.
وأكد تقرير لموقع صوت الصومال الالكتروني ان سعادة محمد أحمد عثمان الحمادي - الذي كان قبل التعيين يعمل في الصومال كرئيس بعثة دولة الإمارات في مقديشو - استطاع بفضل حسن العلاقات التاريخية والطويلة بين البلدين إنجاز مهام تتمثل في دعم العملية السياسية والدبلوماسية والأمنية لدى الدولة الفيدرالية وكافة الأقاليم الإدارية في البلاد .
وفي المجال العسكري .. ساندت دولة الإمارات العربية المتحدة جمهورية الصومال في هذا المجال منذ تاريخ طويل حيث كانت تمد الحكومة المركزية برئاسة محمد سياد بري بمعدات عسكرية من بينها 12 طائرة حربية من طراز هوكر هنتر بريطانية الصنع التي استخدمها الصومال آنذاك في العمليات العسكرية للدفاع عن البلاد.
كما بعثت دولة الإمارات العربية المتحدة عند سقوط الحكومة المركزية كتيبة مشاة ضمن قوات المراقبة الدولية التابعة للأمم المتحدة " عملية اعادة الامل في الصومال " في عام 1993 1994م حيث كانت هذه الكتيبة تقدم بجانب عملها العسكري كميات من الأغذية الخفيفة للفقراء الصوماليين .
وفي شهر نوفمبر من العام 2014 وقعت دولة الإمارات وجمهورية الصومال مذكرة تفاهم في مجال التعاون العسكري .. وقبل هذا التوقيع كانت الإمارات تواصل تدريب قوات حرس قصر رئاسة جمهورية الصومال وتم إلى الآن تخريج 210 جنود وضباط تلقوا تدريبات فائقة في مدينة أبوظبي حيث يباشر 144 منهم في مهامهم لحراسة القصر والشخصيات الهامة في الصومال بينما الباقي وهم 66 جنديا ينهون تدريباتهم في غضون شهرين قادمين .
وكان سعادة السفيرمحمد أحمد عثمان الحمادي قد سلم الحكومة الصومالية لفترات مختلفة 10 سيارات عسكرية من نوع بيك أب و15 سيارة مصفحة يستخدمها المسؤولون الكبار في الدولة الفيدرالية بالإضافة إلى أكثر من 5 آلاف قطعة من الزي العسكري الى جانب إعادة تأهيل مكاتب لقوات خفر السواحل.
الى ذلك تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة بناء معسكرات للجيش والشرطة وتفتتح في الأيام القادمة مشروع بناء معسكر كبير لتدريب القوات المسحلة الصومالية في مديرية حي هدن جنوب العاصمة مقديشو .. كما أن هناك مشاريع آخرى لبناء مراكز للشرطة المحلية على وشك الانتهاء وتقع هذه المرافق في كل من مدينة أفغوي ومركه وبيدوا وجوهر من أقاليم شبيلي السفلى والوسطي ومحافظة باي جنوب غرب الصومال.
جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة أدرجت نهاية العام الماضي متمردي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في قائمة الإرهاب وأعلنت الحرب ضدها مما عزز حسن العلاقات في مجال مكافحة الإرهاب بينها وبين جمهورية الصومال التي تخوض معارك عنيفة ضد هذه المجموعة الإرهابية.
وفي المجال الصحي .. فإن دولة الإمارات العربية المتحدة بصدد إكمال المستشفى الميداني بمديرية حي عبد العزيز بالعاصمة مقديشو والذي يستقبل يوميا أكثر من 200 مصاب يتلقون العلاج اللازم مجانا بالإضافة إلى استقبال المرضى لإيوائهم وتقديمهم للرعاية الصحية المركزة.
وبجانب مشروع هذا المستشفى هناك مستشفى آخر تابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في منطقة " كيلو 4" وهو مستشفى حنانو للأمومة والطفولة حيث يقدم هذا المستشفى خدمات صحية لمعظم السيدات والأطفال في العاصمة مقديشو والمناطق الأخرى من البلاد.
وتواصل دولة الإمارت العربية المتحدة بناء عيادات صحية في كل من مدن أفغوي وجوهر ومركه وبيدوا بالإضافة إلى المناطق الأخرى من البلاد وذلك في خطوة لإيصال الخدمات الطبية إلى المحتاجين والمتضررين الصوماليين.
أرسل تعليقك