رام الله - أ ش أ
أدانت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من مخاطر وتداعيات التصريحات العنصرية التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في كلمة ألقاها في المراسم الرسمية لاحتلال الشطر الشرقي من القدس، حيث قال إن "القدس ستبقى موحدة تحت السيادة الإسرائيلية".
ووصفت الدائرة - في بيان لها اليوم الاثنين - هذه التصريحات بالعنصرية التي تؤكد حقيقية موقف حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتنكر لعملية السلام وإصرارها وتمسكها بالسياسة التي لن تجلب إلا الدمار، وأكدت أن القدس ستظل عربية إسلامية بكامل مساحتها.
وقالت إن هذه التصريحات العنصرية الرسمية الصادرة عن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي من شأنها أن تؤجج الصراع الديني وجر المنطقة للمزيد من التطرف والعنف، وبالتالي فلا يمكن الحديث عن السلام في ظل هذا التعنت الإسرائيلي والتطرف المعلن ومواصلة الانتهاكات الفظة على الأرض.
ونددت الدائرة بقيام مجموعة من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي، ومجموعات أخرى من المستوطنين واليهود المتطرفين، باقتحام باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة تحرسهم قوة معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، وسط تصدي المصلين لهذه الاقتحامات بهتافات التكبير والتهليل، فيما واصلت شرطة الاحتلال إجراءاتها المشددة بحق النساء والشبان واحتجاز بطاقاتهم الشخصية خلال دخولهم إلى المسجد الأقصى.
وأشارت إلى خطورة قيام قوات الاحتلال باعتقال، المواطنة المقدسية أسماء الشيوخي، ونجليها مصعب (٢٥ عامًا)، ومنصور (٢٣ عامًا)، من منزلهم في حي عين اللوزة في بلدة سلوان.
ومن جهة أخرى، استنكرت دائرة شؤون القدس، قيام اليمين الإسرائيلي المتطرف بمظاهرة كبيرة اقتحمت البلدة القديمة من باب العامود وصولًا إلى حائط البراق، لمناسبة ذكرى ما يسمى "توحيد القدس".
ودعت إلى ضرورة تضافر الجهود الوطنية والعربية والإسلامية، وحشد الدعم اللازم لمدينة القدس وللمسجد الأقصى المبارك على وجه التحديد، في مواجهة الهجمات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، وتعزيز صمود المقدسيين.
أرسل تعليقك