الخليل ـ العرب اليوم
أكد وزير الأسرى والمحررين بالضّفة الغربية عيسى قراقع أنّ قرار الاعتقال الإداري مناف لكافة الأعراف والقوانين الدّولية ويستهدف إيقاع أكبر عقاب للفلسطينيين.
ووصف قراقع في كلمة له بمهرجان تضامني مع الأسرى بالخليل الأربعاء الاعتقال الإداري بأنه سياسي وقانون مجرم وسيف مسلط على رقاب الآلاف من أبنائنا وبناتنا منذ بداية الاحتلال.
وقال إنّ الأسرى الإداريين يخوضون معركة ضد تشريع ظالم، ولواجهة القوانين العسكرية ودولة نووية وعنجهية وعزل واعتداء لم يسبق له مثيل.
وأشار إلى أنّ الإداريين لا يريدون تحسين ظروفهم المعيشية، بل يرودون خلاصًا ونهاية للاعتقال الذي يقتلهم ويدمر حياتهم ومستقبلهم، واستعرض في الوقت ذاته ما يتعرض له الأسرى من حرب تمارسها إدارات السجون من أجل كسر إضرابهم.
أمّا مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات أسامة شاهين فأكد أنّ الأسرى يتعرضون للإعدام الآن على أيدي إدارات سجون الاحتلال، التي ترفض الاستجابة لمطالبهم.
ونقل شاهين في كلمته أحوالا صحية صعبة يعيشها الأسرى الإداريين، مؤكدًا أنهم لم يعودوا قادرين على الحركة أو الوقوف، ويقف معظمهم على حافة الاستشهاد.
وأشار إلى أن الأسرى يخوضون معركة ضد الظلم والقهر والسجانين وضد التعذيب المحرم دوليًا، ويواجهون كل أشكال القمع والبطش التي ما زال الاحتلال يمارسها بحق الأسرى وعائلاتهم.
أما النائب باسم الزعارير فأشار إلى أنّ الأسرى منصورون في معركتهم، وبعدالة قضيتهم، وأن لديهم إرادة حديدية لن ينال منها سجان ولا قمع ولا ارهاب.
وأكد أنّ الحديث عن أن الأسرى يتعرضون للموت أو أنهم قد أوشكوا على الهلاك هذا ليس ميدانهم، مشيرا إلى ان لديهم عزيمة توزع على الوطن.
وطالب الزعارير برفع قضية الأسرى إلى المحافل الدولية، معتبرًا الامر مسؤولية السلطة، مؤكدًا أن بالإمكان التعبير عن التضامن مع الأسرى كلّ من موقعه.
وأكد أن أعضاء المجلس التشريعي مع الأسرى في كل ميادين التضامن حتى النصر والإفراج عن الأسرى، مبشّرا الأسرى بنصر قريب على السّجانين وعلى إرادة إدارات سجون الاحتلال.
أما مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار فأكد في كلمته أن القياديين الأسيرين مروان البرغوثي وأحمد سعدات أعلنا دخولهما إضرابا مفتوحا عن الطعام تضامنا مع الأسرى.
وأشار إلى أنّ التضامن في الخليل مع الأسرى ما زال عائليا وتمثيليا، مشيرا إلى الخليل التي تضم أكبر تعداد للمعتقلين الإداريين لا تلقى الاهتمام المطلوب.
وأكد سعي كافة الجهات الرسمية والشعبية من أجل انهاء الاعتقال الإداري، لكنّ الاحتلال ما يزال يتحدى كافة القوانين الدولية، مطالبا الجميع بأخذ واجبه فيما يخصّ قضية الأسرى.
وكشف عن وصول الأسير الإداري المضرب عن الطعام منذ 83 يومًا أيمن طبيش إلى حالة احتضار، في مستشفى (أساف هروفيه).
وشارك بالمهرجان المئات من أهالي الأسرى والمواطنين المناصرين لقضية الأسرى، الذين رفعوا صور أهالي الأسرى واليافطات والشعارات المطالبة بكسر الاعتقال الإداري.
المصدر: صفا
أرسل تعليقك