البناء بالطين  أصالة وتراث وثروة اقتصادية
آخر تحديث GMT04:34:05
 العرب اليوم -

البناء بالطين " أصالة وتراث وثروة اقتصادية "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البناء بالطين " أصالة وتراث وثروة اقتصادية "

الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة
بريدة -العرب اليوم

سلّط ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس في منطقة القصيم ، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، ومجموعة من الشركاء بالمنطقة ، بمركز الملك خالد الحضاري في بريدة, الضوء على البناء بالطين ، وهو من التطورات والتحولات التي يشهدها التراث الوطني في المملكة هذا العام بعد إقرار الدولة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة ، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني , وتأسيس شركة الضيافة والفنادق التراثية " نزل" التي ستعمل على مفهوم " تكامل التراث ", وستشكل قاعدة اقتصادية توازن بين المحافظة على مكونات التراث وتوظيفه اقتصادياً ، وتأسيس شركة التنمية والاستثمار السياحي ، وبرنامجاً لإقراض للمشاريع السياحية الذي أقرته الدولة مؤخراً ، ويشكل فرصة كبيرة لتعزيز السياحة بشكل عام وخاصة السياحة الثقافية، وصندوق التنمية الزراعية الذي يموّل مشاريع برنامج السياحة الزراعية " أرياف " بإدارة الهيئة ، وبرنامج العناية بالمساجد التاريخية .

ويعد الطين من أقدم مواد البناء التي عرفها الإنسان في شبه الجزيرة العربية ، منذ آلاف السنين , والبناء بالطين يظهر قدرة الإنسان على التكيّف مع محيطه الذي يعيش فيه ، واستخدام مواهبه في إيجاد تقنيات بسيطة ومتنوعة تستوفي احتياجاته في المسكن .

وزاد تطور استخدام الإنسان لهذه التقنيات في تشييد نماذج الأبنية على مر العصور ، من خلال الخبرات والمهارات المتوارثة عبر الأجيال , وهي مرتبطة بالذوق ، والانسجام الجمالي, ومقرونة بعلم واسع بالفطرة والتجربة بهندسة البناء ومعرفة الفوائد الفيزيائية للطين ، وكيفية التعامل معها وتوظيفها بحسب المتطلبات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة , ومراعاة المحددات البيئية كالمناخ ونوعية التربة والمواد المتوفرة , حيث يعتمد البناء بالطين على اختيار التربة المناسبة مع طبيعة المنطقة ومناخها .

وتحتفظ شبه الجزيرة العربية بشواهد رائعة لمدن وبلدات بنيت من الطين ، مثل الدرعية وسدوس في منطقة الرياض , ومدينة الهفوف في الأحساء , ومدينة العلا في الحجاز , وبلدة الخبراء في القصيم , وأيضاً في نجران وحائل وتيماء وغيرها من القرى والبلدات في المملكة العربية السعودية .
ويعد الطين مادة طبيعية صديقة للبيئة ، والبناء به يساعد على الحد من استنزاف الموارد الطبيعية , ويساعد في توفير الطاقة المستهلكة في التبريد والتدفئة ، وذلك لتميزه في القدرة على تخزين الحرارة والبرودة ، وضعف توصيله للحرارة الخارجية ومن المعروف برودة المباني الطينية صيفاً ودفؤها شتاءً , فمادة الطين مادة طبيعية متوازنة بيئياً وتوفر مناخاً داخلياً صحياً لان استخدامها يحد من التلوث وإنتاج النفايات واستنزاف البيئة في جميع مراحل التصنيع وحتى في حال الهدم لتميزها بسهولة التدوير بشكل طبيعي .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البناء بالطين  أصالة وتراث وثروة اقتصادية البناء بالطين  أصالة وتراث وثروة اقتصادية



النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:14 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الألون الرائجه في ديكور المنزل العصري في 2025
 العرب اليوم - الألون الرائجه في ديكور المنزل العصري في 2025

GMT 07:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

آثار التدخين تظل في عظام الشخص حتى بعد موته بـ 100 سنة

GMT 07:21 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وقف إطلاق النار... سباق مع الوقت

GMT 23:03 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

حريق كبير في قسم الغاز بمصفاة حمص في سوريا

GMT 01:28 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مستشفى في شمال غزة تطالب بفتح ممر إنساني عاجل لإدخال الطعام

GMT 09:39 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"طيران الإمارات" تطلب شراء 5 طائرات شحن من "بوينغ"

GMT 19:37 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

برشلونة يعرض 42 مليون يورو لضم ألكسندر أرنولد

GMT 19:45 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رجب يعود للسينما بعد غياب 6 سنوات

GMT 05:55 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إيقاف لاعب إيراني 6 أشهر بسبب وشم "شيطاني"

GMT 06:48 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة رجل الدين المقيم في أميركا فتح الله غولن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab