الرياض – العرب اليوم
أكد رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني أن جريمة القتل والطعن التي ارتكبها شقيقان بحق والديهما وأخيهما في حي الحمراء في الرياض، تعتبر من أبشع الجرائم والأخطر التي تنفذ من قبل أصحاب فكر منحرف وتكفيري، مشيرا إلى أن القتل هو الحكم المنتظر بحقهما خصوصا وأنهما خالفا ما أمر الله به عبادة من طاعة الوالدين والإحسان إليهما.
وأوضح القحطاني: إن هؤلاء المجرمين من مغسولي العقول، وأن الأمر لم يعد يتعلق بالدين والتكفير بل أصبح يتعلق بكيفية التأثير على هؤلاء الشباب في ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة وما هي الأسباب التي دعتهم للاعتداء على والديهما وكيفية وصولهما إلى هذه الدرجة من الخطورة.
وأوضح رئيس جمعية حقوق الإنسان أن هناك دورا على مؤسسات المجتمع ككل دون استثناء، وطالب بأن يكون هناك عمل متواصل ودؤوب في مكافحة هذا الفكر من الأسرة إلى المسجد والمدرسة والجهات الحكومية الوزارات والإدارات التابعة لها من خلال التكاتف وإرسال رسالة مضمونها أن هذا الفكر مرفوض واعتناقه والتحريض عليه يعرض للعقوبات الرادعة.
وطالب القحطاني بالنظر في هذه الجريمة وتحديد الدوافع التي كان السبب في الأقدام عليها لابد من أن يتم الجلوس مع الشابين المنفذين للجريمة ومعرفة الطرق التي تم من خلالها التأثير عليهما، وذلك بواسطة الأطباء النفسيين ومختصين في الجوانب الفكرية لمعرفة كيفية الوصول بعقليهما لتنفيذ هذا الجرم الخطير وهو قتل الوالدين، وأضاف: نحن أمام منحنى خطير ولابد للجهات المعنية أن تنظر في هذا الجانب، لأنه حادث تعدى الإجرام بشتى صوره، مبينا أن ذلك سيسهم في مكافحة هذا الفكر ومنع حدوث مثل هذه الحوادث مستقبلًا.
وقد نقل الأب المغدور إلى أحد المستشفيات وهو في حالة حرجة، كما استقبل ذات المستشفى الأخ المطعون الذي خرج من غرفة العمليات صباحا.
فيما حضر أقارب الأسرة حيث تم السماح لأشقاء الأب الأربعة بزيارته وابنه المصاب، فيما قال جيران للأسرة إن الجانيين لا يترددان على مسجد الحي كثيرا.
وأوضح التركي: إن الجانيين اسـتدرجا والدتهما إلى غرفة المخزن ووجها لها طعنات غـادرة عدة أدت إلى مقتلهـا ليتوجها بعدها إلـى والدهمـا ومباغتتـه بطعنـات عـدة، ثم اللحاق بشـقيقهما سـليمان وطعنه عدة طعنات باستخدام ساطور وسـكاكين حادة جلباها من خـارج المنزل، وضبطت بمسـرح الجريمة، ثـم غادرا المنـزل حيث اسـتوليا على سـيارة من أحد المقيمين بالقـوة وهربا بها.
أرسل تعليقك