جبهة النصرة تعلن احترامها للهدنة في سورية
آخر تحديث GMT15:03:40
 العرب اليوم -

"جبهة النصرة" تعلن احترامها للهدنة في سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جبهة النصرة" تعلن احترامها للهدنة في سورية

جبهة النصرة
دمشق - العرب اليوم

رغم أن جبهة النصرة -جناح تنظيم القاعدة في سورية رفضت المسعى الدولي لوقف الصراع المستمر منذ ما يقرب من خمسة أعوام.. يلتزم مقاتلوها الهدوء حرصا على عدم إفساد الاتفاق الهش الذي حد من الحرب وإن لم يوقفها بالكامل.
وجبهة النصرة -مثلها مثل تنظيم الدولة الإسلامية- مستبعدة من اتفاق وقف العمليات القتالية الأمريكي الروسي الذي قبلته حكومة الرئيس بشار الأسد ومعظم الجماعات المعارضة له.

وفي اليوم السابق على سريان الاتفاق قال أبو محمد الجولاني زعيم النصرة في تسجيل صوتي إنه يجب تكثيف الهجمات معبرا عن اعتقاده بأن السبيل الوحيد للخلاص من النظام هو القتال لا الهدنة.

إلا أن مقاتلي النصرة يلتزمون الهدوء منذ سريان الهدنة وتخلوا عن بعض محاكمهم الإسلامية وقللوا من وجودهم عند نقاط التفتيش.

وقال فادي أحمد المتحدث باسم جماعة معارضة تنشط بمنطقة في اللاذقية تعمل فيها النصرة وفصائل أخرى "ما عم نشوفهم. تحركاتهم قليلة حتى إن بعضهم انسحبوا إلى ريف إدلب."

وأرجع ذلك إلى احتمال الرغبة في قدر من الهدوء مشيرا إلى أن جماعته ليست على اتصال بالنصرة.

وقال مقاتلون في النصرة اتصلت بهم رويترز وتحدثوا شريطة عدم توضيح هويتهم إن رفض الجولاني للهدنة كان مقصودا به إسداء النصح لمقاتلي المعارضة الآخرين وليس أوامر لأتباعه بشن هجمات على الفور.

وقالوا إن مقاتلي النصرة ما زالوا على يقين من أن الهدنة ستنهار لكنهم يلتزمون الهدوء حتى لا يحملهم السوريون العاديون مسئولية تجدد إطلاق النار.

وقال مقاتل من النصرة في بلدة بشمال سوريا لجبهته وجود فيها مع فصائل مقاتلة أخرى "لم نقم بأي عمليات أو أي هجوم لأننا نحترم قرار الأخوة في الفصائل الثانية الالتزام بالاتفاق مع أننا متأكدون أن النظام لن يلتزم بها وهو لم يلتزم بها أصلا ولكن نحن بانتظار إعلان انتهائها رسميا."

وتوقع مقاتل آخر في النصرة أن تتعاون الجبهة بشكل أوثق مع فصائل أخرى فور انتهاء الهدنة التي قال إنها ستنهار حتما.

وقال "لا نريد أن يتم إلقاء اللوم علينا بأننا من قمنا بخرقها. إننا متأكدون أن النظام سيقوم بذلك."

وقال مصدر آخر قريب من النصرة إن من ضمن الأسباب الأخرى التي دفعت الجبهة للحد من نشاطها هو الانتكاسات العسكرية التي منيت بها المعارضة وجعلت من الصعب تنفيذ هجمات. وأرغمت هجمات الجيش السوري مدعومة بالضربات الجوية الروسية كثيرا من مقاتلي المعارضة على اتخاذ مواقع دفاعية.

وعلى النقيض من تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على معظم أراضي شرق سوريا في مناطق بعيدة عن تلك التي يشملها اتفاق وقف الأعمال القتالية.. ينتشر مقاتلو النصرة عبر غرب سوريا إلى جانب فصائل معارضة أخرى قبلت الاتفاق.

وتقول جماعات معارضة أخرى كثيرة إنها تخشى أن تستخدم دمشق أو حلفاؤها الروس أي دليل على وجود جبهة النصرة ذريعة لاستئناف القتال.

وكانت جبهة النصرة يوما أقوى جماعة إسلامية تقاتل الأسد. إلا أن نفوذها تقلص بعض الشيء بعد أن اختلفت مع تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن الخلافة واعتبر أن تنظيم القاعدة الذي أسسه أسامة بن لادن لم يعد متشددا بشكل كاف.

وأضعف الخلاف مع الدولة الإسلامية جبهة النصرة ودفع الكثير من قادتها للعمل السري. غير أن مقاتليها لا يزالون قوة يعتد بها في غرب سوريا حيث يشتبكون من آن لآخر مع مقاتلي فصائل أخرى وحيث سحقوا جماعات كانت مدعومة من الغرب.

وتقول جماعات تعمل تحت مظلة الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب إن التزام النصرة بالجهاد العالمي يتعارض مع مصلحة سوريا الوطنية. وبات رفض القاعدة على الملأ ضروريا لأي جماعة تأمل في تلقى دعم دولي.

وباءت مساعي تشجيع جبهة النصرة على قطع صلاتها بالقاعدة بالفشل حتى الآن. وتقول مصادر في المعارضة السورية المسلحة إنه في حين أن الجماعة تضم عددا كبيرا من المقاتلين الأجانب فإنها تحاول أن تبدو فصيلا سوريا أكثر من ذي قبل.

وقال قائد مجموعة إسلامية منافسة طلب عدم ذكر اسمه "إننا نعمل على أن ينفصلوا (عن القاعدة) ونأمل أن ينفصلوا. وفي حال قام السوريون في جبهة النصرة بالانفصال عن القاعدة فإنهم بذلك يقومون بأكبر خدمة للثورة ولبلدهم."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جبهة النصرة تعلن احترامها للهدنة في سورية جبهة النصرة تعلن احترامها للهدنة في سورية



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab