تونس – العرب اليوم
ترأس وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي الوفد التونسي المشارك في أشغال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية 26 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي تلتئم يومي 30 و31 جانفي 2016 بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا.
وشهدت هذه الجلسة مشاركة عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات الأفارقة، إضافة إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للأمم المتحدة كضيفي شرف.
وخلال الجلسة المغلقة التي سبقت الافتتاح الرسمي للقمة، انتخب القادة الأفارقة أعضاء مكتب الاتحاد، حيث آلت رئاسة الاتحاد الإفريقي لسنة 2016 إلى التشاد خلفا لزيمبابوي.
كما ناقش المشاركون خلال هذه الجلسة موضوعي الحوكمة واللامركزية في الدول الإفريقية وتمويل الاتحاد الإفريقي.
وألقى وزير الشؤون الخارجية بكلمة أثناء مناقشة تقرير المفوضية حول وضع السلم والأمن في إفريقيا أبرز فيها ما تواجهه القارة من تحديات لا سيما الإرهاب مشددا على ضرورة تضافر وتوحيد جهود الدول الإفريقية للقضاء على هذه الآفة. وأشار إلى ضرورة ضبط مقاربة عملية شاملة تقوم على تفكيك البنية الأساسية والتنظيمية للإرهاب، فكرا وممارسة، وتجفيف مصادر التمويل التي تتأتى من الاقتصاد الموازي والتهريب ومنظمات الجريمة العابرة للحدود.
كما تطرق الوزير إلى الأوضاع في ليبيا مؤكدا وقوف تونس الدائم إلى جانب الشعب الليبي دفاعا عن وحدة وسلامة هذا البلد الشقيق، داعيا إلى تغليب لغة التوافق والحوار للتوصل إلى تكوين حكومة توافق وطني في أقرب الآجال تسهر على استتباب الأمن وتحقيق الإعمار. مثمنا في هذا السياق جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة وسعيه للتوصل إلى حل للأزمة الليبية.
والتقى وزير الشؤون الخارجية على هامش أشغال اليوم الأول للقمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظرائه بكل من الطوغو والكامرون وغامبيا ورواندا. وتناولت المحادثات سبل تعزيز علاقات التعاون الثنائي وتعزيزيها في جميع المجالات، إضافة إلى ضرورة دعم العمل الإفريقي المشترك لمجابهة التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية وعلى رأسها الإرهاب.
أرسل تعليقك