تعز - العرب اليوم
اتهمت منظمة العفو الدولية جماعة الحوثي اليمنية المسلحة والقوات المتحالفة معها بحصار مدينة تعز اليمنية، ومنع دخول الإمدادات الطبية والغذائية الضرورية على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، فيما وصفته بـ"الانتهاك الصارخ للقانون الإنساني الدولي".
ونقلت قناة "العربية" الفضائية مساء اليوم /الأربعاء/ عن المنظمة، ومقرها لندن، قولها أن جماعة الحوثى تعرض حياة الآلاف من المدنيين فى مدينة تعز للخطر، حيث أغلقت معظم المستشفيات أبوابها، بينما باتت المستشفيات القليلة التى لا تزال مفتوحة على شفى الانهيار بسبب نقص الإمدادات.
من جهته، قال جيمس لينش نائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة العفو الدولية "يبدو أن قوات الحوثيين تتعمد منع دخول السلع المدنية، بما فى ذلك الإمدادات الطبية الضرورية والأغذية، الأمر الذى يفاقم الأزمة الإنسانية وآثارها المدمرة على أهالى تعز". وأضاف لينش "أن منع المعونات الإنسانية هو خرق خطير للقانون الإنسانى الدولى، فالأهالى فى واقع الحال محصورون فى جيب بمدينة تعز، ومحرومون من الضروريات الأساسية، بما يصل إلى حد العقاب الجماعى للسكان المدنيين". وأكدت المنظمة أن جماعة الحوثى المسلحة تسيطر على كل الطرق المؤدية إلى المدينة والخارجة منها، وقد تم تشديد القيود على دخول المدينة ومغادرتها بدرجة كبيرة منذ بدء الصراع، ولم يبق سوى "معبر الدحي" الواقع غربى المدينة مفتوحا، وذلك من أن لآخر، ما يجعل السكان محاصرين داخل المدينة. وقالت المنظمة إنه "يجب على كافة أطراف الصراع ضمان وصول المعونات الطبية إلى المدنيين فى تعز، إذ أن تعمد عرقلة هذه الإمدادات له تبعات مؤلمة على المدنيين الذى يحتاجون إلى العناية الطبية العاجلة". وأضافت أن نحو 80% من المحلات التجارية الموجودة فى المدينة أغلقت أبوابها، وارتفعت أسعار البضائع المهربة، حيث تبلغ أسعار الإمدادات الأساسية الآن نحو أربعة أو خمسة أضعاف السعر المحلى المعتاد، ويعانى كثير من الأهالى من أجل تغطية تكلفة الغذاء.
أرسل تعليقك