أحياء جدة العتيقة تُعيد الماضي لاحتفالات عيد الفطر
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

أحياء جدة العتيقة تُعيد الماضي لاحتفالات عيد الفطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أحياء جدة العتيقة تُعيد الماضي لاحتفالات عيد الفطر

أحياء جدة العتيقة تُعيد الماضي
جدة - واس

إضافة أولى وقالت باعشن : يبدأ مع هذا الحراك التخطيط للفعاليات التي تنطلق بالاتفاق مع المؤسسات المختصة لتجهيز المواقع يليه الاتفاق مع المطبخ لإعداد الولائم في أيام العيد الثلاثة، وبعد تجميع نصف المبلغ، يعمد القائمون على هذه التجمعات إلى الاتفاق مع الفِرَق الشعبية لإحياء الحفل، مع وضع برنامج ومسابقات خاصة للأطفال تعتمد على الموروث الشعبي في جدة.

 وأضافت أن الأطفال يلقون نصيبهم من احتفالات العيد عبر تنظيم المسابقات وبعض الألعاب التراثية ومنها لعبة “العصفور” التي تمارس من خلال وضع أحد الشباب في حفرة ودفنه بقليل من التراب ثم يسأل الطرف الآخر “معانا ولا مع القوم؟” وإن أجاب “مع القوم” تزاد كمية التراب المنهالة عليه حتى يقول إنه معهم ، وكذلك لعبة “المعكيرة” التي تستخدم فيها قطعة قماش تبرم حتى تصبح نحيلة ، ولعبة “الضاع” وهي حجر صغير يُخبأ من قِبَل أحد الفريقين الذي لا يتجاوز عددهم خمسة أفراد في كل فريق ، وإن لم يتوصل الفريق إلى الإصبع الذي يحتوي على الحجر الصغير يضرب بقطعة قماش.

 وأفادت أن فكرة العيدية انطلقت في أحياء جدة القديمة لإعادة بعض ملامح العيد في سنوات سابقة والمتمثلة في تجمع أبناء الحي ، خصوصاً أولئك الذي نزحوا إلى مواقع أخرى ؛ إذ تعتمد الفكرة على الالتقاء والمعايدة وإعادة الذكريات مع كبار السن في الحي والتعرف عن كثب على كثير من تفاصيل العيد وما كان يمارسونه في سنوات سابقة . 

وأورد المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري أن مثل هذه الاحتفالات في الأحياء العتيقة بجدة تنطلق بألوان غنائية شعبية بدءاً من المزمار والينبعاوي مروراً باللون البحري والخبيتي للتعريف بالكثير من الألوان والرقصات الشعبية واستقطاب المقيمين ، وحتى الزائرين من الحجاج والمعتمرين ، خصوصاً أن جدة تمتلك كل المقومات السياحية من المورث والمواقع التاريخية التي جعلتها وجهة للزائرين .

 وأشار إلى أن هذه المهرجانات والاحتفالات التي تسهم الهيئة في تنظيمها والإشراف عليها تلقى رواجاً كبيراً من الزائرين ومرتادي جدة خصوصاً في المنطقة التاريخية المشهورة على المستويين المحلي والدولي منوهاً بضرورة اجتهاد عمداء الأحياء في الدفع بهذا الحراك من خلال المشاركة ومتابعة التفاصيل، والاتصال بكبار سكان الحي، في محاولة لإعادة الشباب إلى التمركز داخل الحي وإحياء العيد خصوصاً في ظل خروج الشباب إلى الاستراحات ومواقع الترفيه لقضاء ساعات طويلة خارج الحي الذي كان يغلب عليه في فترات سابقة الهدوء خلال أيام العيد. 


وأكد أن هذه الاحتفالات هي أحدى العوامل المهمة لجذب الشباب إلى الحي وإيجاد برامج ومواقع تحتضنهم وتشجيع أهالي الحي على تخصيص فترات زمنية لا تقتصر على العيد فقط في تجمع الشباب مما ينعكس بالإيجاب على الحي في ظل تقديم الفقرات الترفيهية مثل الألعاب الشعبية والمسابقات الحركية للصغار والكبار والمجسات الحجازية، بالإضافة إلى المنشدين وأناشيد العيد للأطفال وبمشاركة الشخصيات الكرتونية وفقرات مسرحية متنوعة .


 وذكر عمدة حارتي البحر واليمن عبدالصمد محمد عبدالصمد عبد الصمد محمد عبد الصمد أن هذه الاحتفالات بالعيد تلقى حضوراً كبيراً من أهالي والأحياء وخارجها على مدى أيام العيد لإدخال الفرحة ورسم الابتسامة على وجوه الحضور بمشاركة فاعلة من الفرق الشعبية التي تتميز بتقديم العروض الفلكلورية مشيراً إلى أن أحياء جدة العتيقة تتسابق فيما بينها في حشد أكبر عدد ممكن من الأهالي للمشاركة في فعاليات العيد وكرنفالاته الشعبية التي تقام سنوياً .

 وفيما يتعلق باستعدادات بعض هذه الأحياء أفاد أن برامجها تبدأ قبل صلاة العيد حيث يتم توزيع “التمرية” في المساجد والمصليات المجاورة في بادرة تدل على التسامح ونشر المحبة بين الأهالي ، وبعد صلاة العيد تبدأ المعايدة وتقديم الحلوى ، كما عرفت هذه الأحياء بتقديم مائدة الإفطار الجماعي “التعتيمة الحجازية” كعادة متأصلة في أهالي جدة قديماً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحياء جدة العتيقة تُعيد الماضي لاحتفالات عيد الفطر أحياء جدة العتيقة تُعيد الماضي لاحتفالات عيد الفطر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab