الرياض – العرب اليوم
رحب رئيس نادي جدة الأدبي الدكتور عبدالله السلمي بكل الانتقادات الموجهة لإدارة ناديه، ودعا كل من ينتقد النادي بالخروج من صومعته - على حد تعبيره - وزيارة النادي للوقوف على فعالياته والاطلاع على نشاطاته التي وصفها بالكثيرة والمتميزة.
وجاءت دعوة السلمي قبل اجتماع الجمعية للنادي هذا العام، بحضور رئيس مجلس إدارة النادي وأعضاء الجمعية، وذلك في مقر النادي.
السلمي لم يبد أي تذمر من الآراء التي يتداولها بعض المثقفين حول خفوت النادي، وما سماه مثقفون هيمنة التيار الأكاديمي على نشاطاته، قائلا لا نستطيع أن نلغي مقولات من يتحدث في اتجاه سلبي عن النادي، فقط نطالبه بأن يكون منصفا، فنحن لا يغضبنا النقد، بل نرحب به، لأنه يعيننا على تقديم ما هو أفضل لخدمة الثقافة والمجتمع.
وكان أدبي جدة شهد شدا وجذبا بينه وبين عدد من المثقفين والأدباء أعضاء الجمعية العمومية الذين انسحب معظمهم عقب انقضاء الدورة الأولى ولم يجددوا اشتراكهم، وهو ما يصفه السلمي بأنه أمر طبيعي، ذاكرا: الدورة الأولى تجاوز عدد أعضاء الجمعية الـ 150، ثم تقلص العدد في السنة الثانية إلى 60 عضوا، والآن يصل العدد إلى 102 عضو، وكل هذا الترنح يرجع لظروف كل عضو العملية والحياتية، ولكن تأكد أنه إذا انسحب عضو واحد يأتي ثلاثة غيره، ونحن نحاول تفعيل عضوية الأعضاء المشتركين غير المفعلة في معظم الأندية، بخلاف عضوية العضو العامل الذي يحق له التصويت.
ورد السلمي على اتهام أدبي جدة برتابة أدواره بالقول: لا أتوقع أن منصفا يمكن أن يقول هذا، كبار المثقفين والأدباء في جدة حاضرون معنا، حتى أعضاء مجالس الإدارات السابقة يحضرون ويشاركون عبر لجان النادي المتعددة، سواء عبر الحلقة النقدية التي يشد إليها الرحال من مختلف مدن ومحافظات المملكة، فكل من له صلة بالثقافة سيجد مبتغاه في نادينا.
فنحن في النادي لم نركز كثيرا على النشاط المنبري بل أبقيناه في مستوى يتجانس مع إيقاع العصر وواقعه في ظل الثورة التقنية والإعلام الجديد، فلكل مرحلة ظروفها، كل الأندية والمنشآت الثقافية والصوالين الأهلية والجامعات، تعيش واقعا مختلفا وتقلصا في نشاطاتها، وتسعى لإيجاد بدائل تتفق مع إيقاع العصر. نحن أوجدنا منتدى عبقر الشعر الذي يضم في عضويته 150 عضوا، ويستضيف كبار الشعراء ويعتني بالناشئة والأصوات الجديدة، وهناك منتدى رواق السرد المعني بالقصة والرواية، والحلقة النقدية أيضا، ولا أنسى مشروع برنامج الإصدار الأول بالتعاون مع مؤسسة عبد اللطيف جميل، والذي توسع هذا العام ليكون شاملا على مستوى المملكة. فكل برنامج لدينا يغذي جانبا معينا من روافد الثقافة.
أرسل تعليقك