المنامة ـ بنا
المدينة المغربيّة الجميلة (أصيلة) التي تحتفي بمملكة البحرين ضيف شرف منتدى أصيلة الثّقافيّ الدّوليّ السّادس والثّلاثين، يقترب ناسها وأهلها من التّجربة الثّقافيّة والفكريّة التي تعايشها المدينة، ويشكّلون بعفويّتهم قلبَ تلك المشاهد باعتبار كلّ الأحداث والفعاليّات جزءًا من يوميّات مدينتهم. وقد أصدرت جمعيّة المحيط لبحّارة وأرباب قوارب الصّيد التّقليديّ بأصيلة بيانًا تشيد فيه بتجربة المنتدى وتعرب عن اعتزازها بهذه التّجربة التي تمنح المدينة حياةً ثقافيّة موازيّة، وتُكسِبها حِراكًا مغايرًا، وذلك بعد انقضاء الأسبوع الأوّل من المنتدى الذي عايش فيه الجمهور والنّاس العديد من النّدوات والأمسيات الموسيقيّة والفعاليّات الفنّيّة والمعارض.
وجاء في البيان الصّادر: (تشهد مدينة أصيلة تحوّلاً كبيرًا شمل مختلف مناحي الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والثّقافيّة للسّاكنة ساهم بشكلٍ إيجابيّ وملموس في تحسين مستوى العيش لدى ساكنة المدينة وجعلها قبلة وطنيّة ودوليّة للمبدعين والفنّانين والمفكّرين ورجال الأعمال والإعلاميّين). وأكّد البيان الصّادر أنّ مواسم أصيلة الثّقافيّة الدّوليّة منذ بدايتها قد لعبت دورًا أساسيًّا في تحريك عجلة التّنمية بمدينة أصيلة وإدراجها في مصافّ المدن العالميّة المشهود لها بتوظيف الحِراك الثّقافيّ والإبداعيّ والفنّيّ كقاطرة للتّنمية المستدامة.
وأكّدت الجمعيّة إيمانها بالمفهوم التّنمويّ الشّامل الذي يتبنّاه المنتدى، والذي ينعكس إيجابًا على الحركة الاقتصاديّة والاجتماعيّة والثّقافيّة لسكّان مدينة أصيلة عامّةً ولقطاع الصّيد البحريّ بصفة خاصّة من خلال الدّعم اللّامحدود لهذه الفئة الحيويّة والنّشيطة.
وأعلن البيان إشادته بكافّة المكتسبات التّنمويّة التي تحقّقت في مدينة أصيلة والدّعم الكامل لفعاليّات مواسم أصيلة الثّقافيّة الدّوليّة. وورد في البيان الصّادر ما يؤكّد إصرار الجمعيّة على التّصدّي لكلّ ما يمكن أن يعرقل مسيرة التّنمية بالمدينة وإشادتهم بالرّوح العالية والحسّ الرّاقي الذي يتحلّى به أهل المدينة وساكنيها، الذين يساهمون في إنجاح ودعم مسيرة التّنمية بالمدينة.
الجدير بالذّكر أنّ تجربة منتدى أصيلة الثّقافيّ الدّوليّ السّادس والثّلاثين تعيش تجربتها برفقة البحرين التي بدورها تشهد فيها الثّقافة برنامج (الفنّ عامنا)، وذلك باعتبار مملكة البحرين ضيف شرف المنتدى. وقد نسّقت مملكة البحرين العديد من الفعاليّات التي انتشرت في سياق يوميّات المدينة وبين شوارعها وأزقّتها، اتّخذت شكل ورش العمل والجداريّات لتحويل شوارع المدينة إلى لوحات فنّيّة ترافق الجمهور حتّى موعد أصيلة المقبل، هذا إلى جانب العديد من النّدوات الفكريّة التي تشارك فيها شخصيّات ثقافيّة وسياسيّة ومفكّرين وباحثين وإعلاميّين بحرينيّين، وكذلك عددٍ من الأمسيات الموسيقيّة التي تقدّمها فرقة البحرين للموسيقى وفرقة محمّد بن فارس لفنّ الصّوت. كما تستمرّ المختبرات التّشكيليّة في تقديم تجاربها، بالإضافة إلى معرض الفنّ التّشكيليّ ومعرض الأزياء البحرينيّة الشّعبيّة والمكتبة البحرينيّة التي تنقل الإصدارات الثّقافيّة والفكريّة على اختلافها، وتستضيف عددًا من الأفلام التّرويجيّة للبحرين ووثائقيّات ترصد حركة الفنّ التّشكيليّ في المملكة.
أرسل تعليقك