الروائي فؤاد قنديل نجيب محفوظ مازال كاتبًا حيًا
آخر تحديث GMT18:13:53
 العرب اليوم -

الروائي فؤاد قنديل: نجيب محفوظ مازال كاتبًا حيًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الروائي فؤاد قنديل: نجيب محفوظ مازال كاتبًا حيًا

الروائي فؤاد قنديل
القاهرة ـ أ.ش.أ


 قال الروائي فؤاد قنديل إن الروائى العربي الكبير نجيب محفوظ يعتبر ظاهرة أدبية قل أن يكون لها نظير، وذلك بفضل سمات عديدة تميزه عن أغلب الكتاب، فرغم إسهاماته الكبرى في إثراء المكتبة العربية بإبداعاته الروائية والقصصية إلا أنه يتميز بالتواضع الشديد والأدب الجم وقوة الذاكرة وحضور البديهة وروحه تفيض بالرقة والعذوبة والمرح.

وأضاف قنديل في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط لمناسبة ذكرى رحيل محفوظ التي تحل يوم السبت المقبل: لمست ذلك خلال اللقاءات الكثيرة في كازينو صفية حلمى بميدان الأوبرا ومقهى ريش وكازينو قصر النيل وإبان عملنا معا في مؤسسة السينما، كما أنه يلتزم بأنظمة صارمة تدير كل شئونه الشخصية والأدبية بدقة بالغة.
ويرى قنديل أن نجيب محفوظ جمع بين الجدية والدعابة وتعامل مع الحياة بحكمة وغاص في أسرارها و آثر البساطة ولم يسمح للمطالب المادية أن تأكله وتفرغ للإبداع تماما، وقد أعانته قراءاته في الأدب العربي والعالمى مع تجربته الاجتماعية واندماجه في الطبقات الشعبية المصرية فى تشكيل منظومة إبداعية خصيبة ومشعة وفتحت له أبوابا لا تنتهى من الحكايات والعوالم المدهشة، ومالبث أن اهتدى إلى أهمية التجريب والتطوير في الأدوات الفنية بالاطلاع على المدارس الحديثة وكتابات الشباب، ومن ثم اتخذت أعماله مع بداية الستينيات حالة جديدة من التشكيل الفنى ذى المستويات التى تفسح المجال للجدل والتأويل.

واستطرد قائلا: محفوظ بالنسبة لي ولجيلي هو الأب مثل تشيكوف وهيمنجواي وفوكنر، مهما تعددت مناحي التشكيل لدى بعض الأبناء، لأنه ليس ذا لون واحد كإحسان عبد القدوس ويوسف السباعي وغيرهما، فقد استطاع أن يقفز خارج سفينة السابقين عليه والمجايلين له قبل أن يغرق في بحيرة التقليدية ومياهها الآسنة، ومع ذلك فمعظمنا والأجيال التالية لم نعد نشبهه لأن الزمان اختلف وكذلك اللغة والثقافة والرؤى والقضايا وانفتاح آفاق الحرية والجسارة والوعي.

وأضاف: القارئ نفسه اختلف بعد أن هبت على مجتمعاتنا رياح سياسية واقتصادية عاصفة، فضلا عن تقنيات الكتابة التي تأثرت بالتكنولوجيا وكان طبيعيا ألا نشبهه لأن الفن في الأصل ابتكار يقتضي الاختلاف، لكن محفوظ مازال كاتبا حيا وصالحا لإثارة الدهشة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروائي فؤاد قنديل نجيب محفوظ مازال كاتبًا حيًا الروائي فؤاد قنديل نجيب محفوظ مازال كاتبًا حيًا



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 18:25 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

إخلاء تجمع سكني في تل أبيب بعد وقوع حادث أمني

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

شمس البارودي تتحدث للمرة الأولى عن رحيل زوجها وابنها

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 10:27 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

عيد بيت لحم غير سعيد

GMT 10:33 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

نيولوك الإخوان وبوتوكس الجماعة

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab