الفراعنة أبدعوا في الموسيقى وعرفوا المايسترو والكورال
آخر تحديث GMT19:23:33
 العرب اليوم -

الفراعنة أبدعوا في الموسيقى وعرفوا "المايسترو" و"الكورال"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفراعنة أبدعوا في الموسيقى وعرفوا "المايسترو" و"الكورال"

الموسيقى لدى الفراعنة
القاهرة ـ أ ش أ

أكد عالم المصريات الدكتور أحمد صالح مدير عام آثار أسوان أن قدماء المصريين ابدعوا في الموسيقي ، ونقل عنهم الغرب والشرق ، مشيرا الى أن اغلب الآلات الموسيقية المستخدمة حاليا هي من اختراعهم ، ومنها القيثارة ، الهارب ، الناي ، الناي المزدوج (الأرغول) ، العود بكل أنواعه ، الصناجات ، والكنارة ( الطنبور / السمسمية ).

وكشف صالح - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط الأحد - أن المصريين القدماء هم من ابتدعوا وظيفة " المايسترو " الذي يوجه الفرقة بيديه ، كما ابتدعوا " التخت" الموسيقى ، والغناء الجماعي ( الكورال ) الذي يصاحبه فرقة موسيقية ، بالاضافة الى انهم أول من مارسوا "الرقص التعبيري" ، مشيرا الى أن المصريين هم من أعطوا الاسكتلنديين " القربة الموسيقية" ، وهم الآن يشتهرون ب "موسيقي القرب" ، كما أعطوا اليونان آلة "الكنارة" الموسيقية .

وقال إن كافة الادلة التاريخية تثبت أن الغناء والموسيقي والرقص تعد جزءا أساسيا من الثقافة المصرية ، فكانت وظيفة حياتية وقيمة دينية ، خاصة وأن خصائص الفنون هي انعكاس لطبائع الشعوب ، فالمصريون القدماء هم أول من غني للأزهار بكل أنواعها وللحدائق وللغزل ، والحب ، وفي المعابد والقصور والبيوت ، وأثناء العمل الى جانب الأغاني الدينية و الدنيوية.

وأضاف أن أغلب المؤرخين التاريخيين ذكروا ذلك ، ومنهم ديودور الصقلي الذي زار مصر وكتب قائلا " الهة مصر مغرمون بالموسيقى ويجدون اللذة في سماعها ...واخترعوا القيثارة ذات الثلاثة أوتار" ، فيما أشار أفلاطون الى أن " الموسيقي في مصر لم تكن حرة بل لها قوانين .. والموسيقى المصرية أرقى موسيقى في العالم ، وهي النموذج المعبر عن الجمال والخير" ، وفي كتابه الجغرافيا أوضح سترابون أن "الموسيقى شغلت مكانا هاما في تفكير المصريين ..وحظيت باهتمام بالغ من الشعب المصري".

وأوضح أن النساء في مصر القديمة عازفات ماهرات ، وعزفن على كافة الآلات الموسيقية وكأن الموسيقي مرتبطة بهن ، فسيدة الموسيقى في مصر القديمة هي الالهة "حتحور" .. لافتا الى أن النساء عزفن علي الهارب والناي المزدوج والدف ، وحملن الألقاب المتعلقة بالموسيقي وهي "حسيت " أي مطربة و"حسيت م بنت " أي عازفة القيثارة ، و "خنيت " أي الملحنة ، و"شمعيت" أي المنشدة.

وكشف صالح عن 3 مصادر رئيسية لاستقاء المعلومات حول الموسيقى الفرعونية أولها التراتيل والقداس في الكنائس المصرية ، حيث يعد الامتداد الوحيد الذي يمكن أن نستقي منه الألحان الفرعونية والسلم الموسيقى السباعي ، مشيرا الى أنه في مصر القديمة تم استخدام السلم الخماسي ، ولكن اعتبارا من الدولة الوسطي استخدم السلم السباعي والرتم الفرعوني.

وأضاف أن الآلات الموسيقية القديمة هي المصدر الثاني لاستقاء معلومات حول الموسيقى الفرعونية ، من خلال طول الآلة وحجمها بالنسبة للجسد ، وطول الأوتار وعددها ، ومادة صناعة الآلة ، وحجم صندوق الصوت في الآلات الوترية ، وعدد الفتحات وحجم اتساعها ، فيما يعد المصدر الثالث والأخير لاستقاء المعلومات عن الموسيقى الفرعونية هو دراسة تفصيلية لمناظر الرقص والغناء في مصر القديمة.

وتابع أنه من خلال مناظر الرقص في مصر القديمة تم استنتاج العديد من المعلومات ، فمن خلال النظر إلى القدمين ومعرفة طول الخطوة تم التعرف على سرعة الإيقاع ، وإذا ارتفعت القدم من الأرض ووصلت إلى أشبه القفزة فيدل ذلك ان الإيقاع تم تسريعه ، وعند النظر إلى وضع الأيدي والأذرع ، فإذا كانت بجانب الجسد فإيقاع الرقصة بطيء ، ويرتفع بدرجة ارتفاع الذراعين ، فيما تعتمد مناظر الغناء على دراسة حركة الشفاه للمغنيين سواء ضيقة أم متسعة ، ووضع الرأس ثابتة أو مائلة للامام وهو ما يعطي معلومات عن الدرجة الموسيقية والمساحة اللحنية.





 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفراعنة أبدعوا في الموسيقى وعرفوا المايسترو والكورال الفراعنة أبدعوا في الموسيقى وعرفوا المايسترو والكورال



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab