القبعات الشمسية الموضة التي صارت ضرورة في وهران
آخر تحديث GMT07:35:08
 العرب اليوم -

القبعات الشمسية الموضة التي صارت ضرورة في وهران

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القبعات الشمسية الموضة التي صارت ضرورة في وهران

القبعات الشمسية
وهران ـ واج

تجبر موجة الحر التي تجتاح عاصمة الغرب الجزائري وهران منذ بداية  شهر أب الكثير من الوهرانيين على وضع القبعات الشمسية للاحتماء بها وللوقاية من أضرار أشعة الشمس اللافحة التي تطع مع التباشير الأولى للصباح.

وأصبحت القبعات الشمسية أو ما يعرف عند السواد الأعظم من الناس "لمظل" جزءا من الأزياء الصيفية التي يقبل على اقتنائها الوهرانيون والتجوال  بها عبر شوارع المدنية أو الذهاب إلى الشواطئ للاستمتاع بنسمات البحر أو الاسترخاء في الفضاءات الترفيهية للغابات.

وساهمت الإرشادات و النصائح التي يقدمها بعض المختصين في الوقاية  في الحصص الإذاعية والومضات الاشهارية حول طرق الوقاية من ضربات الشمس في انتشار ظاهرة استعمال القبعات التي لم تعد مجرد موضة و إنما ضرورة.

وفي ذات السياق، قد حذر أطباء من مصلحة الوقاية بمديرة الصحة و السكان في اللقاء تحسيسي حول الأمراض المتنقلة و غير المتنقلة المنظم بمناسبة اليوم العالمي للسكان في أوائل الشهر الماضي على ضرورة ارتداء القبعات عند الخروج إلى الشارع لتجنب التعرض  لضربات الشمس أو الإصابة بجفاف بشرة الوجه و كذا حماية الأنف من حروق الشمس لاسيما دى الذين يعانون من الحساسية.

ومن جهتها، بادرت مديرية الصحة و السكان بالتعاون مع مستشفى "ثامي مجبر" ببلدة عين الترك الساحلية بتنظيم حملة تحسيسية عبر مختلف الشواطئ الوهرانية لتوعية المصطافين بالأمراض الأكثر شيوعا في موسم الصيف منها ضربات الشمس وطرق الوقاية منها من خلال استعمال الوسائل منها القبعات الشمسية.

وهكذا لم تعد القبعات التي يزاد الطلب عليها مع كل موسم صيف من قبل مختلف الشرائح الاجتماعية و الفئات العمرية مجرد إكسسوار ومظهرا للأناقة وإنما وسيلة ضرورية للوقاية من أشعة الشمس الحارقة و زيا أساسيا للخروج إلى الشارع و التجوال في الأماكن السياحية.

من الحقول ....    إلى الشوارع

وكما هو معروف  كان استعمال القبعات الشمسية لا يتعدى حدود المناطق الريفية لاسيما بمنطقة "ملاتة" ببلدية طفراوي (جنوب وهران)المعروفة بزراعة الحبوب وبالمناطق الساحلية المشهورة بأشجارها المثمرة على غرار الخوخ حيث كان استعمالها مقتصرا على المزارعين في الحقول  خاصة  في موسم الحصاد و الدرس وبساتين جني العنب و قطف الفواكه.

وعلى الرغم من التغيرات التي طرأت على المجتمع الريفي لاسيما بعد إيصال المساكن بالمياه و الكهرباء وحتى الغاز   فإن القبعة  لا تزال تحافظ على تصميمها الخارجي و شكلها و لونها و ظل الفلاح محافظا عليها يضعها  فوق عمامته.

وكانت تعتبر هذه القبعة المصنوعة غالبا من "القش "أو " الدوم " أو من مواد محلية جزءا مهما من مستلزمات  الحصاد و الدرس حيث لا يمكن للأي فلاح الاستغناء عنها حتى عند  بيع منتجاته الفلاحية بالأسواق الشعبية و كذا في تنقلاته.

ومن حدود الريف امتد استعمال هذه القبعات إلى شواطئ البحر من قبل المصطافين كبارا أو صغارا لتقيهم من أضرار حرارة الشمس حيث تعتبر من أهم مستلزمات البحر.

ومن جهة أخرى، كثر  استعمال هذه القبعات من قبل الأطفال حيث تتهافت الأمهات على اقتناء أحسنها  خلال الأعياد وعند الذهاب إلى  الشواطئ باعتبارها من مستلزمات البحر.

القبعات الصيفية تنعش السوق بوهران

وقد حفز الإقبال الكبير للوهرانيين على القبعات الشمسية على انتشار عشرات "الطاولات" بيع هذا النوع من الاكسوارات الصيفية بشارع معسكر و بسوقي "المدينة الجديدة" و "ميشلي" ومحلات بشارع العربي-المهيدي بوسط المدينة.

ويعرض الباعة تشكيلات مختلفة الأحجام و متنوعة الألوان للإناث و الذكور مصنوعة من مختلف المواد أطرافها مزينة ببعض أوراق الورد الجاف و مطرزة بقماش محبوك ذي ألوان مزركشة تلبي جميع الأذواق و تتلاءم مع مختلف الملابس و بأسعار تتراوح بين 600 و 800 دج للواحدة.

وأصبح بيع القبعات الصيفية مصدر رزق لكثير من الباعة المتجولين والموسميين حيث تدر عليهم أرباحا "كثيرة"  في موسم الصيف وفي عيدي الفطر و الأضحى يقول الشاب عبد العزيز الذي يفرش بضاعته على  الأرصفة و يعلق البعض منها فوق أغصان الشجرة للإشهار لها.

ويحرص كثير من الزبائن على اقتناء القبعات ذات الحواف تغطي الوجه و الأذنين ومؤخرة الرقبة بظلالها لحماية مقدمة و مؤخرة الرأس و بشرة الوجه من الأشعة ما فوق البنفسجية.

وفي هذا الشأن تقول السيدة نجاة التي كانت تختار بعناية فائقة أحد القبعات لنفسها و لطفليها "إنني مضطرة إلى وضع القبعة لأنني أعاني من آلام حادة في الرأس عندما أتعرض للشمس و لا أخجل من وضعها".

كما يكثر الطلب على القبعات من قبل المصابين بالأمراض المزمنة و ضغط الدم الذين يتأثرون بحرارة الشمس التي قد تؤدي إلى مضاعفات لاسيما في فصل الصيف، حسبما أشار إليه مختصون في الأمراض المزمنة.



 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القبعات الشمسية الموضة التي صارت ضرورة في وهران القبعات الشمسية الموضة التي صارت ضرورة في وهران



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 07:06 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط
 العرب اليوم - وزيرا خارجية مصر وأميركا يبحثان هاتفيا الوضع في الشرق الأوسط

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab