دمشق . ميس خليل
نظّم المركز الثقافي العربي في حي المزة، في العاصمة دمشق، ندوة عن "مشكلات الدراما السورية في ظل الحرب"، جمعت كل من الكاتب الإذاعي أحمد السيد والممثل عبد الرحمن أبو القاسم والمخرج مظهر الحكيم، الأربعاء.
وتحدث السيد عن إشكاليات النص الدرامي الإذاعي والتلفزيوني، مشيرًا إلى أنَّ "الكتابة الدرامية استبيحت كثيرًا، وتعرضت لمشاكل كبيرة، ولم تكن على المستوى المطلوب"، مشدّدًا على "ضرورة وضع معايير للكاتب الإذاعي والتلفزيوني، من طرف نقابة الفنانين، ووزارة الإعلام"، ومبيّنًا أنَّ "الكتابة الدرامية اختصاص لا يستباح لأي سبب كان، للخروج بنص جاد يتناسب مع الواقع الثقافي والحياتي الجديد للمجتمع السوري الذي فرضته الحرب".
وبدوره، أشار الممثل عبد الرحمن أبو القاسم إلى أنَّ "مغادرة النجوم السوريين للبلاد بسبب الحرب جعلت الدراما السورية تنتشر في الوطن العربي والعالم، والدراميين السوريين انتشروا بسبب الطلب عليهم، ليشاركوا في أعمال درامية، وهم سفراء للوطن في الخارج".
وفي شأن دعوة نقابة الفنانيين السوريين لهم للعودة إلى بلدهم، أكّد أبو القاسم أنَّ "ذلك لابد أن يكون مقترنًا مع توفير المناخ الملائم للعودة، ودعم الفنانين الذين ظلوا في البلاد، ولا يجدون عملاً على الإطلاق"، لافتًا إلى "تميّز الدراما السورية بالمضمون الجدي وطرح مشاكل عميقة وجريئة".
ومن جانبه، اعتبر المخرج مظهر الحكيم أنه "لم يعد هناك دراما سورية، بل دراما عربية بسبب هجرة النجوم السوريين بفعل الحرب، حيث أصبحت الدراما السورية موزعة على العالم أجمع".
وأثنى الحكيم على شركات الإنتاج السورية، التي غامرت في الأعوام الماضية، وسط الظروف الصعبة، وأنتجت أعمالاً للحفاظ على هوية الدراما السورية ومستقبلها .
وأبرز الحكيم "التراجع الكبير في عدد الأعمال الدرامية المنتجة داخل سورية، والذي انخفض من 90 عملاً دراميًا إلى عشرة أعمال".
وخلص المحاضرون إلى أنَّ إنقاذ الدراما المحلية يكون عبر إعادة صناعة النجوم، وتقديم التسهيلات لشركات الإنتاج الخاصة، والتخلص من الشللية ودعم الممثلين الشباب وتفعيل دور نقابة الفنانين، كمرجعية تدافع عن الفنان السوري وتعطيه حقوقه.
أرسل تعليقك