متحف مكة نقطة تلاقي حضارة ما قبل الإسلام وبعده
آخر تحديث GMT03:47:07
 العرب اليوم -

متحف مكة نقطة تلاقي حضارة ما قبل الإسلام وبعده

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - متحف مكة نقطة تلاقي حضارة ما قبل الإسلام وبعده

متحف مكة
مكة - العرب اليوم

يلفت نظر الزائر لمكة المكرمة “متحف مكة المكرمة للآثار والتراث” الذي يقف المتأمل أمام بوابته الشامخة بوصفها عنوانا لصرح حضاري يشتمل على بهو قصر تاريخي، بأعمدته الأسطوانية ذات التيجان المذهبة حاملة سقفه العالي الذي يرتفع لأكثر من 15 مترًا، بوحداته الزخرفية المكونة من الجبس والزجاج الملون.

ويقع المتحف في حي الزاهر بطريق المدينة المنورة الذي أمر ببنائه الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – عام 1946م كقصر للضيافة، واستغرقت عمارته 7 سنوات انتهت عام 1952م.

ومتحف مكة المكرمة للآثار والتراث من أبرز الوجهات السياحية لقاصدي “أم القرى” من الزوار والمعتمرين والحجاج، نظرا لمقتنياته الثمينة النادرة التي تبرز جزءاً من تاريخ مكة المكرمة الحضاري ابتداء من عصر ما قبل الإسلام، والعصر الإسلامي، والعهد السعودي.

ويحتوي المتحف على المسكوكات القديمة وشواهد من قبل التاريخ وقبل الإسلام وعهد الدولة السعودية، وجناح يمثل مراحل تطور الكتابة، بالإضافة لتصميمه الهندسي المعماري الإسلامي الذي يمتد على مساحة 3425م2 موزعة على ساحة أمامية بمساحة 1200م2، والمبنى الرئيسي للقصر بمساحة 1000م2 وملحق خلفي بمساحة 425م2، وباقي المساحات تشغلها طرقات وممرات حول القصر عام 1427هـ.

ويضم المتحف 15 قاعة موزعة على دورين، الدور الأرضي يتحدث عن الحقبة التاريخية في عصور ما قبل الميلاد وما قبل الإسلام لمكة المكرمة، ثم قاعات الدور الأول عن الفترة الإسلامية ثم عهد الدولة السعودية حتى وقتنا الحاضر وتوسعة المسجد الحرم من عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى عهد الدولة السعودية التي شهد فيها المسجد الحرام أكبر توسعة على مر العصور، وقاعة كبار الزوار.

كما يضم المتحف مقتنيات تاريخية وأثرية وتراثية نادرة ومنها مخطوط للقرآن الكريم مكتوب بخط اليد يعود لعام 1287، وعدد من الكتب يعود عمر بعضها إلى أكثر من 600 عام، تم حفظها بعناية فائقة لتحافظ على شكلها ولونها.

وقال مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة الدكتور فيصل الشريف: إنه وفقًا لتوجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بأن تتحول “صناعة السياحة” بمختلف قطاعاتها وأنشطتها إلى صناعة منتجة، سنعمل على تطوير متحف مكة وتحويله إلى معلما تراثيا وثقافيا للباحثين الأكاديميين والطلاب ليعيشوا ويكتشفوا التعاقب الحضاري لمكة المكرمة بصفتها مدينة عالمية تهوى إليها أفئدة المسلمين من شتى أصقاع الأرض, وذلك تفعيلا لدور المتاحف الريادي التعليمي، ونشر الوعي الأثري ودوره الفاعل في بناء قاعدة وطنية لحفظ هذا الإرث الحضاري الذي رسخته شريعتنا السمحة، ويصبح مرجعا تاريخيا يستطيع من خلاله الباحثين والمهتمين الحصول على كافة المعلومات التي يحتاجون إليها بشكل موثق وذا مصداقية”.

ويرى الشريف أن وجود مثل هذا المتحف سيعمل على تنمية المواطنة وتعزيز الصلة بين الباحثين والهوية الحضارية الوطنية الحقيقة في بلاد الحرمين الشريفين.

من جهته أفاد مدير متحف مكة المكرمة عبدالرحمن الثبيتي، أن المتحف يفتح أبوابه لمدة 8 ساعات يوميًا، ويستقبل سنويا أكثر من 10 ألاف زائر، ويزيد هذا العدد في موسم الحج من كل عام إلى نحو 3 آلاف زائر من بداية شهر ذي القعدة حتى نهاية شهر محرم من كل عام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف مكة نقطة تلاقي حضارة ما قبل الإسلام وبعده متحف مكة نقطة تلاقي حضارة ما قبل الإسلام وبعده



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان
 العرب اليوم - غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab