يسري عبدالله يجب تبني منظور ثقافي للتعاطي مع قضايا الواقع
آخر تحديث GMT18:23:19
 العرب اليوم -

يسري عبدالله يجب تبني منظور ثقافي للتعاطي مع قضايا الواقع

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - يسري عبدالله يجب تبني منظور ثقافي للتعاطي مع قضايا الواقع

الناقد الدكتور يسري عبدالله
القاهرة - أ.ش.أ

أكد الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله أستاذ الأدب الحديث بجامعة حلوان، أن على الدولة المصرية ورئيسها القادم إعادة صياغة العقل العام، بما يتواءم مع اللحظة الراهنة، ويفي بمنطقها بالغ التعقد والتشابك، والذي يستدعي خيالا جديدا للتعاطي مع كل شيء، فالتصورات القديمة تكرس لواقع قديم، وفي دولة الثلاثين من يونيو لا بد من حضور مختلف لنخب طليعية جديدة بنت ناسها، وثورتها، وتصوراتها الجديدة عن الحياة والعالم.
وقال إن على الرئيس القادم أن يدرك أن نجاحه الحقيقي هو في انحيازه للطبقات المهمشة، وفي انتصاره للفقراء والمنسحقين، وفي محاولته خلق آلية جديدة للفرز، بعيدا عن التفكير القديم بآلياته التي لم تغلب طيلة الوقت سوى معيار أهل الثقة على معيار أهل الكفاءة، فانتهى الأمر بنا إلى معدلات فقر وبطالة وفساد وظلم اجتماعي عالية، وتراجع مخز للدور الثقافي المصري.
وشدد أن الرئيس القادم عليه أن يرى في الثقافة آلية واعدة للنهوض بالمجتمع، وألا يتعامل معها من منظور أنها ملك لمجموعة مثقفين يرطنون أكثر مما يخلقون إبداعا، وأن يضع في حسبانه حتمية امتلاك مشروع ثقافي كبير يعد تعبيرا عن آمال الثورة المصرية وتطلعاتها وأمانيها صوب عالم حر وتقدمي ونبيل، يؤمن بكل قيم التقدم والاستنارة والحداثة والإبداع، ابن أوانه وخياله الخصب الجديد، وبما يوجب حضورا بارزا ومختلفا للمنظور الثقافي في التعاطي مع مشكلات الواقع المصري وقضاياه، بدءا من سعي الثقافة لخلق بنية ذهنية اكثر حداثة، مرورا بتخليق سياق تنويري قادر على مواجهة قوى التخلف والرجعية، وصولا إلى استعادة الثقافة لدورها المركزي بوصفها القوة الناعمة للدولة المصرية الجديدة.
وذكر أن ذلك كفيل بإخراجنا من حيز الثقافة الكرنفالية استهلاكية الطابع، لنصبح أكثر جدية في التعاطي مع اللحظة وبما يليق بثورتين مجيديتن "يناير 2011، ويونيو2013"، وحتى تدرك وزارة الثقافة أنها بالأساس وزارة لتثقيف الناس وليست لمجموعة من المثقفين، وتلعب الهيئات الثقافية المختلفة دورا حقيقيا لا مزيفا.
وأشار إلى أنه يجب أيضا على السلطة الجديدة التي ستتشكل بعد انتخابات الرئاسة والبرلمان أن تتخلص من شبكات الفساد التي استباحت وزارة الثقافة وتعاطت معها بوصفها غنيمة متجددة، وأن تسعى لخلق صيغة وطنية للثقافة المصرية مؤمنة بالتراكم الحضاري المصري وجذوره المختلفة، ومنفتحة على المنجز الحداثي العالمي، بوصفها جزءا أصيلا في سياق إنساني عام، دون أن تقع في فخ التبعية الذهنية، كما يجب تحرير الوعي المصري من كافة الأغلال، والقيود التي تكبله، والانحياز بلا مواربة لكل قيم التقدم والحداثة والاستنارة والإبداع، وبما يوجب التخلص من الصيغة المشبوهة لذلك التحالف بين الفساد والرجعية والتي تملأ جنبات الراهن المصري.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يسري عبدالله يجب تبني منظور ثقافي للتعاطي مع قضايا الواقع يسري عبدالله يجب تبني منظور ثقافي للتعاطي مع قضايا الواقع



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab