باحث أثرى الإعدام كانت عقوبة التحرش فى مصر القديمة
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

باحث أثرى: الإعدام كانت عقوبة "التحرش" فى "مصر القديمة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحث أثرى: الإعدام كانت عقوبة "التحرش" فى "مصر القديمة"

القاهره ـ أ.ش.أ

أكد الباحث الأثرى أحمد عامر، أن جريمة "التحرش الجنسى" التى يعانى منها المجتمع المصرى، فى الوقت الراهن، حدد لها المصرى القديم فى تشريعاته عقوبات رادعة تصل إلى حد الإعدام، مشيرا إلى أن مصر سبقت دول العالم المتحضرة عندما عرفت أن للجريمة مفهوما اجتماعيا، حيث استمد التشريع الجنائى من عادات الشعب المصرى وأخلاقه وتقاليده الدينية، وكان المسيطر على ذهن الفراعنة أن أحسن القوانين هى التى توجد فى قلوب الناس قبل أن توجد فى التشريعات وقال عامر – فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم، إنه إذا كانت الحضارة الغربية الحديثة قامت على فلسفة الحضارة اليونانية وتشريعات القانون الرومانى، فإنه من الثابت تاريخيا أن المجتمع المصرى القديم منذ آلاف السنين أهتم بوضع قوانين وتشريعات لتنظيم أمنه سابق على التشريعات الرومانية بحوالى 8 قرون من الزمن، مشيرا الى أن هذه التشريعات تتميز بأنها ذات أصل إلهى فالمعبود "رع" كان يعد هو المشرع الأول، ولقد زاد هذا الأصل الدينى للتشريعات من احترام الشعب لها. وأضاف أنه إلى جانب هذه التشريعات الآلهية الدينية، كانت هناك تشريعات آخرى دنيوية مصدرها إنسانى، وهو الملك، فكان هو المسئول عن إقامة العدل على وجه الأرض، موضحا أن المصرى القديم قد عرف الطلاق وشدد على عقوبة جريمة الزنا . ومن جانبه، أشار الباحث الأثرى رضا عبد الرحيم إلى أن " ديودور الصقلى"، الذى زار مصر عام 59 ق.م، أكد أن المصرى القديم كان يميز بين فعل الزنا وفعل هتك العرض أو الاغتصاب، إذ يقرر أن الزنا لو تم بالغصب أو بالعنف كان الجزاء يتمثل فى قطع الأجهزة التناسلية "العضو التناسلى" ، أما لو تم بدون عنف فإن الرجل الزانى كان يجلد ألف جلدة والمرأة الزانية كانت تقطع أنفها. وأكد أن جرائم الاغتصاب والزنا كانت عقوبتها تصل إلى الإعدام، وذلك استنادا إلى نقوش آنى، وبردية بولاق، وبردية لييد، حيث إن الزناة كانوا يكفرون عن خطاياهم بالإعدام، وأن الشروع فى الزنا "التحرش" كان يواجه نفس العقوبة أى ولو لم يرتكب فعلا الذنب الآثم، كما أكد على ذلك العالم الفرنسى "كابار" وهو أحد المتخصصين البارزين فى دراسة القانون الجنائى المصرى القديم، حيث ذكر أن الإعدام فى حالة الزنا كان يتم حرقا، مما يؤكد رغبة المجتمع المصرى القديم فى الحفاظ على جنسيتهم وسلالتهم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحث أثرى الإعدام كانت عقوبة التحرش فى مصر القديمة باحث أثرى الإعدام كانت عقوبة التحرش فى مصر القديمة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab