إعادة إنشاء قوس النصر في تدمر وسط ساحة الطرف الأغر
آخر تحديث GMT09:38:38
 العرب اليوم -

في اطار التحدي للتطرّف وباستخدام الرخام المصري

إعادة إنشاء قوس النصر في تدمر وسط ساحة الطرف الأغر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إعادة إنشاء قوس النصر في تدمر وسط ساحة الطرف الأغر

قوس النصر بعد إعاد إنشائه
دمشق - نور خوام

كشف النقاب عن إعادة إنشاء قوس النصر الضخم الذي تم تدميره في مدينة تدمر في  سورية ، والذي يعود تاريخه الى  1800 عاما بواسطة مسلحى "داعش" في أكتوبر / تشرين الأول الماضي، وتم تنصيع النموذج في إيطاليا بطول 6 أمتار من الرخام المصري، في إطار التحدي لإظهار إمكانية استعادة الموقع القديم إذا كانت هناك إرادة، وتم الكشف عن الحدث بواسطة عمدة لندن بوريس جونسون الذي أكد على التضامن مع الشعب السوري ضد البرابرة الذين دمروا الآثار القديمة.وذكر جونسون "  انه منذ 2000 عام و تدمر تقف بمعالمها  وسط الصحراء، ومع مرور الجنرالات الفاتحين على البلاد نقلوا إليها لغاتهم وثقافاتهم وأديانهم وآلهتهم، وأعجبوا بميراث تدمر التاريخي، وتحولت معابد بلاد ما بين النهرين إلى معابد يونانية ثم معابد رومانسية ثم كنائس ثم مساجد، وأعجب الجميع بذلك ولذلك يعد الرثاء غير كاف عند تدمير هذه المدينة".

وهنأ جونسون معهد أكسفورد لعلم الآثار الرقمية (IDA)الذي يقف خلف المشروع ، وذكر مايكل روجر مدير المعهد " لم يفكر أحد في مغادرة لندن في الأنقاض بعد الهجوم، وتمثل الآثار مستودعات كبيرة من السرد الثقافي، ويجب آلا يفكر أحد لثانية واحدة بمنح الإرهابيين القدرة على حذف هذه الآثار من سجلنا الثقافي، وعندما يتم مسح التاريخ بهذه الطريقة يجب أن يتم التفكير فورا في استعادته".

ويزن قوس النصر 11 طنا"، وتم كشف النقاب عن العملية بعد 6 ساعات من تنفيذها، وأفاد مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار السورية والمتاحف  أن القوس المعاد إنشاؤه يعد نموذجا للكيفية التي يجب من خلالها استعادة تدمر في رسالة للسلام، مضيفا " تعتمد حياة الشعب السوري على هويتهم الثقافية وتمثل تدمر واحدة من مواقع التراث الثقافية الاستثنائية ليس فقط في سورية ولكن في العالم أجمع، ونحن نعلم بوجود خطط لاستعادة تدمر لمجدها السابق ولكن يجب أن يتم إطلاق ذلك إذا  أصبحت المهمة عالمية".

ويتم تثبيت القوس الأثري كجزء من أسبوع التراث العالمي وسيظل في لندن لمدة 3 أيام قبل وضعه للعرض العام في دبي ونيويورك، فيما أوضحت مؤسسة  IDA أن الأمر ينطوي على تحد هندسي وتكنولوجي، وذكر ألكيسي كارينوشكا الذين يقود فريق  IDA أن ذلك سيعطي فرصة للأشخاص للاحتفال بتاريخهم الغني لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، .

وأضاف كارينوشكا " دون إعاد الإعمار فإن المواقع المدمرة ستبتلعها الرمال والنسيان، وتمثل هذه الآثار الإشارات البصرية الأخيرة المتبقية على التاريخ الذي تنتمي إليه، وتعنى مؤسسة  IDA بالمساعدة في الحفاظ على تاريخ المنطقة التي عرفت التقاليد الفنية والأدبية والعلمية والمعمارية في العالم"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة إنشاء قوس النصر في تدمر وسط ساحة الطرف الأغر إعادة إنشاء قوس النصر في تدمر وسط ساحة الطرف الأغر



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab