المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة
آخر تحديث GMT22:12:27
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

يتضمن المعرض مخطوطات من القرن السادس

المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة

ماذا تخبرنا مصر القديمة عن عالم بدون صراع ديني
لندن - كاتيا حداد

تعتزم إدارة المتحف البريطاني خلال الأشهر الأربعة المقبلة، عرض فصول التاريخ المصري، منذ فتح الإسكندر في 331 قبل الميلاد إلى صلاح الدين الأيوبي في العام 1171، ويضم المعرض الحقبة الدينية لما بعد الفراعنة من خلال مخطوطات ومجلدات ولوحات منها التوراة التي تعود إلى القرن التاسع، والإنجيل الذي يعود إلى القرن الرابع، والقرآن الذي يعود إلى القرن الثامن.
وتظهر إحدى القطع الصخرية المحفورة مشهدًا للنبي إبراهيم عليه السلام أثناء استعداده للتضحية بابنه إسماعيل والتي تعتبر القاسم المشترك  بين الديانات السماوية الثلاث، ويضم المعرض أيضا صورة لرجل اسمه عبد الله يدعو ربه، ونظرا إلى أن الاسم منتشر في الديانات الثلاث، لا يستطيع الناظر معرفة إلى أي دين ينتمي هذا الرجل، لكنه يطلب النجدة من ربه.

ويحتوي المعرض أيضا على كتاب للتوراة مكتوب باللغة العربية، ومخطوطة من القرن السادس لثيوفيلوس الإسكندرية يجلس منتصرًا على رأس معبد سيرابيس.
ويهدف المتحف من خلال هذا العرض إلى البدايات في المكان والزمان، لإظهار فكرة تطور الإيمان، وبيان كيف انبثقت الديانات الثلاث من بعضها، وانتشرت إلى جانب بعضها البعض، وإظهار كيف بنيت فكرة الإيمان وكيف عُبر عنها، وكيف استخدمتها الدولة والمؤسسة الدينية والناس.

وآمنت الدولة الرومانية بآلهة مصر مثل حورس وأنوبيس وألبستهم الزي العسكري الروماني، فيما تعتبر أيقونة الأم والطفل يجلس على ركبتها، أكثر الأيقونات المسيحية شهرة في مص، ثم تأتي الحقبة الإسلامية بتصاميمها وزخارفها وعمرانها المميز الذي اجتاح حوض البحر المتوسط الجنوبي.
وتمتع الناس في مصر في تلك الفترات بممارسة معتقدات دينية مختلفة مثل الصلاة والسحر والتمائم إلى جانب اقتناء الصلبان والأكاليل وتماثيل الملائكة، فضلا عن ارتداء الأزياء الهيروغليفية والقبطية واليونانية والعربية.

المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة

ويعكس المعرض تطابق الحياة والتعايش بين معتنقي اليهودية والمسيحية والإسلام في مناحي الحياة فهم عملوا في المهن ذاتها، واستخدموا الأدوات ذاتها كذلك في حياتهم وتشابهت الموسيقى ومراسم الزواج وتفاصيل العبادة والجزية التي كان يدفعها اليهود والنصارى للدولة الإسلامية كبديل عن التجنيد في الجيش، ولم يكن من الممكن تفريقهم عن بعضهم حتى انتشر الحجاب في السبعينات والذي كان يدل في الأساس على الحالة الاجتماعية والاقتصادية للمرأة هل هي من الريف أم المدينة.

ونجح التدوين المبكر للحياة في مصر والتاريخ المستقر نسبيًا في تلك البلاد، باعتبارها منطقة حضرية وحيوية كونها تتبع حوض النيل، وتضمن التاريخ الكثير من القصص وتُركت للتمحيص والتحقيق، وتتصف فترة الإيمان بعد الفراعنة بالخبرات والاحتياجات المشتركة بين الديانات، في دولة احتوت مواطنيها دون النظر إلى دينهم على مدى قرون.
ويظهر المعرض كيف تتقاطع المسيحية واليهودية في قصصها التي تحكي عن عبور الأنبياء بين مصر وفلسطين، ثم يأتي الإسلام ليجمع العناصر كلها ويحكم المنطقة ويخلق لغة مشتركة بين الجميع، وكل هذه الإيمانيات كانت أصيلة وقوية فالناس اعتنقوا الأديان المختلفة ووجدوا لأنفسهم سبيلًا للعيش مع بعضهم البعض، وفي إمكانهم العيش في مكان قديم تكونت فيه الأفكار ونشأ فيه الأنبياء.

وكانت بطبيعة الحال الاختلافات موجودة في حد صغير فاصل يمكن توسيعه لتقسيم الناس، وخلق الفوضى وعدم الاستقرار من أجل خدع سياسية تستخدمها الدولة، فيصبح من المحزن تحويل التنوع الرائع إلى عداء.
ويظهر فيلم تعريفي قصير في المعرض، مشهدا لشباب مسيحيين يحمون المسلمين في الصلاة، إلى جانب مسلمين يطوقون كنيسة لحمايتها، وأخذت هذه الصور في ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير 2011.

المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة

وفي ليلة رأس السنة الجديدة من عام 2010، انفجرت قنبلة في كنيسة في الإسكندرية أثناء الاحتفال في منتصف الليل وأدى ذلك إلى مقتل 20 مسيحيا، واعتقلت قوات الأمن سلفيا مسلما بتهمة التفجير، وفي أحداث الثورة، نظم مسلمون ومسيحيون اللجان الشعبية معًا.
ومقارنة بالتاريخ الإيماني المتسامح لمصر والمنطقة، تعيش اليوم تلك المنطقة على برميل من البارود وحروب دينية بين مختلف الأديان إلى جانب مواجهات طائفية كان أساس نشأتها الاستعمار البريطاني عندما قرر أن يخالف تاريخ عمره ألفي عام ويزعم أن هذه الأرض التي تضم هذه الديانات كلها وتعايشت بتسامح ستصبح بلدًا لدين واحد، والمشهد في فلسطين خير مثال.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة المتحف البريطاني يسلط الضوء على الأديان في مصر القديمة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab