أسقف كانتربري السابق روان ويليامز
لندن ـ سامر شهاب
قال روان ويليامز رئيس أساقفة كانتربري السابق أن المسيحيين الذين يشتكون من الاضطهاد في بريطانيا بحاجة إلى "النضح"،معتبراً "أن المؤمنين المتدينين ينبغي عليهم التحفظ في الشكوى حول طريقة التعامل معهم في الدول الغربية، و أن هؤلاء
الذين يزعمون أنهم مضطهدون يجعلونه قلقا للغاية".
وأضاف قائلا :"إن عدم تقديرهم على نحو جاد أو السخرية منهم في بريطانيا والولايات المتحدة لا يقارن بالبيئة العدائية المميتة التي يعاني منها غيرهم من المسحيين في مناطق أخرى من العالم".
وحث ويليامز في "معرض الكتاب الدولي" في إدنبره، "هؤلاء الذين يشتكون من سوء المعاملة بسبب معتقداتهم في بريطانيا، على النضج والتحلي بالمسؤولية". وقال: "أن وجهة نظره تلك تشكلت من واقع اجتماعه بعدد من المؤمنين من الديانات كافة الذين يعانون في العالم".
وأضاف اللورد ويليام الذي تخلى عن منصبه في كانتربيري مع نهاية عام 2012
"أنه عند التواصل مع الأقليات الحقيقية المضطهدة سوف نعلم حقيقة المقصود بكلمة الاضطهاد، إذ أن كلمة الاضطهاد لا يمكن استخدامها لوصف حالة معتدلة من الضيق والانزعاج".
وتابع قائلا:"أنه دائما ما يشعر بالانزعاج والقلق عندما يجد البعض في بريطانيا أو الولايات المتحدة يتحدث عن اضطهاد المسيحيين أو المؤمنين"، و أنه" ينبغي أن تحظى باحترام الآخرين إذا أردت ان ينظر إليك المجتمع نظرة جدية، وبالتالي فإنه ينبغي ألا نخلط بين حالات الضيق وعدم الارتياح وبين أعمال القسوة والوحشية الممنهجة والمميتة في بعض الحيان فهذا هو الاضطهاد الحقيقي وهو ليس بالضبط ما نواجهه في العالم الغربي".
اما البارونة البريطانية نيوبرغر فقد قالت من جانبها: "أن المتدينين بحاجة إلى عرض قضيتهم بطريقة أفضل".
وفي مطلع هذا العام قال اللورد كاري وهو رئيس سابق لأساقفة كانتربيري :"أن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني يغذي مخاوف اضطهاد المسيحيين في بريطانيا"، واصفا "تلك المخاوف بأنها تنطوي على مبالغة لأن قليلين هم الذين يعانون من الاضطهاد في بريطانيا"، وقال أيضا "أن الكثيرين من المسيحيين في بريطانيا يشككون في مدى إخلاص كاميرون عندما تعهد بدعم حقوقهم بعد أن أكد استطلاع للرأي ظهر مؤخرا على أن ثلثي المؤمنين يعانون الآن من اضطهاد الأقلية".
أرسل تعليقك