جمعة اللامي يؤكد أنَّ ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا إنسانًا
آخر تحديث GMT22:12:27
 العرب اليوم -
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

بيَّن لـ"العرب اليوم" أن الشعب المعنى الحقيقي للفن والجمال

جمعة اللامي يؤكد أنَّ ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا إنسانًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جمعة اللامي يؤكد أنَّ ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا إنسانًا

الكاتب والروائي العراقي جمعة عجيل درويش راشد اللامي
الشارقة ـ نور الحلو

كشف الكاتب والروائي العراقي جمعة عجيل اللامي، أن "هناك أزمة نظام لا كتب وكتّاب، فعندما توجد أنظمة وحكومات لا تحترم الثقافة ولا المثقفين ولا تحترم رسالة اقرأ، ولا ن والقلم وما يسطرون فالنتيجة أن تكون هناك أزمة حقيقية فالكتاب الذي يقرأ هو الكتاب الذي يتداول خارج هذه المنظومة المتعسفة التي لا تحترم الثقافة وتحولها إلى نمط من ثقافة الاستهلاك".

وأوضح اللامي في مقابلة مع "العرب اليوم"، أن "ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا تبني إنسانا ولا حضارة وإنما تبني خرابًا في خراب على خراب، والكاتب ليس النجم الذي تصنعه المؤسسات التجارية وإنما الكاتب هو الذي يعرف هموم الناس وأشواقهم فإذا كتب قصة أو رواية كتب في الفن والأخلاق والجمال والمسؤولية، وإذا كتب في الصحافة لا يكتب إلا ما يهم الناس".

وأضاف أن "ما يسمى بالربيع العربي لم يؤثر على حال الثقافة في عالمنا العربي، فهو بمثابة عاصفة زائلة مثلما زالت عواصف أخرى في تاريخنا القديم والحديث، مثال الدولة العباسية والعواصف التي ثارت حولها، وكذلك الدولة الأموية وانظروا بما حل باللذين استأصلوا الثقافة وسيدوا الحاكم على الشعب ذهبوا إلى مكان آخر، أما الكتب الرصينة والأساتيذ التي تعنى بالإنتاج المعرفي والثقافة فإنها موجودة، وقديمًا كان الجاحظ وما زال وكان أبو حيان ولا يزال، وفي شعرنا العربي وأدبنا السردي هناك الأعلام والقمم اللذين يبحث عنهم الجمهور ليس جمهور الثقافة الاستهلاكية وإنما ثقافة الشعب المسؤولة حيث الجمال الحقيقي والمسؤولية الحقيقية والكرامة الحقيقية".

وأوضح الكاتب العراقي المقيم في الإمارات أنه رافق الشارقة ومشروع الشيخ الدكتور سلطان القاسمي ويعرف بالضبط ماذا يريد هذا الرجل وسبق له أن كتب في أخلاقه ومشروعه الثقافي "معرض الشارقة الدولي للكتاب" الذي تابعه منذ أكثر من 3 عقود.

وتابع: "هذا المعرض هو المصد الوحيد إذا لم نقل إنه من بين المصدات القليلة جدًا  ضد ثقافة الاستهلاك والاستئصال، وإنما هذا المعرض يشيع ثقافة ديمقراطية ويحترم الرأي والرأي الآخر ويدعو إلى التسامح تمامًا كما هي طروحات الشيخ الدكتور سلطان القاسمي سواء في اليوم العالمي للمسرح أو في مسرحياته أو في رواياته، فهو يعتبر نفسه ابن هذا المشروع  ومساهم في هذا المشروع سواء عندما كان في صحيفة الخليج أو الاتحاد".

وأعلن اللامي عن استخدامه الأغاني الشعبية العراقية وأغاني السجون في كتاباته، قائلا إن "كل الكتابات التي تخلدت هي تلك التي اتجهت إلى المنتج الحقيقي للثقافة والجمال ألا وهو الشعب، والشعب يبرز دائمًا طلائع ثقافية ونضالية وفكرية، وهو يتحدث عن هؤلاء الطليعة الأدبية الذين كان مصيرهم السجون نظرًا إلى أنهم لم يختاروا إلا الخير والجمال والحرية والحب".

وأشار إلى أنه أمضى ما يقارب فترة 6 أعوام في السجن منذ 12 عامًا، وعرف معنى السجن والسجن يعني الحرية ولذلك ضمن في قصصه أغلب أغاني السجناء السياسية من النشيد الأممي العالمي وليس انتهاءً بسجناء مصر وسورية والأردن والمغرب وبالثقافة الشعبية التي ضمنها أيضا في قصصه لأنه في السرد العربي القديم كان الأساتذة ينحون هذا المنحى، فالغناء الشعبي والأناشيد جزء من كتاب شعري فريد وجزء من رواية ومبنى في قصة قصيرة، فهو وضع هذا الأمر أولى اهتماماته، وجاء بها من ميسان في جنوب العراق، ميسان التي هي دائمًا في حالة حزن من محرم إلى صفر هي منطقة تنتج الحزن وأيضا تعطي الفرح في الوقت نفسه.

يذكر أن جمعة اللامي غادر العراق عام 1979 واستقر في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ عام 1980، وشغل مناصب عدة في صحيفة الخليج والاتحاد، ورئيس مركز الشارقة – ميسان العالمي للحوار والتنمية الثقافية، ويعمل حاليًا كاتبًا متفرغًا في جريدة "الخليج"، نال جائزة السلطان قابوس للإبداع الثقافي في القصة القصيرة عام 2006 ، نال جائزة العنقاء الذهبية الدولية عام 2007.

ومن مؤلفاته: ابن ميسان في عزلته المقامة اللامية مجنون زينب الأعمال الروائية الأعمال القصصية من قتل حكمت أليشن، الثلاثيات عبدالله بن فرات ينتظر ثأر الله أشواق السيدة البابلية - الثلاثية الأولى الحرية والثقافة ( ذاكرة المستقبل ) مملكة الحكمة، بوابة الكلمة، وقال عنه الدكتور محسن الموسوي: "جمعة اللامي: الســـــــرد باحثا عن يقين"، تابع فيه بدايات جمعة اللامي في الحياة الثقافية والسياسية في العراق منذ ستينات القرن المنصرم، وأوضح تفرداته في المشهد القصصي العراقي والعربي، حيث انه هدم الحدود القائمة بين الأجناس، فلا قصة ولا رواية ولا شعر ولا مقامة، كما في قصصه القصيرة، وكذلك في روايته "مجنون زينب".

وعن اللامي كتب الأديب اللبناني عصام محفوظ مقالا في خريف عام 1970، ثم أعاد نشره كاملا في كتابه الموسوم: "الرواية العربية الطليعية": "أما اللعبة الشكلية المتطورة جدا، فصاحبها العراقي جمعة اللامي، الأول الذي يحاول أن يكتب كما كان أبو لينير يكتب بعض شعره، أي يستغل الإمكانات التصويرية للتأكيد على معنى يدرك هو أن الكلمات المصفوفة في ترتيب، قد لا تؤكده في القوة نفسها التي يريد. وهو ما يسمى في الغرب: كاليغرام. جمعة اللامي، الأول من بين كتاب القصة العرب، بل بين كتاب القصة في كل مكان، كتب القصة بهذا الأسلوب.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة اللامي يؤكد أنَّ ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا إنسانًا جمعة اللامي يؤكد أنَّ ثقافة الاستهلاك لا تنتج أدبًا ولا إنسانًا



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab