علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة
آخر تحديث GMT13:28:40
 العرب اليوم -
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

المباني المحترقة وبقايا الطعام توضح الهجوم العنيف عليها

علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة "بومبي اليونانية" القديمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة "بومبي اليونانية" القديمة

مدينة "بومبي اليونانية"
أثينا - سلوى عمر

كشف علماء الآثار عن الأسرار الخفية لمدة 2500 عام عن إحدى المدن القديمة في صقلية ويطلق عليها "بومبي اليونانية".

وكانت مدينة سيلينونتي مستعمرة يونانية قديمة في الجزيرة المتوسطية التي تعرضت للغزو من قبل مقاتلي شمال أفريقيا في القرن الخامس قبل الميلاد، وقتل العديد من سكانها أو أسروا كرقيق، وأصبح الموقع بما يضم من أعمال فنية قديمة مغطى بالرمال والأوساخ.

علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة

ونجح علماء الآثار الذين فحصوا الموقع في الكشف عن قطع أثرية عدة، فضلًا عن تسليط الضوء على لمحات من الحياة اليومية في الموقع القديم، وكانت المدينة أكبر من مدينة "بومبي" وتبلغ مساحتها 250 فدامًا مقابل 170 فدانًا.

وتأسست المدينة في وقت مبكر عن الموقع الشهير بالقرب من نابولي، وعلى الرغم من احتمال عدم وجود جثث للضحايا التي كانت مغطاة بالرماد البركاني، إلا أن الموضع احتوى على بقايا من عناصر الحياة اليومية والتي ما زالت سليمة حتى الآن، ما يشير إلى أن السكان إما فروا للنجاة بحياتهم أو قتلوا أو أسروا.

وذكرت جريدة "الأندبندنت"، أن علماء الآثار عثروا على بقايا طعام في أحد أطلال المباني المحترقة عندما بدأ الغزاة في الهجوم، ووجد علماء الآثار أواني على ما يبدو تركها الخزفيون قبل إتمام حرقها في الفرن نتيجة الهجوم الذي وقع على المدينة.

واستطاع الخبراء على مدى 15 عامًا تمشيط الموقع للبحث عن أدلة حول ماضي المكان وتحديد شوارع المدينة الميناء والمنطقة الصناعية وبعض المنازل المهجورة منذ 2500 عام، ما يسلط الضوء على طريقة عمل المواقع اليونانية القديمة بداية من كيفية توزيع الثورة حتى معيشة الطبقات الاجتماعية المختلفة معًا.

وبيّن رئيس التنقيب الحالي في مدينة سيلينونتي البروفيسور مارتن بنتز من جامعة "بون" للجريدة: "تعد مدينة سيلينونتي المدينة الكلاسيكية اليونانية الوحيدة التي ما زالت تحتفظ بعناصرها بالكامل نتيجة دفنها في الرمال والأرض، ما يعطينا الفرصة لاكتشاف ملامح الحياة في المدينة اليونانية القديمة".

ووجد الخبراء أكثر من 80 فرنًا للخزف وورشًا للعمل بالإضافة إلى معدات صنع الأوعية والصبغات المستخدمة في تزيينها، واستخدمت هذه الورش لصنع الأسقف والبلاط وحاويات المواد الغذائية ما يعكس رخاء المدينة باعتبارها مركزًا تجاريًا.

ولعب صناع الخزف دورًا مهمًا في المدينة، فضلًا عن وجود كنيسة مخصصة للطبقة العاملة للإله "أرتميس"، وكذلك إله الخصوبة "ديميتر" وملك الآلهة "زيوس".

ويعتقد أنه تم القضاء على المدينة في يوم واحد، حيث اخترقت القوات القرطاجية التي جاءت من تونس في الوقت الحالي الجدران الدفاعية للمدينة وذبحوا حوالي 16 ألفًا من السكان، وتعرض ما يقرب من 5000 آخرين للأسر كعبيد، وأصبحت المدينة النابضة بالحياة التي ضمت 19 ألف نسمة مدينة للأشباح بعد الغزو.

وعلى الرغم من الماضي المزدهر للمدينة، إلا أن المؤرخين لم يعرفوا سوى حفنة قليلة من أسماء قاطنيها تم حفرها على الكؤوس على سبيل المثال، ويركز علماء الآثار حاليًا على ميناء المدينة بعد تمشيط المنطقة الصناعية، ويأمل الخبراء في استخدام تقنيات المسح الجيوفيزيائية للكشف عن المستودعات التي دُمرت والتي ربما تكون في مكان ما بالقرب، وانتشل الخبراء القطع الأثرية بما في ذلك الفخار والمقتنيات الزجاجية والبرونزية المستوردة من مصر وتركيا وفرنسا وإيطاليا من منازل الأثرياء والمعابد.

ويعتقد أن أحد الصادرات الأساسية لمدينة سيلينونتي كان الفخار، فضلًا عن تصدير 300 ألف قطعة من البلاط سنويًا قبل سقوط المدينة، واستخدمت المدينة السفن الكبيرة لتصدير القمح وزيت الزيتون مع بقاء ما يقرب من 20% من منتجات الفخار في المدينة، ويأمل الخبراء في فحص المصنوعات الخزفية التي وجدت في منطقة البحر الأبيض المتوسط للحصول على الحضارات التي كانت تتاجر معها المدينة.

وبقى من المدينة حوالي 15% فوق الأرض فضلًا عن مجموعة من الأنقاض والتي تعد نقطة جذب للسكان فيما عرف باسم "غراند تور" والذين أطلقوا على المدينة اسم "مدينة الآلهة"، وأعيد إقامة اثنين من المعابد في المدينة منتصف القرن العشرين بعد سقوطها نتيجة زلزال منذ 500 عام.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة علماء الآثار يكشفون عن أسرار مدينة بومبي اليونانية القديمة



GMT 02:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 02:58 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيل هاشم صديق شاعر الثورة وصوت الإبداع السوداني

ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab