فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب
آخر تحديث GMT06:55:44
 العرب اليوم -

الشاعر المصري بسحر الكلمة أمتع الجمهور وعشاق الشعر

فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب

الشاعر المصري فاروق شوشة
الشارقة - العرب اليوم

تحدث الشاعر المصري فاروق شوشة، خلال مشاركته في الدور الـ34 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، عن الشعر المكتوب، مشيرًا إلى أن "الشعر المكتوب باللغة هو فرع من الشعر وليس الشعر كله، لأن الشعر حالة وطقس وهواء ورؤى وجماليات، حالة قد تنطق بها المشاعر والأحاسيس بعضها يترجم بالكلمات".

فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب

واستهل الشاعر شوشة، لقاءه كما الشعراء القدامى، في حضرة الخلفاء والقادة العظام الذين ما إن يحضر الشعراء حتى يقولون لهم: انتسبوا، حيث حاول مجاراة الشعراء القدامى، الذين كانوا ينتسبون إلى قبائلهم ويستمدون من ذلك النسب قوة ومكانة وحضورًا مميزًا، أما شوشة فانتسب في قصيدته إلى الماء والشمس والريح والطوفان والبركان، إلى الطبيعة والكون والإنسانية، قائلًا:

"انتسبوا
قلنا ننتسب إلى الماء الشمس الريح الطوفان البركان
قيل انصرفوا
قلنا لم يحدث شيئًا كي ننصرف من أجله
قيل اعترفوا".

ومن بين ما قرأ أيضًا، قصيدة بعنوان الليل، خاطب فيها النيل، والشيخ المحني الظهر، واشتداد ليل القهر فيما يتضمن إشارة ما إلى صياغة الوراقين المحكمة لفنون الكذب، قائلًا:
"ألقى النيل عباءته فوق البر الشرقي، ونامْ
هذا الشيخ المحنيُّ الظهر،
احدودب..
ثم تقوّس عبر الأيام
العمر امتد
وليل القهر اشتد
وصاغ الوراقون فنون الكِذبة في إحكامْ!"

وفي قصيدة أحبك حتى البكاء التي تفاعل معها الجمهور بشكل خاص، كان هناك انجذاب وكان ارتواء، فما بينه وبين من يحب ليس نزوًا أو اشتهاء، ولذلك هو يحبها حتى البكاء، وقال:
"وأعلم أن الذي بيننا
ليس نزوًا
ولا هو محض اشتهاء
ولكن معناه فيك، ومنك
وفي لحظة جمعت تائهين
على رفرف من خيوط السديم
فكان انجذاب، وكان ارتواء".
كما قرأ عشرات القصائد مثل الشهيد، وعصفور الحلم، وقصيدة بعنوان خدم خدم، حيث قال عنها أنها موجهة إلى مثقفي مصر والعالم العربي، فهم بعض أسباب مأساته، ويعرف الشاعر نماذج عديدة منهم في مصر، وقال:
"خدم‏...‏ خدم‏!‏
وإن تبهنسوا
وصعروا الخدود كلما مشوا
وغلظوا الصوت
فزلزلوا الأرض
وطرقعوا القدم‏!‏
خدم‏...‏ خدم
وإن تباهوا أنهم
أهل الكتاب والقلم
وأنهم في حلكة الليل البهيم
صانعو النور
وكاشفو الظلم
وأنهم ـ بدونهم ـ
لا تصلح الدنيا
ولاتفاخر الأمم
ولايعاد خلق الكون كله
من العدم‏!‏
‏لكنهم خدم
بإصبع واحدة
يستنفرون مثل قطعان الغنم
ويهطعون علهم يلقون
من بعض الهبات والنعم
لهم‏،‏ إذا تحركوا‏‏
في كل موقع صنم
يكبرون أو يهللون حوله‏،‏
يسبحون باسمه‏,، ويقسمون
يسجدون‏،‏ يركعون
يمعنون في رياء زائف
وفي ولاء متهم
وفي قلوبهم‏..‏
أمراض هذا العصر
من هشاشة
ومن وضاعة
ومن صغار في التدني
واختلاط في القيم‏!"

وأوضح في قصديته أن أمثال هؤلاء الخدم مهما تلونوا وحاولوا الاختفاء وبدلوا كل ملامحهم الشكلية، فهم صغار حتى لو بان أي منهم بشكل كبير. هو في الحقيقة صغير، ولا يتوهم أن الدنيا لا تصلح إلا بأمثاله، فهذا وهم، كما أنهم بالنتيجة والجوهر والمضمون هم خدم، وخدم فقط، بالمعنى السلبي والدوني والصغير والوضيع مهام توهم من علو لشأنه، فهم خدم إذ بإمكان إصبع واحدة الاستنفار مثل قطعان الغنم، وإذا تحركوا ففي كل موقع لهم صنم.

وألقى الشاعر شوشة قصائد أخرى، أمتعت جميعها الجمهور، وطالبته بالمزيد، لكن الوقت ما عاد يكفي، ما اضطر الشاعر النزول عن منصة الشعر، والإفساح في المكان لندوات وفعاليات أخرى ضمن برنامج معرض الشارقة الدولي للكتاب الرابع والثلاثين.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب فاروق شوشة يلقي عشرات القصائد في معرض الشارقة للكتاب



GMT 08:15 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شاعرات يتحدثن عن آخر أعمالهن في ضيافة دار الشعر بتطوان

GMT 01:31 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

غارة إسرائيلية قرب موقع بعلبك الأثري يعود لآلاف السنين

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:43 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025
 العرب اليوم - كندة علوش تعود إلى الدراما بمسلسل ناقص ضلع فى رمضان 2025

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب تعود بنشاط نسائي مميّز

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 13:30 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 6 بقصف روسي على زابوريجيا وإسقاط صاروخين و48 مسيرة

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 14:58 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ديوكوفيتش ينسحب من بطولة الماسترز

GMT 21:04 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليل يتقدم على يوفنتوس بهدف في الشوط الأول

GMT 21:20 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الريان يحقق أول انتصاراته في دوري أبطال آسيا للنخبة

GMT 21:15 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يتقدم على الريال بهدفين في الشوط الأول

GMT 21:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

هدفان مبكران في قمة ريال مدريد ضد ميلان في دوري أبطال أوروبا

GMT 12:23 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طائرات التحالف الدولى تنتهك المجال الجوى فى سوريا 8 مرات

GMT 21:54 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يتقدم ضد ليفركوزن بهدفين في 3 دقائق

GMT 13:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي ينسف عشرات القرى اللبنانية

GMT 13:57 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أمطارا غزيرة وعواصف في ولايات أميركية متأرجحة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab