توفيق الغربي يُهاجم الإسلاميين ويؤكد أن اليسار سيظل معارضًا
آخر تحديث GMT02:12:51
 العرب اليوم -

كشف لـ"العرب اليوم" عن دور "رُفعت الجلسة" في توعية الأطفال

توفيق الغربي يُهاجم الإسلاميين ويؤكد أن اليسار سيظل معارضًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - توفيق الغربي يُهاجم الإسلاميين ويؤكد أن اليسار سيظل معارضًا

الممثل المسرحي التونسي توفيق الغربي
تونس- حياة الغانمي

أعلن الممثل المسرحي التونسي توفيق الغربي أنه اختار ان لا يراسل اي مهرجان هذا العام بالنظر الى حجم الالتزامات المهنية الأخرى التي يهتم بها.
واضاف في حواره إلى "العرب اليوم" أنه بصدد القيام بعدة العروض لمسرحيته "رفعت الجلسة" في الوحدات السجنية والاصلاحيات التي يُسجن فيها الاطفال الجانحين والتي يبلغ عددها 9 اصلاحيات، وأوضح محدثنا ان عروض مسرحيته مدعومة من وكالة التبغ والوقيد بالتعاون مع الادارة العامة للسجون والاصلاح .

ومسرحية "رُفعت الجلسة" موجّهة للأطفال الذين هم في طور الاصلاح. واعتبر ان المسرح بخير وحاله افضل بكثير من مسرح مجلس نوّاب الشعب و"سيتكومات" الحكومة موضحا أنه على الأقل لم يشهد اقصاءً في المسرح واغلب المسرحيين قدّموا أعمالًا هذا العام  بغض الطرف عن الانتماءات وعن الانخراطات السابقة وما إلى ذلك .

وعن توجهاته السياسية والأيديولوجية، قال توفيق الغربي إنه ابن اليسار ولن يتنكّر له مهما حصل ومها حاول البعض تشويه علاقته باليساريين، وشدّد على أنه يكره حركة النهضة الاسلامية لأنها افهمت التونسيين أنها ناضلت من أجل تونس ودخل زعماؤها وقادتها السجون وعُذبوا من اجل الوطن والدين والحال أن كل ما حدث لهم كان من أجل الكراسي ومن اجل الحكم . وأكد أنه يشكر كل من صوّت بعد الثورة  لـ"النهضة" لانهم أنهوا صورة البكاء والعويل التي عودونا عليها . ولأنهم ساهموا في اظهار حقيقتها للناس. ففي عهد حكمها تمت مصادرة الحريات وعوقب المدوّنون والصحافيون والحقوقيين وغيرهم .

وأفاد الممثل المسرحي أن كل ما يحدث في بلادنا يصنع الخوف في نفوسنا ، واعتبر أننا نعاني ازمة اقتصادية حادة وهم يتحدثون عن مئات المليارات ستصرف كتعويضات لأناس كنا نعتقد انهم مناضلين . واعتبر ان كل ما يحدث يصنع الخوف لأن ما حدث إلى الآن لم يسبق لنا أن عشناه , فقد مررنا بأربع سنوات من الجفاف ومع ذلك لم ينقطع عنا الماء ولو يومًا ، وهذا العام مع ما عشناه من فيضانات ومن أمطار ومع ما لنا من مائدة مائية مهمة ومخزون محترم قيل إنه يكفي لثلاث أو أربع سنوات نجد انفسنا بلا ماء في عز الصيف. وحتى أسامة الملولي الذي عودنا بالميداليات الذهبية وبالانتصارات المتعددة لم يرفع هذا العام اية ميدالية ولو برونزية متسائلا أي إنجازات لحكومة الوحدة الوطنية التي تشارك فيها حركة النهضة بعدد كبير من الوزراء وكتّاب الدولة.

واجابة عن سؤال "العرب اليوم" المتعلّق بمدى انحيازه لحزب نداء تونس ، قال إنه مع كل حزب سياسي ضد النهضة . وإنه منذ ثلاثين سنة وهو يتطرّق إلى الإسلاميين في أعماله ويعرف أنهم لن يصمتوا وسيأتي يوم يصل اليه الدور ليقتصوا منه مثلما يفعلون الآن مع المدوّنين والاعلاميين . واوضح أنه رغم كل هذا فهو لم ينضم إلى حزب نداء تونس ولم ينخرط فيه ولا يعرف برنامجه . المهم بالنسبة إليه هو ان الباجي قايد السبسي قدّم لتونس ما لم تقدمه النهضة منذ تولت الحكم . النهضة لم تقدّم شيئا الى تونس والاسلاميين بصفة عامة لم يقدموا للبلدان العربية الإسلامية أي شيء .

وعن موقفه من الاحزاب اليسارية في تونس والدور الذي لعبته في ايجاد حلول للازمات والمشاكل التي تمر بها بلادنا، لا سيما وانه ابن اليسار ، قال إن  اليسار ولد معارضًا وسيبقى معارضا . ولربما سيعيد الشباب البريق الذي افتقده اليسار والذي افقده اياه بعض القادة . وقال إن أي ممرن فاشل عليه ان يغادر الفريق وبناء عليه فهو يعتبر أن عددا كبيرا من قادة احزاب اليسار لو تركوا احزابهم لكان افضل .

فاليسار حسب رأيه لم يبحث عن أخطائه واحزاب اليسار والمعارضة لم يطرحوا تساؤلهم لماذا فشل اليسار ، لم ينظموا ندوات ليتحدثوا فيها عن أسباب الفشل ولا عن آليات تحويله إلى نجاح في المرحلة المقبلة .

وعن رأيه في الظواهر التي برزت في تونس في فترة ما بعد الثورة على غرار انتشار النقاب واطلاق اللحى بالنسبة الى الرجال المتدينين، قال الغربي انه بالنسبة الى اللحية سيأتي اليوم الذي يحلق فيه الجميع لحاهم . وبالنسبة الى النقاب فهو بطبعه ضد السواد ويحب الجمال والانوثة ومع ذلك يرى ان للنقاب فوائد عديدة فهو يناسبه ليضعه عندما يمرّ من شارع الحبيب بورقيبة حتى لا يستوقفه اصحاب الديون المتخلدة بذمته.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توفيق الغربي يُهاجم الإسلاميين ويؤكد أن اليسار سيظل معارضًا توفيق الغربي يُهاجم الإسلاميين ويؤكد أن اليسار سيظل معارضًا



GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 العرب اليوم - لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025
 العرب اليوم - زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab