حنان فرحات تكشف أنَّ رواية فاقد الهوية تعكس الحق في العودة إلى الوطن
آخر تحديث GMT09:54:55
 العرب اليوم -

حنان فرحات تكشف أنَّ رواية "فاقد الهوية" تعكس الحق في العودة إلى الوطن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حنان فرحات تكشف أنَّ رواية "فاقد الهوية" تعكس الحق في العودة إلى الوطن

رواية "فاقد الهوية"
القاهرة - إسلام خيري

سؤال الهوية داخل حدود الوطن هو الهاجس الذي يطغى على رواية "فاقد الهوية" للكاتبة اللبنانية حنان فرحات, حيث من هنا كانت عتبة الإهداء التي حددت المرسل إليهم "إلى كلّ الضمائر المنفصلة، وإلى الضّمير الغائب الحاضر، حفنة من الـ "أنا" والـ "همُ" والـ "وطن".

وتعتبر هذه الحفنة من الأشخاص ستحضر جميعها في الحكاية، حكاية منيف بطل الرواية وغيره ممن غادروا لبنان إلى عكا في أربعينيات القرن العشرين، ثم عادوا إلى وطنهم في التوقيت الخاطئ، الأمر الذي جعل الوطن يقرأهم رقماً كما اللاجئين, وما عليهم إلاَّ إثبات لبنانيتهم على صعوبة هذه المهمة, وكما تقول الكاتبة: "الرواية عن لبنانيين هاجروا إلى فلسطين ومن ثم عادوا إلى لبنان خلال النكبة الفلسطينية بعد أن فقدوا جنسيتهم، ومن هنا نتناول أيضاً قضية حق المرأة بإعطاء جنسيتها لأولادها", وبهذا المعنى فإن مشروع حنان فرحات الروائي هذا، مؤسس منهجياً وفق استراتيجية زمانية ومكانية، تنهض على مبدأ الاستمرار عبر تتالي الزمان، والتموضع في مدى مكاني متعدد الأبعاد والتجليات، فهو مرآة لسيرة جماعية تمتد على جغرافيا واسعة بين لبنان وفلسطين وفترة تاريخية تبدأ من العام 1948 وحتى الـعام 2010.

واحتوى مضموناً حكائياً حاملاً طروحات فكرية وقضايا مصيرية ذات أبعاد تاريخية، وجغرافية، وثقافية انعكست في مصائر الشخصيات عبر أجيال. ولكل حكاية حيزٌ في الرواية يطرحُ قضية: "الوطن، الانتماء، الجنسية، الهوية، الغربة، السلطة، المواطنة" وغيرها من قضايا، تم التعبير عنها وفق اشتغالية سردية تنهض على أساس التنويع المتجدد في الآليات الصياغية تلك القادرة على نقل الحكاية شكلاً ومضموناً إلى المتلقي؛ وإذ الرواية مزيج من الأمكنة والأزمنة والحكايات المتعاقبة يجمعها نص واحد، ويفرق بينها التاريخ والجغرافيا والقوانين.

ومن أجواء الرواية نقرأ: "اللغز ما عاد لغزاً. تنقص الصورة بعض التفاصيل. لنقل أن منيفاً لم يسافر إلى فلسطين، بل جدّ جدّه الذي فعل. ولنقل أنّه لم يرَ رابعة يوم كانت طفلة, بل كبرت في أحضان الرفيد حتى جاء زائرٌ إلى القرية.. قيل إنه تاجر أسماكٍ ذائع الصيت من عكّا, يُدعى منيف, وحين حُملت أمتعتها على الدواب، وترأست الموكب بجانب فارسها، لوحت رابعة بيديها لوالديها، وللصديقات اللاتي لم يكنّ صديقات، ولطيفِ المستقبل الذي رسمته يوماً لها إذ ابتعدت عن القرية.. لوحت للوطن، وارتمت في حضن زوجها الذي جاء من الغربة، ليصبح الوطن, لكن أن تفرح في الغربة كأن تزهر في الشتاء, ستبقى خائفاً من عاصفة صقيع تيبس براعمك".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حنان فرحات تكشف أنَّ رواية فاقد الهوية تعكس الحق في العودة إلى الوطن حنان فرحات تكشف أنَّ رواية فاقد الهوية تعكس الحق في العودة إلى الوطن



نانسي عجرم تتألق بالأسود اللامع من جديد

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 08:52 2025 السبت ,26 إبريل / نيسان

قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس
 العرب اليوم - قادة العالم يشاركون في جنازة البابا فرنسيس

GMT 08:58 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

هزتان ارضيتان تضربان تركيا بقوة 4.5 و4.6 درجات

GMT 15:55 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال عنيف يضرب إسطنبول بقوه 6.2 درجة

GMT 19:24 2025 الجمعة ,25 إبريل / نيسان

البابا فرنسيس والسلام مع الإسلام

GMT 11:58 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 6 درجات يضرب إسطنبول

GMT 16:05 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

أنوشكا تتقدّم ببلاغ ضد شخص ينتحل شخصيتها

GMT 16:10 2025 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

كريم فهمي يفجّر مفاجأة عن ياسمين عبد العزيز

GMT 17:42 2025 الخميس ,24 إبريل / نيسان

سر الرواس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab