نظمت وزارة "الثقافة" بالتعاون مع مركز "رواسي فلسطين" الثقافي أمسية شعرية بعنوان "العودة حقٌ كالشمس"، ضمن فعاليات إحياء الذكرى الـ 67 للنكبة، حضرها لفيف من الشخصيات البارزة والمثقفين والمهتمين.
وخلال كلمة له أكد وكيل وزارة "الثقافة" مصطفى الصواف قائلًا "لقد راهن قادة الإحتلال عند تأسيس كيانهم الغاصب أنّ الكبار سيموتون، وأنّ أطفال فلسطين سينسون، وها هو الشعب الفلسطيني بعد سبعة وستون عامًا يؤكد أنّ أطفاله لم ولن ينسوا ولن يسامحوا ومازالوا مُتمسكين بحقوقهم ومُتشبثين بهذه الأرض كأشجار الزيتونة الراسخة".
وشدد الصواف على أهمية مقارعة الاحتلال ثقافيًا، والتصدي لمحاولاته ومخططاته التي تستهدف تزييف الوعي الوطني الفلسطيني خصوصًا شريحة الشباب والناشئين، مؤكدًا على أهمية الشعر ودور الشعراء في استثارة الجماهير، وتتويجيها للتمسك بالثوابت الوطنية الفلسطينية، وبث فيها روح المقاومة، والأمل، والتحدي ورسم طريق التحرير، واستعادة الأرض والحقوق.
من جانبه، تحدثّ مدير عام مركز رواسي فلسطين الثقافي فايز الحسني، حول المأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني جراء النكبة، مُشيرًا إلى أنّ فصول المعاناة، وتداعيات النكبة، مازالت حاضرة في حياة الفلسطينيين في كافة أماكن تواجدهم.
ودعا الحسني، كافة الشعراء، والكُتّاب، والأدباء، والفنانيين الفلسطينيين، لتسخير إبداعاتهم لخدمة القضية الفلسطينية كلًا في مجاله ولعب دور مُكمل في منظومة المقاومة الشاملة ضد الإحتلال الصهيوني.
وتخلل الأمسية عدة فقرات شعرية مميزة، ألقاها كوكبة من الشعراء، وهم الشاعر جواد الهشيم، الشاعر محمد العكشية، الشاعر عماد أبو نعمة، الشاعرة كفاح الغصين والشاعرة آلاء عبد ربه، تحدّثوا خلالها على وجع النكبة، واللجوء وحلم الفلسطينيين بالحرية وحق الشعب الفلسطيني في المقاومة وإصراره على البقاء وتحدي الجبروت الصهيوني.
كما شهدت الأمسية إطلالة مميزة للطفلة الموهوبة زهرة زايدة، والتي ألقت قصيدة بعنوان بتعرف شو يعني القهر، أذهلت الحضور بأدائها وجرأتها،
ونظمت وزارة "الثقافة" بالتعاون مع كلية فلسطين التقنية – دير البلح ندوة لعرض أفلام وثائقية توّثق جرائم وانتهاكات العصابات الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني خلال النكبة، ضمن فعاليات الوزارة لإحياء الذكرى الـ 67 للنكبة، حضرها مجموعة من الإعلاميين والمخرجين وطلبة قسم الإذاعة والتلفزيون في الكلية.
وتم خلال الندوة، عرض فيلمين، الفيلم الأول للمخرجة ليالي كيلاني بعنوان "لو أخذوه" ويتحدث عن صمود سيدة فلسطينية في وجه المستوطنين خصوصًا أنّ منزلها يقع في المنطقة المصنفة Cفي الضفة الغربية، أمّا الفيلم الثاني بعنوان "مش للبيع" ويتحدث حول النكبة، ويروي تفاصيل حياة اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان، وغزة، والضفة الغربية، وتمسكهم بحق العودة.
من جهته أكد منسق فعاليات إحياء ذكرى النكبة عاطف عسقول، على أهمية صناعة الأفلام الوثائقية، وأهمية الإعلام في حياة الشعوب لما له دور كبير في إحياء القضايا الرئيسية، مُعتبرًا هذه الأفلام رسالة رمزية تقول للعالم أنّ الشعب الفلسطيني الذي يعاني ويلات الاحتلال، وظلمه يناضل ويقاوم كل الوسائل.
ودعا عسقول، الإعلاميين والمخرجيين الفلسطينيين، للاهتمام بصناعة الأفلام الوثائقية التي توّثق المعاناة الفلسطينية، وتؤكد على حق العودة إلى القرى والمدن الفلسطينية التي هجّر منها أهلها بالقوة.
وفي سياق متصل، دعت وزارة "الثقافة" الفلسطينية وزراء الثقافة العرب لتنظيم عدد من الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تُحيى من خلالها الذكرى السابعة والستون لنكبة فلسطين.
وأكدت الوزارة في رسالة أرسلتها لوزراء "الثقافة" العرب أنّ القضية الفلسطينية كانت ولا زالت هي القضية المركزية للأمة العربية، وأنها ضمير الأمة النابض وهي العنوان الذي يجمع ولا يفرق.
وأضاف قائلًا "أننا في وزارة "الثقافة" الفلسطينية نشرف على تنفيذ العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية والتراثية لإحياء هذه الذكرى داخل فلسطين، ونأمل منكم العمل على إحياء هذه الذكرى خارج فلسطين".
كما وجهت وزارة "الثقافة" دعوة إلى كافة الخطباء والدعاة وأئمة المساجد لتخصيص خطبة يوم الجمعة المُقبلة للحديث حول النكبة، وبث الأمل بالعودة في نفوس الجماهير.
أرسل تعليقك