مجموعة من كنوز العصر الروماني القديم قيد الاحتجاز
آخر تحديث GMT18:12:30
 العرب اليوم -

بعد أربع عقود من حفظها برغم قيمتها

مجموعة من كنوز العصر الروماني القديم قيد الاحتجاز

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجموعة من كنوز العصر الروماني القديم قيد الاحتجاز

مجموعة تورلونيا ستعرض أخيرًا العام المقبل
روما ـ لينا عاصي

تعتبر مجموعة تورلونيا من أهم القطع الفنية التي تعود إلى العصور القديمة ويعتبرها الكثيرون كنز روماني حقيقي ولكن القليل منهم من شاهدها بالفعل، وتتكون المجموعة من 620 تمثال وتابوت من الإمبراطورية الرومانية بما في ذلك تماثيل نصفية ليولويس قيصر وتماثيل للألهة، وكانت مخزنة ويحيطها الغبار في الوقت الذي كانت فيه الحكومات الإيطالية المتعاقبة تحاول إقناع مالكيها لفعل الشيء الصحيح وعرض هذه المجموعة القيمة.

وأعلنت الحكومة الإيطالية في النهاية أن 90 عمل فني من الرخام والمرمر وهي الأهم في المجموعة ستعرض على الملأ في إيطاليا ثم خارجها في غضون عام، وصرح وزير الثقافة الإيطالي داريو فرانشيسكيني: "يعتبر الاتفاق الذي وقعناه اليوم تاريخي وسيعطي الجمهور الفرصة إلى الإطلاع على مجموعة ترولونيا الغير عادية ذات التماثيل التذكارية للفن الكلاسيكي".

وسيكون العرض الأول لها في روما وعلى الأرجح في قصر كافارلي ثم في أميركيا ثم في المتاحف الأوروبية الكبرى، ثم في النهاية جمعها في معرض دائم في روما، وقبل عشر سنوات وخلال واحدة من المحاولات الفاشلة لعرض المجموعة، عُرض على مالكيها سعر 100 مليون جنيه إسترليني لبيعها.

وأفيد بأن العرض جاء من رئيس الوزراء الايطالي الملياردير سيلفيو برلسكوني كي يشتري المجموعة ويتبرع بها إلى الدولة، ويعتبر معظم الخبراء أنه من المستحيل تقييم هذه المجموعة بالمال ووضع سعر إليها، وأعلنت الاتفاقية الأخيرة الثلاثاء وسيتعاون كل من اصحاب المجموعة والدولة في تقييم وترميم وعرض التماثيل والتوابيت، وسميت المجموعة باسم أحد أعضاء الطبقة الارستقراطية في روما والذي استطاع جمعها قبل قرنين من الزمان بطريقة انتهازية الى حد ما.

وتمكن ماريو تورلونيا الذي ينتمى إلى أصول متواضعة أن يحصل على لقب أهداه له البابا بيوس السادس في نهاية القرن الـ 18 بعدما قدم تمويل للمؤسسة الباباوية، واستمر في جمع ثروته وكسب ازدراء الطبقات العليا في رما باستيلائه على الأعمال الفنية الكلاسيكية من عائلة جيستانياني والتي كانت تعاني من مشاكل مادية بسبب قرض عليها.

وبقيت الاعمال الفنية حتى عام 1976 موزعة في 77 غرفة في قصر تورلونيا، ولم يسمح إلى الوصول الا للخبراء أو كبار الشخصيات، ولكن هذا العام نقلت المجموعة بأكملها الى الطابق السفلي من منزل فخم أخر على أمل تحويل القصر الذي يقع بالقرب من نهر التيبر في وسط المدينة الى 90 شقة مربحة بتخطيط من السلطات.

ولم تبدي عائلة تورلونيا منذ وقت طويل أي ليونة مع جميع المحاولات بعرض المجموعة، ولكن الشهر الماضي توقعت صحيفة لا ريبوبليكا بأن المفاوضات المكثفة بعد ستة أشهر ستفضي إلى اتفاق قريب، واستطاع فرانشيسكيني التقدم خطوة وضمان عرض المجموعة إلى الجمهور.

ويشير البروفيسور في مجال التحف كارلو جاسباري الذي سيشرف على المعرض العام المقبل "توضح هذه القضية مدى صعوبة عرض الأعمال الفنية، ولكن في النهاية انتهى الأمر، وسيسمح لكل الناس بأن ترى هذه الأعمال الفنية الرائعة".

ويعتقد أن التقدم جاء بعد ان اعتمدت وزارة الثقافة نهجا أكثر واقعية بالتعاون مع العائلة بدلا من محاولة الاستيلاء على كل المجموعة وجعلها في يد الدولة، وقال وزير الثقافة أن الاتفاق جاء نتيجة لحوار مكثف وفعال مع أسرة تورلونيا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجموعة من كنوز العصر الروماني القديم قيد الاحتجاز مجموعة من كنوز العصر الروماني القديم قيد الاحتجاز



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
 العرب اليوم - الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab