مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح
آخر تحديث GMT15:22:26
 العرب اليوم -

في محاولة لطمس الأفكار المتحجرة وآلة الحرب القاتلة

مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح

مدرسة للباليه في قطاع غزة
قطاع غزة ـ ناصر الأسعد

عندما نقول قطاع غزة، أول ما يتراءى لنا أطفال محاصرون، وطائرات معادية تحاصر المدينة قتلًا ودمارًا، ولكن فجأة تظهر فتيات باللون الوردي وتتحول غزة من مدينة محاصرة الى مدينة مزينة بزهرات، يرتدين ثياب الباليه الوردي اللون، ويمارسن هذا النوع من الفنون التي تشكل نوعًا من الترفيه للأطفال الذين يرزحون تحت الحصار.

في مركز القطان السيدة تمارا الروسية الجنسية، هي التي تعطي دروسًا في الباليه لفتيات لا يتجاوزن العاشرة من العمر. بلا شك الخطوة في البداية لم تكن بالأمر السهل على الاطلاق فغزة مجتمع منغلق له عاداته وتقاليده، ولا يوجد في قاموسه فن الباليه، ولكن المقيمين على مركز القطان بالاشتراك مع تمارا، قررا خوض التجربة في البداية، كان الإقبال خجولا للغاية لأن الغزاويين لم يستوعبوا فكرة ان تمارس بناتهن فن الباليه.

ولكن شيئا فشيئا بدأ يشعر الاهالي بالانعكاس النفسي الذي تولده ممارسة مثل هذا النوع من الفنون، فأخذ العدد يزداد يوما بعد يوم، خصوصا وان الاهل مطمئنون ان بناتهن يمارسن الباليه وكأنها لعبة من الألعاب، وان أي واحدة منهن لن تتجرأ على اتخاذ الباليه مهنة لهن.

ويعتبر انشاء مثل تلك المدرسة، هو أكبر دليل على ان ارادة التغيير قد تنتصر في الكثير من الاحيان سواء على الافكار المتحجرة، او على الة الحرب القاتلة والحصار الذي لا يتحمله بشر. الفتيات في منتهى السعادة وتغيرت نفسيتهن الى حد بعيد، والاعداد تزداد يومًا بعد يوم والمركز ضاقت بكثرة الاطفال الملتحقين من الفتيات بتشجيع من الأهل. غزة مع الزهرات الصغيرات تفيض بالجمال والبراءة والموهبة.    

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح مدرسة للباليه في قطاع غزة تنقله من الحصار إلى الفرح



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - الدانتيل بين الأصالة والحداثة وكيفية تنسيقه في إطلالاتك

GMT 15:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
 العرب اليوم - "يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 03:07 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:59 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نموذج ذكاء اصطناعي مبتكر لتشخيص أمراض الرئة بدقة عالية

GMT 03:23 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 10:55 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

حكومة غزة تحذر المواطنين من الاقتراب من محور نتساريم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab