الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري تعتبران من ألمع شاعرات هذا الجيل
آخر تحديث GMT23:59:38
 العرب اليوم -

الأولى بدأت مشوارها مع الشعر في السجن والثانية في سبعينات القرن الماضي

الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري تعتبران من ألمع شاعرات هذا الجيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري تعتبران من ألمع شاعرات هذا الجيل

الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري
دمشق - نور خوام

تعاني مدينة حلب السورية بسبب تعرضها لهجمات القنابل الروسية والمدفعية الحكومية والأسلحة الكيميائية، كما أن القوات التركية والمقاتلين الأكراد يقاتلون بعضهم بعضاَ بدلاً من قتالهم سويًا عدوهم المشترك وهو تنظيم "داعش". ولكن على الرغم من كل تلك الفوضى الموجودة في الشرق الأوسط، برزت قوى أخرى وهي الشعر والأدب.

وتعد الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري اثنين من ألمع الشاعرات في هذا الجيل بسبب أن كل منهما تكتبان بطريقة مختلفة تماماً عن الاخرى حيث تتحدث المصري بوضوح في شعرها عن هشاشة الحالة البشرية في المجتمع الوحشي، بينما يحتوي شعر ماتور على معانٍ اكثر غموضاً.

وقالت ماتور التي تواجه مشكلة حيث أن جميع اشعارها حتى الآن مكتوبة باللغة التركية وليست بالكردية:  "بالنسبة لي، لا استطيع الوصول إلى آفاقي الا من خلال كتابة الشعر". وأضافت: "لقد عشنا حياة سعيدة ولكن كنا دائماً محبوسين، كنت اعرف ذلك عندما كنت طفلة. أنا كردية، وأنت تعلم أن الآخرين لا يحترمون الأرض التي وُلدت بها مثلك".

وقالت ماتور، التي ولدت في عام 1968 في مدينة "مرعش" التركية، إنه منذ محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يتم قمع كل الأكراد العلويين مثل أسرتها الذين يُعاملون كأعداء للدولة، مشيرة إلى أنه لا يوجد أحد يشعر بالأمان في تركيا بسبب أن الموالين للنظام يهاجمون المجتمعات الكردية.

وأثناء اضطهاد صدام حسين للاكراد على حدود العراق في ثمانينات القرن الماضي، تم الاشتباه ببعض الطلبة الأكراد واعتقالهم وكانت من بينهم ماتور التي تم الحكم عليها بالسجن لمدة عام. اوضحت ماتور أنها بدأت مشوارها مع الشعر اثناء تواجدها السجن حيث بدأت في تأليف الشعر وكتابته من أجل أن تساعد نفسها على البقاء على قيد الحياة في السجن المظلم.

ونشرت ماتور كتابها الأول في عام 1996، وبعدها فازت بالعديد من الجوائز الأدبية. "أنا لا استخدم لغة سياسية، ولكن شعري سياسي جداً فانا اسأل لماذا نحن موجودون؟ وما هو الغرض من وجودنا؟ وعند مرحلة معينة، تصبح هذه الاسئلة حتماً مسائل سياسية أيضاً"، قالت ماتور.

ومع استمرار الاوضاع السيئة في حلب، قالت مرام المصري: "حلب هي الانتقام النهائي ضد المدينة التي كانت مهد الثورة السلمية حيث تشهد الآن إبادة جماعية ضد جميع الناس الذين لم يهربوا منها". واوضحت: "يقولون أن الشعر يعد سلاح ولكنني لا أعتقد ذلك، لماذا يجب أن تكون القصائد أسلحة؟ إذا كانت كذلك فهى ببساطة تعيدنا الى ساحة الحرب. ينبغي أن يكون الشعر مضاداً للأسلحة ووسيلة لمحاربتها."

وقالت المصري: أحلم بالحرب اثناء نومي على الرغم من انني لست هناك، ولكن عائلتي وأصدقائي هناك في سورية والأهم من ذلك أن شعبي هناك". واضافت: "قبل الحرب كانت المرأة التي بداخلي هى مصدر إلهامي، ولكن بعد الحرب أصبحت هشة وأنا دفعت ثمن ذلك. كان هذا الأمر مثل الوقوف عارية أمام الناس. لقد استخدم محامي زوجي قصائدي في قضية الطلاق المرفوعة ضدي. لقد اتفق القاضي معه أن شعري كان غير متوافق مع الزواج".

ويُعد شعر مرام المصري معقداً ومختلفاً، فهو شعر يعبر عن المغتربين وأولئك الذين ليسوا متواجدين في اوطانهم ويعيشون في طي النسيان. وتقول في احدى قصائدها: "نحن المغتربين .. نعيش على حبات المهدئات .. وطننا أصبح الفيسبوك.. ننام حاضنين هواتفنا الخلوية وعلى ضوء الشاشة نغفو حزناً ونفيق أملاً"،.

وُلدت المصري في مدينة اللاذقية بسوريا، حيث نشأت في ما وصفته بمفترق الطرق بين جذورها العربية والثقافة الغربية. كانت المصري تحب القراءة والكتابة منذ الصغر ولهذا قررت دراسة الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق. وبدأت المصري بنشر شعرها في المجلات العربية خلال سبعينيات القرن الماضي، ولكن خلال فترة الثمانينيات انتقلت إلى فرنسا لتعيش متنقلة بينها وبين وطنها الأم. وفي عام 1997، نشرت المصري ديوان يسمى "كرزة حمراء على بلاط أبيض".

وفي عام 2012، نشرت مرام المصري ديوان بعنوان "تمضي عاريةً إلى الحرية" والذي يعد واحداً من اعظم المجموعات الخاصة بشعر الحرب. فازت الشاعرة السورية بثماني جوائز ادبية بما في ذلك جائزة "دانتي أليغييري" وجائزة "أدونيس" المسماة باسم الشاعر الأكثر شهرة في العالم العربي، بالاضافة لوجود تحركات في باريس من أجل ترشيحها لجائزة نوبل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري تعتبران من ألمع شاعرات هذا الجيل الكردية بيجان ماتور والسورية مرام المصري تعتبران من ألمع شاعرات هذا الجيل



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 22:50 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025
 العرب اليوم - محمد هنيدي يتراجع عن تقديم عمّ قنديل في رمضان 2025

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab