الشارقة ـ العرب اليوم
تصدر فريق المملكة العربية السعودية المركز الأول وحصدت ذهبية منافسات الفرق للفروسية - قفز الحواجز في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، فيما ظفر فريق دولة الإمارات العربية المتحدة بالميدالية الفضية باحتلاله المركز الثاني، وحل فريق جمهورية مصر العربية في المركز الثالث وحصد البرونزية وفي منافسات الفردي نجحت الفارسة الشيخة لطيفة بنت أحمد آل مكتوم على صهوة جوادها "نيو جيميس"، أول من أمس، في الظفر بذهبية الشوط الثاني "الجائزة الكبرى" للمنافسات الفردية، لتهدي الإمارات ثاني الميداليات الذهبية التي جاءت مكملة لفوز الفارسة نادية تريم في الشوط الأول.
ولم تقتصر انجازات الفارسات الإماراتيات على ذهبيتي مسابقتي قفز الحواجز فحسب، بعد أن شهد الشوط الثاني فردي احتلال الفارسة آمال المهيري على صهوة جوادها "ونيدي بي" الميدالية الفضية والمركز الثاني بسجلٍ خالٍ من الأخطاء وبزمن بلغ 41 ثانية و29 جزءًا من الثانية، بفارق ثانية على الشيخة لطيفة بنت أحمد آل مكتوم التي نجحت ووسط منافسة 14 من نخبة الفارسات العربيات في قطع مسلك الشوط بسجلٍ خالٍ من الاخطاء وبزمن قياسي بلغ 40 ثانية و13 جزءًا من الثانية، فيما عاد المركز الثالث للمملكة العربية السعودية، بتسجيل لمى تركي على صهوة جوادها "دجاريو فد رويتريشويف" لزمنٍ بلغ 44 ثانية و54 جزء من الثانية التي لم تكن كفيلة في تحقيق الفوز على الرغم من الاداء القوي الخالٍ من الاخطاء.
وعقب انتهاء المسابقات، قام الأمير طلال بن بندر آل سعود رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية، برفقة الشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي، رئيس اللجنة المنظمة العليا لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، والشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة، رئيس لجنة الإشراف والمتابعة في دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، وندى النقبي نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا، رئيس اللجنة التنفيذية، مدير الدورة، بتتويج الفرق الفائزة، والفارسات في المراكز الثلاث الأولى لكلتا مسابقتي قفز الحواجز، بتسليم الفارسة الشيخة لطيفة بنت أحمد آل مكتوم ذهبية الجائزة الكبرى، والجائزة المالية المخصصة للمركز الأول البالغة 43 ألفًا و750 ألف درهمًا، والفارسة آمال المهيري بفضية الجائزة الكبرى والجائزة المالية المخصصة لهذا المركز البالغة 35 ألف درهم، ولمى تركي بالبرونزية وجائزة المركز الثالث البالغة 26 ألفًا و250 درهمًا، كما تم تتويج الفائزات في الشوط الأول، بتسليم الفارسة نادية تريم ذهبية المركز الأول، والمصرية أمينة أحمد بالميدالية الفضية، والسعودية دالما رشدي بالبرونزية.
تعد الجائزة الكبرى البالغ إجمالي جوائزها المالية 175 ألف درهم، ثاني الأشواط الرئيسة من مسابقات قفز الحواجز، المولود الجديد في مسابقات دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، لتسجل الجولة التمهيدية، نجاح 12 فارسة فقط في بلوغ المرحلة النهائية.
فعلى الرغم من البداية البطيئة للفارسات ضمن حرصهن على الاحتفاظ بطاقة خيولهن للجولة الختامية، إلا أن التفوق الإماراتي بدى واضحًا بعد أن أحكمت الفارسة الإماراتية ميثاء محمد قبضتها على الشوط التمهيدي بسجلٍ خالٍ من الاخطاء وبزمن بلغ 56 ثانية و41 جزء من الثانية، بفارق 4 أعشار من الثانية عن أقرب منافساتها الفارسة أمال المهيري، فيما احتفظت الشيخة لطيفة بنت أحمد آل مكتوم بقدرات حصانها للجولة الختامية، بعد أن سجلت في الجولة التمهيدية زمنٍ بلغ 60 ثانية و15 جزء من الثانية مع سجلٍ خالٍ من الاخطاء كان كفيلًا لها بالتأهل.
يذكر أن انطلاق دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات جاء بعد أن نظم نادي سيدات الشارقة، سلسلة من الدورات الرياضية الناجحة تحت عنوان "منافسات دول الخليج"، وأيضًا بعد إصدار قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، رئيسة مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة في العام 2008 قرارًا بتأسيس إدارة جديدة تحت مسمى إدارة رياضة المرأة. بعد أن أعربت الدول العربية برغبتها في المشاركة، وجهت الشيخة جواهر القاسمي بتحويلها إلى دورة عربية تنظم كل عامين وفتح باب المشاركة أمام جميع الدول العربية. وكانت هذه الرؤية نقطة الانطلاق الأولى لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات التي أقيمت بنجاح في العام 2012، والدورة الثانية في 2014.
كما تحظى النسخة الثالثة من دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات، بدعم من عدد من المؤسسات الرائدة في دولة الإمارات وينقسم رعايتها إلى عدة فئات، فهناك الراعي البلاتيني وهو مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات"، والراعي الذهبي شركة الاستثمارات البترولية الدولية "آيبيك"، والشريك الاستراتيجي الإعلامي للدورة "مؤسسة الشارقة للإعلام"، أما الرعاية البرونزية فتقدمها أربع مؤسسات هي "هيئة الإنماء التجاري والسياحي – الشارقة"، و"نادي الجولف والرماية" بالشارقة، و"مطار الشارقة الدولي"، و"قاعة الجواهر للمناسبات والمؤتمرات"، أما "مركز الشارقة الإعلامي" فسيكون الراعي الإعلامي المقدم للدورة، وشركة فاست للمقاولات والبناء الراعي الاستراتيجي لفرق نادي سيدات الشارقة، وفيما يخص الرعاية والتغطية الإعلامية للدورة فستقدمها كلًا من الشبكة الوطنية للاتصال، ودار الخليج للصحافة والطباعة والنشر، وقناة "الشارقة الرياضية" القناة التلفزيونية الرسمية للدورة، ومؤسسة "نون سبورت"، الراعي الرسمي لملتقى الإعلاميات الرياضيات، لتأتي بعد ذلك شركة "العربية للطيران" الناقل الرسمي للدورة، و"كنوز للضيافة والمناسبات" المتعهد الرسمي لخدمات الضيافة، ومصنع مياه "زلال" الراعي الداعم للدورة.
أرسل تعليقك