العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق
آخر تحديث GMT08:55:05
 العرب اليوم -

الطالب يدفع ثمن الإهمال

العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق

طلاب المدارس العراقية
بغداد ـ نجلاء الطائي

يمر التعليم العالي في العراق بحالة من التخبط والتلوين السلبية التي انعكست على سياسة الطالب مما اضطر الكثير من العوائل العراقية اللجوء إلى مدارس وكليات خارج البلد لتؤمن تعليم أولادهم بصورة سليمة من دون تلون وتخبط بين سياسي وآخر.

وتتجلى مظاهر هذه الأزمة وأسبابها في أركان التعليم العالي الثلاثة، وهي الطالب والأستاذ والنظام التعليمي ومستلزماته والحكومة والقوانين غير الجيدة والتي تعد من دون دراسة مسبقة والنتيجة تنعكس على مصير الطالب العراقي هو من يدفع الثمن في الأول والأخير.

العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق

 واصطدم علي حمادي بعد أن قضى أربعة أعوام يدرس في جامعة الأكاديميين العرب إحدى الكليات الأهلية في العراق، بعدم اعتراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشهادته بحجة ان كليته لم تحصل على ترخيص من قبل الدولة لممارسة نشاطها.

ويشعر حمادي (30 عامًا)، بمرارة كبيرة، لضياع أربعة أعوام من عمره وخسارته أكثر من 10 آلاف دولار كأجور للدراسة، حيث يطالب الدولة بالاعتراف بشهادته من أجل أن يجد فرصة عمل في المؤسسات الحكومية والأهلية.
 
وأكد أستاذ الإعلام في إحدى الجامعات الأهلية، كاظم المقدادي، أن التعليم تراجع بعد عام 2003 بشكل كبير في مستواه، لأن أغلب الكليات والأساتذة  يبحثون عن الربح المادي، وليس الاستثمار في العقول.

العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق
 
 وأضاف المقدادي، في حديث إلى "العرب اليوم": "هناك العديد من الكليات غير المعترف بها من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأصبح الطالب ضحية، لأنه لا يستفيد من دراسته بعد أربعة أعوام"، مبينًا أن مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي يتحملان هذه المسؤولية، لأنهما من يمنحان رخصة العمل.
 
وكشف الدكتور سعدي الربيعي عن أن هناك فسادًا كبيرًا في ملف التعليم، إذ هناك العديد من الكليات فتحت أبوابها أمام الطلبة من دون أن توفر الشروط بعد دفع رشاوى لمسؤولين كبار في الدولة، بخاصة أنها تروج حصولها على الرخصة من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

ويرى الدكتور عبد القادر نعيم في جامعة "بغداد" أن أسباب تراجع مستوى التعليم في العراق يعود إلى أن أغلب الأسر أخفقت في الارتقاء بواجباتها نحو أبنائها جراء غياب المتابعة اليومية وتجاهل مشاكل الطالب وحاجاته وغياب المتابعة الدورية مع إدارة المدرسة وكذلك العامل الاقتصادي الذي أجبر الكثير من الطلاب على ترك مقاعد الدراسة والاتجاه نحو العمل لإعانة أسرهم.
 
ونوهت بشرى الهلالي، إلى أن العملية التربوية تبنى على ثلاثة أركان وهي الطالب والمدرسة والأسرة ويمكن صياغة عملية رياضية توضح ترابط هذه الأركان المدرسية والأهل التي ينتج عنها طالب جيد والذي يعني تقدمه وتطور الحركة العلمية.

ودعت لجنة التربية النيابية، وزارة التربية إلى شمول جميع الطلبة الراسبين في الثالث متوسط للعام الجاري في امتحان الدور الثاني، لاسيما وأن العراق يعيش ظروف أمنية غير مستقرة اثرت على مستوى الطلبة.

وقالت اللجنة إن نسبة النجاح التي ظهرت في نتائج المرحلة المتوسطة بسيطة ولا ترتقي الى مستوى الطموح ، مبينة ان هناك عدة عوامل تقف وراء تدني نسبة النجاح منها الطالب نفسه بسبب كثرة وسائل الترفيه التي لها تأثير سلبي على الطالب العراقي، فضلا عن عدم تواصل العائلة بشكل مستمر مع الاسرة التعلمية لمتابعة مستوى الطالب، ناهيك عن الجانب الامني الذي القى بظلاله على جميع مفاصل الحياة ومنها التعليم .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق العنف والفساد والرشوة ثلاثي يهدد التعليم في العراق



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab