الأطفال يشغلون آي فون ولكن لا يمكنهم الذهاب الى المرحاض
آخر تحديث GMT22:09:45
 العرب اليوم -

تقرير يلقي اللوم على الآباء في إهمال تنمية أطفالهم

الأطفال يشغلون "آي فون" ولكن لا يمكنهم الذهاب الى المرحاض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأطفال يشغلون "آي فون" ولكن لا يمكنهم الذهاب الى المرحاض

8 من كل 10 من التلاميذ المبتدئين يعانون من نقص المهارات الاجتماعية
لندن - سليم كرم

كشف المعلمون في تقرير مُقلق عن حالة المدارس في بريطانيا، يفيد بأن الأطفال في عمر 4 سنوات يمكنهم تشغيل "آي فون" لكنهم لا يجرون محادثة أو يذهبون بأنفسهم إلى المرحاض. ويعد كل طفل من بين 3 أطفال مبتدئين غير مستعد للفصول الدراسية. وأفاد الخبراء التعليميون أن هناك 194 ألف طالبا سيكونون غير مستعدين للمدرسة التي تبدأ عادة في سبتمبر/أيلول.

وألقى التقرير الوطني اللوم على الآباء في إهمال تنمية أطفالهم بسبب هوسهم بالهواتف الذكية، ووجد تقرير حالة التعليم الذي تجريه خدمة مدراء المدارس "  The Key" على أكثر من ألف من كبار العاملين في المدارس الابتدائية أن عشرات الآلاف من الطلاب المبتدئين يصلون إلى المدرسة مفتقرين إلى أبسط مهارات التواصل وحتى النظافة الشخصية.

وأوضح أحد مديري المدارس أن التلاميذ  الذين يبدأون بالذهاب الى المدارس في عمر 5 أو 6 سنوات يفتقرون إلى التدريب في استعمال المرحاض، وأفاد مدير أخر أن التلاميذ الذين تبلغ أعمارهم 4 أعوام يعرفون كيفية يتم تشغيل "آي فون"، ولكن ليس لديهم أي فكرة عن إجراء المحادثات. وأشار المعلمون إلى أن 8 من 10 تلاميذ مبتدئين يعانون من نقص المهارات الاجتماعية وتأخر الكلام، في حين ألقي اللوم على نقص مهارات المساعدة الذاتية وعدم المرونة باعتبارها الأسباب الرئيسية لدخول الأطفال إلى المدارس دون استعداد، وبيّن أكثر من نصف (1.188) قادة المدارس الابتدائية الذين شملهتهم الدراسة أن 6 من كل 10 تلاميذ يأتون إلى المدرسة مع مهارات قراءة وكتابة دون المستوى المتوقع، ولفت 55% من المعلمين إلى نقص المستويات الرقمية عن المتوقع لدى التلاميذ عند دخولهم المدرسة في عمر 4 أو 5 سنوات.

وكشف التقرير أن عدم التحضير يضيف عبئا إضافيا على المعلمين الذين هم بالفعل تحت ضغط كبير، وذكر فرغال روش الرئيس التنفيذي ل The Key " أن  مدراء المدارس يعانون بالفعل لاستبقاء الموظفين وإدارة  عبء عمل المعلمين وبالتالي عند إضافة آلاف التلاميذ غير المهيئين للفصول الدراسية، يجعل المدرسة تواجه أعباء ضخمة. ولتخفيف هذا الحمل ينبغي القيام بالمزيد لضمان وصول الأطفال إلى المدرسة بالمهارات التي يحتاجون إلى تعلمها، ويعد الاستعداد المدرسي الخطوة الأولى لمساعدة المدارس وأولياء الأمور وممارسي السنوات الأولى لتحديد الدعم الوطني أو المحلي المطلوب لمواجهة هذه المشكلة المتنامية".

وأوضح غالبية مدراء المدارس الثانوية في الوقت نفسه أن مستويات القراءة كانت أحد أكثر الأسباب شيوعا لوصول الأطفال إلى المدرسة غير مستعدين، حيث يصل ثلثا التلاميذ إلى المدرسة الثانوية مع مهارات كتابة أقل من المتوقع بينما يفتقر 56% منهم إلى مهارات الحساب الجيدة. ويعتقد أن عدد التلاميذ الذي ينضمون إلى المدارس الثانوية مع مستوى دون المتوقع هم أقل من عدد التلاميذ الذين ينضمون إلى المدارس الابتدائية، وذكر غاريث جنيكس من منظمة إنقاذ الطفولة " التقرير يوفر دليلا إضافيا على أن الكثيرمن الأطفال لا يحصلون على الدعم الذي يحتاجونه للازدهار في السنوات الأولى من حياتهم، وأشارت أبحاث المنظمة إلى أن تراجع مستوى التلميذ في السنوات الأولى يقلل من فرص نجاحه في وقت لاحق ما يؤثر على النتائج في المدرسة بالكامل، حيث يدبأ واحد من كل أربعة أطفال وثلث التلاميذ الفقراء المدرسة دون المهارات اللازمة للكلام واللغة والتواصل، وبالإضافة إلى دور الآباء والأمهات فإن الحضانات يمكن أن تحدث فارق، ويجب علينا الاستثمار في القوى العاملة للسنوات الأولى من التعليم لتجنب إدانة آلاف الأطفال بحياة فاقدة للطموح".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطفال يشغلون آي فون ولكن لا يمكنهم الذهاب الى المرحاض الأطفال يشغلون آي فون ولكن لا يمكنهم الذهاب الى المرحاض



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab