صوفيا - وفا
التقى سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا أحمد المذبوح، يرافقه المستشار أول صالح أطرش والسكرتير أول جمال عبد الرحمن مع رئيس جامعة 'جنوب غرب نيوفيت ريلسكي' بلاغوييف غراد الحكومية البروفيسور ايفان نيرتشييف.
وقدم السفير شرحا عن وضع التعليم الجامعي في فلسطين والعقبات التي يضعها الاحتلال أمام الطلبة والجامعات على حد سواء، عبر الاقتحامات للجامعات واعتقال الأساتذة والطلاب ومنع الجامعات من استيراد الأجهزة العلمية الدقيقة التي تساعد الطلاب في تجاربهم، في محاولة من الاحتلال لمنع تطوير الجامعات الفلسطينية، منوها إلى أن الجامعات الفلسطينية تحتل مراكز مهمة في التصنيف العالمي.
كما عرض السفير على رئس الجامعة إقامة علاقات تعاون مع الجامعات الفلسطينية.
من جانبه قدم البروفيسور ميرتشييف شرحا عن الجامعة التي يرأسها والتي تضم عددا من الكليات التي يدرس فيها أكثر من 14700 طالب، مشيرا إلى أن الأمر الذي يميز الجامعة عن غيرها هو وجود كلية لإدارة الكوارث الطبيعية وكلية لتصحيح النطق، كما وتضم الجامعة كلية للفنون والصحة الرياضية والعلوم السياسية وإدارة الأعمال والفلسفة والهندسة بفروعها.
وعبر عن استعداد جامعته لاستقبال طلاب فلسطينيين حسب الاتفاقيات المعقودة بين الحكومة البلغارية ونظيرتها الفلسطينية، معربا عن تعاطفه ودعمه لنضال شعبنا للخلاص من الاحتلال، ومعبرا عن موافقته لإقامة تعاون وعمل مشترك مع الجامعات الفلسطينية.
وفي نهاية اللقاء قدم السفير درعا يحمل رمزا من رموز فلسطين للبروفيسور ميرتشييف لدوره في تعزيز العلاقة بين الجامعة والسفارة الفلسطينية.
وبعد انتهاء الاجتماع انتقل الجميع الى قاعة المحاضرات التي امتلأت بالطلاب وأساتذة الجامعة الذين كانوا بانتظار السفير المذبوح للاستماع الى محاضرته التي حملت عنوان 'الإرهاب والصراع في الشرق الأوسط' حيث أوضح السفير دور إسرائيل في زعزعة أمن المنطقة للوصول الى تقسيمها الى دويلات على أساس ديني في محاولة منها لتبرير وجودها في المنطقة، الأمر الذي يتضح من خلال المطالب الاسرائيلية للاعتراف بدولتهم كدولة يهودية.
كما استعرض تاريخ وتطور القضية الفلسطينية والدور الإسرائيلي المماطل والمدمر لحل الدولتين، مضيفا أن الاستمرار في البناء الاستيطاني وبناء جدار الفصل العنصري سيؤدي الى تدمير وإنهاء حل الدولتين الذي ما زال يلقى اجماعا دوليا.
وترافق شرح السفير مع عرض على الشاشة الكبيرة للخرائط حول أهم المنعطفات التي مرت بها القضية الفلسطينية.
أرسل تعليقك