الدوحة - واس
انطلقت اليوم في الدوحة فعاليات "المنتدى الخليجي الأول للتقييس في التعليم" الذي تستضيفه دولة قطر على مدى يومين بمشاركة عدد من الخبراء التربويين في دول مجلس التعاون والجامعات ومراكز البحوث والدراسات العالمية.
وأوضح وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم بدولة قطر الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي في كلمة القاها خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى أن المنتدى يشكل بادرة فريدة من نوعها تؤكد توافر ارادة وعزيمة للنهوض بالمواصفات والجودة بوصفهمها مطلبين استراتيجيين لتحقيق التنمية الشاملة في جميع المؤسسات الخدمية وفي مقدمتها قطاع التعليم.
وأكد أن التقييس في التعليم أصبح ضرورة ملحة للجميع وعنصرا أساسيا لرفاهية وتقدم المجتمع، مشيرا الى الدور المحوري الذي يضطلع به قطاع التعليم بمختلف مراحله في بناء المجتمع ومايمثله التقييس بنشاطاته المختلفه من دور حيوي في بناء المنظومة التعليمية الفاعلة، مشددا على اهمية تكامل وتضافر جهود كافة المؤسسات التعليمية بما يعزز نشر مفهوم التقييس.
من جانبه، أوضح الأمين العام لهيئة التقييس لدول مجلس التعاون الدكتور نبيل بن امين الملا أن المجتمعات الناجحة هي تلك التي تولي الفرد عناية كبيرة وتؤهله ليصبح قادراً على المساهمة في استمرار تطور المجتمع وبنائه، مؤكداً ان التطور الفكري للمجتمع يقاس بالمستوى التعليمي الذي توفره الدولة عن طريق مؤسساتها التعليمية، وأن المجتمعات المتقدمة بدون استثناء تتميز بمؤسساتها التعليمية الرائدة والأمثلة كثيرة في هذا المجال.
وأبان أن التقييس أصبح بمفهومه الواسع ركيزة أساسية في مختلف المجالات الصناعية والتجارية، حيث يُعتمد عليه في تحديد كفاءة وجودة المنتجات والخدمات وتحقيقهما لصحة وسلامة المستهلك والبيئة على حد سواء، كما يُسّهِلُ التقييس التبادل التجاري العالمي ويحقق نمواً اقتصادياً متوازناً، مشيراً إلى أن تصنيع المنتجات واستهلاكها أو تصديرها وكذلك استيراد المنتجات والخدمات يخضع لعدة اشتراطات وتشريعات مبنية في المقام الأول على المواصفات القياسية .
وأكد أن الالتزام بهذه المواصفات القياسية والتحقق من تطبيقها في مختلف المراحل يؤدي إلى منتج ذو كفاءة عالية وخدمة تحقق الهدف المرجو منها مما ينعكس بشكل إيجابي على المصنِّع والمستهلك وأية قناة وسيطة بينهما، واقتصاد المجتمع بشكل كامل، ولذلك فقد أصبح نشر مفهوم التقييس والتوعية به في المجتمع ضرورة ملحة لمواكبة التقدم العلمي وتحقيق أرضية متوازنة للتنافس والتعاون وتحسين الاقتصاد الوطني والإقليمي.
مما يذكر أن المنتدى يشارك فيه عدد من الخبراء يمثلون المنظمة الدولية للتقييس /أيزو/، والمنظمة الأوروبية للتقييس، والجمعية الأمريكية لفحص المواد، والمعهد الوطني الأمريكي للمواصفات والتكنولوجيا، ومعهد المواصفات التركي، وهيئة المواصفات السنغافورية، ومعهد المواصفات الإندونيسي، وجامعة ايراسموس الهولندية، وجامعة بلجراد ، إضافة إلى مشاركة أجهزة التقييس الوطنية الخليجية وقطاع شؤون الأنسان والبيئة في الأمانة العامة لمجلس التعاون ووزارات التربية والتعليم الخليجية والجهات البحثية في الجامعات الخليجية ومراكز البحث العلمي بدول المجلس ومسؤولي المؤسسات التعليمية بالدول الأعضاء.
أرسل تعليقك