بيروت - ن.ن.أ
أحيت مدرسة دلاسال الفرير كفرياشيت زغرتا، لمناسبة عيد القديس يوحنا دلاسال، يوما خاصا بالمناسبة، بدأ بفطور فمعرض للطلاب، ثم كانت حفلة على مسرح المدرسة بدأت بالنشيد الوطني، نشيد المعهد، فكلمة مدير المدرسة وليد فرح ومما جاء فيها:" أريد أن أكرر ما سبق وقلته ويقال دائما عن حلم الفرير، هذا الحلم الذي نسعى لتحقيقه سويا والذي أضعه بين أيديكم أنتم، التلاميذ والأهل، وان الأهمية المعطاة من قبلنا للأسبوعين اللساليين يجب أن تنزرع في قلوب طلابنا وقلوبكم، خاصة وان دلاسال يريدنا أن نصل الى مكان فيه الجمال والإيمان والقيم الانسانية والروحية وأخيرا أكتفي بالقول أن ثقتكم فينا غالية على قلوبنا".
بعدها كان الاحتفال حيث قدم الطلاب مجموعة من الأغاني والرقصات والتمثيليات وعزفوا على بعض الآلات الموسيقية.
ثم اقيم قداس بالمناسبة ترأسه النائب الرسولي لطائفة اللاتين المطران بولس دحدح، عاونه كل من الآباء جان مورا، يوسف قسطنطين، خدمته جوقة المدرسة في حضور مدير المدرسة وليد فرح، الأخ جيني خيمة، الأخ سامي حاتم، الهيئتين التعليمية والادارية وحشد من الأهالي.
بعد تلاوة الانجيل، ألقى المطران دحدح عظة قال فيها:"آبائي الكهنة، أخوتي الأعزاء، أعضاء أسرة دلاسال اداريون، مدرسون، أهالي، القديسون هم محطات نور يرسلهم الله ليضيئوا لنا الطريق لأننا نكون خارج الطريق المستقيم، من هؤلاء القديسين يوحنا دلاسال الذي أرسله الله في مرحلة كان الجهل يغمر الشعب، والعلم امتياز خاص للنبلاء والبرجوازيين والطبقة الشعبية كانت مهملة كليا، كما انه لم يكن يوجد مدارس، وقد شعر دلاسال باكرا بميله الى الحياة الكهنوتية، فحاول ولكن وفاة أهله منعه من الحصول على شهادات عالية كما كان يتمنى، لكن وقوف مرشدين الى جانبه دلوه على الطريق فكرس حياته للفقراء ولم يكن ذلك سهلا، فلم يخاف لأنه كان ممتلئا من الروح القدس ، وبدأ بانشاء مدارس، فرفض النبلاء والبرجوازيون أن يدرسوا معه، فأخذ بعض الشباب من الطبقة الشعبية ودربهم ونفخ فيهم روح الله، وكانت هذه المدارس مجانية حتى للطلاب من مختلف الطبقات الغنية والفقيرة".
وتابع:"كان عند يوحنا دلاسال روحانية عميقة من خلال تشديده على الايمان والعلاقة الوطيدة بالله والاهتمام بالطالب مهما كان أصله وفصله وهذه القيم أعطاها للمدرسين، وفكر بتأسيس هيئة من أخوة غير الكهنة حتى يتفرغوا كليا للتعليم، ويكون همهم فقط الطلاب فسماهم أخوة حتى تجمعهم المحبة ، كما كانت لديه الشجاعة البالغة بادخال اللغة الفرنسية والمواد الإنسانية والأدبية، وهكذا انطلق مشروعه وازداد الطلب عليه من مختلف الأبرشيات. وان يوحنا دلاسال عرف منذ 400 سنة ان الأهمية في المدارس هي العلم والثقافة التي تجمع الأخلاق والآداب والقيموالعلم، وان التراث الذي تركه هو تراث مهم".
ختم:" أنا أدعوكم اليوم ، طلاب ومدرسين واداريين الى فحص ضميركم، وأن لا تنسوا بأن المدرسة ليست مؤسسة تجارية بل هي فعل محبة اي الكل يضع فيها والكل يأخذ منها، كما أصلي أن تبقى روحه موجودة فينا، كل عيد واأنتم بخير ولبنان بخير آمين".
أخيرا أقيم زياح العذراء مريم ومن ثم تقدم الجميع لأخذ البركة من ذخائر القديس يوحنا دلاسال.
أرسل تعليقك