الدوحة_ قنا
أطلق مركز السدرة للطب والبحوث برنامجا تجريبيا تفاعليا بعنوان "كلية الطب المصغرة" في المدرسة الأمريكية بالدوحة ويستمر ثمانية أسابيع بهدف تشجيع الطلاب وإثارة اهتمامهم بالعمل في وظائف مرتبطة بالعلوم الصحية، ولربط المواد العلمية التي يدرسونها بعالم الطب.
و"كلية الطب المصغرة" أحد البرامج التي يقوم حالياً المركز بتنفيذها للتواصل مع المجتمع، حيث يقوم أيضاً فريق الابتعاث والاستقطاب بالمشاركة في عقد محاضرات تعليمية موجزة في المدارس في جميع أنحاء قطر لإعطاء الطلاب الفرصة لمقابلة المتخصصين في الرعاية الصحية وتوجيه الأسئلة إليهم والمشاركة في أنشطة المحاكاة. وتم تصميم جلسات البرنامج لكي تمنح الطلاب الفرصة لتجربة التقنيات الطبية المختلفة، حيث قام معظم الأطباء بدعوة فريق المحاكاة في مركز السدرة لحضور تلك الجلسات من أجل عرض بعض الإجراءات الطبية على نموذج تشريحي لجسم الإنسان، وهو ما منح الطلاب الفرصة للتدريب العملي.
وضمن البرنامج يقوم أطباء من مركز السدرة بتقديم سلسلة من المحاضرات والعروض التي تتناول موضوعات مثل فحص الجثة لتحديد سبب الوفاة، والأمراض المعدية الشائعة، وكيفية استخدام الجسم للأوكسجين وليتعلم الطلاب أيضاً كيفية استخدام العقاقير في تخدير المرضى قبل الجراحة، وكيف يمكن للتقنيات المتطورة أن تفحص جسم الإنسان من الداخل، وكيف يمكن علاج التشوهات.
وقال الدكتور جايسون فورد، رئيس قسم علم أمراض الدم في مركز السدرة، الذي قام بتصميم وإطلاق البرنامج إن "التعليم الطبي هو إحدى المهام الرئيسية لمركز السدرة، ولهذا نعمل باستمرار من أجل توفير فرص قيمة للتعليم، وهذا ما يجعل برنامج "كلية الطب المصغرة" فرصة رائعة لعرض مميزات مهنة الطب والتعليم الطبي على الشباب المشاركين في البرنامج. كما أن أحد الأهداف الرئيسية للبرنامج هو جعل الجلسات ممتعة وتفاعلية بأكبر قدر ممكن".
وأضاف الدكتور فورد: "أنه من المشجع لنا أن نرى مدى اهتمام وحماس طلاب المدرسة الأمريكية بالدوحة لمعرفة المزيد عن الطب ولذلك فإننا نتطلع إلى العودة إلى المدرسة العام القادم ونخطط أيضا لتنفيذ برنامج كلية الطب المصغرة في مدارس أخرى في قطر ونظراً لأن مركز السدرة مستشفى تعليمي وأكاديمي، فإننا ننظر إلى تلك الشراكات مع المدارس الثانوية كعملية للتعليم المتبادل.
فنحن كأطباء لسنا في وضع يسمح لنا بالتأثير فقط على العقول الشابة وإقناعها بالتفكير في العمل بالمجال الطبي، ولكننا مستمرون أيضاً في تعلم أفضل الطرق لجعل التعليم الطبي جاذباً للطلاب في مراحل مبكرة من العمر". ومن جانبه أكد السيد كولن بودرو مدير المرحلة الثانوية في المدرسة الأمريكية بالدوحة أن: "مثل هذه الشراكات تمنح الطلاب الفرصة لمعرفة السبب في دراستهم لبعض المواد. ولقد أبدى جميع الأطباء الالتزام الواضح بتطوير المهارات الفردية للطلاب.
كما تميزت تلك الجلسات بالجودة العالية، وكان هناك تواصل حقيقي بين الأطباء والطلاب وهو ما أرسى معايير جديدة للأنشطة التعليمية والترفيهية التي يمارسها الطلاب بعد انتهاء اليوم الدراسي. وأضاف لقد كان ذلك جلياً عندما قمنا بتحليل سجلات حضور الطلاب لتلك الجلسات حيث كان هناك زيادة في نسبة الحضور مع مرور الأسابيع، ولدينا الآن العديد من الطلاب الذين يرجوننا أن ننظم المزيد من تلك الجلسات. ولذلك فإننا نتطلع إلى شراكة متواصلة مع مركز السدرة في السنوات القادمة".
أرسل تعليقك