تعالوا إلى الزمن الجميل

تعالوا إلى الزمن الجميل

تعالوا إلى الزمن الجميل

 العرب اليوم -

تعالوا إلى الزمن الجميل

بيروت ـ غنوة دريان

كانت تسير ببطء تحت المطر تعبت من السير وحيدة وقفت على قارعة الطريق واذ بصوت يأتي من الجهة المقابلة حيث دكان صغير ﻻ يقوى صاحبه على السير على قدميه كانت الأغنية الديو الشهير بين شادية وعبد الحليم حافظ حاجة غريبة بالفعل في حالة غريبة فهناك من ﻻ يزال يعيش في ذلك الزمن الجميل. الزمن الجميل؟ لماذا نسمي الماضي باستمرار بالزمن الجميل هل لأننا نعيش في زمن قبيح القباحة في كل شيء قباحة الصوت وقباحة الكلمة واللحن لم تكن تريد ان تسير كانت تريد ان تسمع الديو حتى انتهائه كامت تريد ان تعيش لحظات خارج هذا الزمن شادية تشدو والعندليب يغني هل هناك من يشدو اليوم او يغرد ﻻ يوجد سوى السرقة التي يحملونها بكلمة اقتباس هناك من يغني بأردافه واخر بأثدائه قبيح جدا هذا الزمن النهى الديو حاولت ان تواصل لكنها شيئا ما دفعها الى الدخول عند ذلك العجوز ودكانه طلبت ربطة خبز مع انها تتبع حمية غذائية لم يكن الخبز لها كان لطفل سوري ينتظرها كل يوم قرب منزلها.

وقالت للعجوز: ديو جميل لم يفهم كلمة ديو غقال بصوت مرتفع شو هيدا ديو من صوته المرتفع علمت ان سمعه شاخ مثل سنه فاجابت اغنية حاجة غريبة بين شادية وعبد الحليم فأجاب بحسرة كل شيء في الماضي كان جميلا الناس الحب الغناء اجابته إﻻ تسمع غير اغنيات اليوم هناك اصوات جميلة نعم يا اي ابنتي ولكن هل هم صادقون فيما يقولون؟.

لم أسال يومًا نفسي هذا السؤال ربما يغنون من أجل المال ﻻ ليس ربما هم يغنون من أجل المال أنهم يلهثون وراء المال أينما كان. أخذت ربطة الخبز ومضت في طريقها واخذت تفكر ﻻ شيء بسعد في هذا الزمن. الكبار رحلوا جميعا كنا نحب على صوت ام كلثوم ونفرح مع الشحرورة الصبوحة اما اليوم قلوبنا لم تعد تعرف الفرحة او الحب  كان الطفل ينتظرها كالعادة رأيت عينيه وهو ينظر الى ربطة الخبز اعطته اياها ولم تقل  له شيئا على غير عادتها كانت تفكر بالزمن الجميل بالحب والحنين الى الماضي لم تعشه كيف يمكن لإنسان ان يحن الي زمن لم يعشه أنه مازال بسمع اغنياته ويرى افلامه، أفلام  الله على أفلام زمان للأزياء الجميلة والتمثيل العفوي  ممثلات من دون سيليكون  نساء الفن المسكونات بهاجس الزمن يردن تحدي القدر، وﻻ يدركن ان القدر ﻻ يرحم وهو  سيف مسلط على رقابنا جميعا  والزمن يمر ويمر وهن ﻻ يدركن ذلك ﻻ يردن ادراك ذلك كانت ترثي لحالهن  وصلت الي منزلها وكان المطر يزداد هطوﻻ وقساوة  جلست امام جهاز التدفئة واشعلت التلفاز فكان فيلم بين الأطلال وكان الزمن الجميل ﻻ يريد ان يفارقها  نعم تريد ان تعيش  في ذلك الزمن شانها شان كل من يحب بصدق ويعمل بصدق شانها شان كل انسان على وجه البسيطة يحب ان يكون كل ما هو جميلة حوله.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعالوا إلى الزمن الجميل تعالوا إلى الزمن الجميل



GMT 18:02 2024 الثلاثاء ,20 آب / أغسطس

شكاية فنية موضوعها الإقصاء والتهميش   

GMT 06:37 2022 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

انفلات ممثل محبط

GMT 08:24 2022 الأحد ,14 آب / أغسطس

نجاة «سيدة القصيدة العربية»

GMT 19:47 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيديو كليب صورة افتراضية

GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 07:59 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

أحمد زكي

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab