إيزابيل أوبير وكايت بلانشيت في مسرحية الخادمتان في نيويورك
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

إيزابيل أوبير وكايت بلانشيت في مسرحية "الخادمتان" في نيويورك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إيزابيل أوبير وكايت بلانشيت في مسرحية "الخادمتان" في نيويورك

إيزابيل أوبير
نيويورك-أ.ف.ب

تقترب هي شيانجينغ من سن التقاعد، شأنها في ذلك شأن الملايين من الصينيين الاخرين، لكنها لا تجد الوقت للتساؤل عمن سيهتم فيها في آخر ايامها في ظل انشغالها الكبير في تربية طفل زوجين مجهولين وارسال الاموال لابنها.

وتعتزم المربية البقاء في العمل طالما ان صحتها تسمح بذلك. وبعدها ستعود الى مسقط رأسها في القرية حيث ستزرع الخضار لادخار بعض المال.

وتشكك هي البالغة 51 عاما في امكانية مساعدة ابنها العاطل عن العمل لها ماديا.

وتقول بالقرب من عربة الطفل الذي تهتم به في فيء احدى الحدائق في بكين "بما انه ينجح بالكاد في تأمين مستلزماته الشخصية، لماذا سيساعد والدته التي بدأت تشيخ؟"، مضيفة "سأهتم بنفسي".

وتتزايد اعداد المسنين بشكل سريع في الصين بما يترك الاطفال من دون حيلة، على الرغم من انهم مطالبون بحسب التقاليد الصينية بالاهتمام باهاليهم في مرحلة الشيخوخة. ويبقى التكفل بالاهل على الصعيد المهني نادرا وباهظ الكلفة.

وتشير التقديرات الى ان 350 مليون صينيا -- اي ربع السكان -- سيكونون في سن الـ60 سنة وما فوق بحلول 2030، اي ضعف عددهم الحالي.

ومن الطبيعي ان هذا الارتفاع في معدل الاعمار في الصين، الناجم خصوصا عن تطبيق سياسة الطفل الواحد، سيكون له اثر ثقيل على هذا البلد خصوصا عبر تقليص حجم اليد العاملة وجعل الورثة -- الذين ليس لديهم لا اخوة ولا اخوات -- مسؤولين عن اجدادهم المختلفين.

ويواجه كثيرون من هؤلاء الشبان البالغون صعوبة في التوفيق بين هاتين المهمتين خصوصا في مواجهة غلاء العقارات.

ولا تزال الصين في مرحلة التجارب في ما يتعلق بادارة اوضاع الاشخاص المسنين ودور العجزة وتمويل فترات التقاعد. ولا يوجد حاليا في البلاد سوى 25 مركزا في المؤسسات المعنية برعاية العجزة لكل الف مسن، بحسب ما اشار وزير الشؤون المدنية لي ليغو مؤخرا. 

وفي ضاحية بكين، تحول فندق بثلاث نجوم الى مؤسسة لاستقبال المسنين باتت تعرف بدار ييغانغنيان للعجزة تضم 300 شخص لديهم غرف خاصة ويمضون وقتهم في لعب الورق.

ويؤكد زو تشوانشون الذي يعيش في هذه المؤسسة منذ عامين "لو كنت اعيش في منزلي، لكنت ساشعر بالوحدة الحقيقية"، مضيفا "على الاقل هنا، استطيع التحادث مع اشخاص اخرين. الوقت يمر بسرعة اكبر".

ويشير الى ان ابنته وابنه "وضعهما جيد" لكنهما مشغولان جدا لدرجة انهما لا يستطيعان الاعتناء به.

وتكلف الاقامة في هذه المؤسسة ثمانية الاف يوان شهريا (1300 دولار)، وهو ترف لا يستطيع الجميع تكبد نفقته.

والمشكلة الاخرى التي تواجه هذا النوع من المؤسسات هو نقص الموظفين الاكفاء، اذ ان اليد العاملة الشابة في البلاد لديها طموحات كبيرة لا تشمل الاهتمام بالاشخاص المسنين.

وكما الحال في بلدان عدة اخرى، ينظر الى هذه المراكز كغرف كئيبة تحضيرية للموت.

وفي الحديقة التي تتنزه فيها هو، يتحدث رجل ستيني عن احد معارفه الذي ادخل مؤخرا الى بيت للراحة قائلا "الامر اشبه بالقبر".

ويضيف عازف هارمونيكا "الاشخاص المسنون لا يريدون ترك منازلهم. مهما كانت نوعية مؤسسة الرعاية، فإنها لا تشبه المنزل".

وتعج الثقافة الصينية بالحكم المبشرة بضرورة احترام الاشخاص المسنين، الا ان هذا المبدأ بدأ يترنح تحت ضربات الحياة المعاصرة.

وبنظر الحكومة التي تقدر بـ3 % فقط نسبة الاشخاص المسنين الذين بالامكان ايواؤهم في مراكز مخصصة للعجزة، فإن غالبية هؤلاء يجب ان يبقوا في منازلهم عبر الاستعانة بخدمات شخص مكلف العناية بهم.

لكن الكلفة المرتفعة للمساعدة المنزلية تطرح مشكلة.

وتواجه اقتراحات عدة بينها زيادة تعرفات التقاعد وتأخير سن التقاعد المحدد حاليا بـ60 عاما للرجال و55 للنساء، مقاومة كبيرة من بعض الجهات.

وفي تموز/يوليو، اطلقت اربع مدن تجارب تتحدى فيها التقاليد مع تشجيع الاشخاص المسنين على بيع منازلهم في مقابل حصولهم على دخل دائم.

وتؤكد شن "هذا الامر غير وارد. على المرء ان يورث شيئا ما لاطفاله".

وتتطلب الحلول وقتا، وهو ما يفتقر اليه هذا البلد ذو معدل الاعمار الاخذ في الارتفاع، بحسب يانجونغ هوانغ الاختصاصي في الصحة في مجلس العلاقات الخارجية الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقرا له.

ويؤكد "لم ار اي تقرير من الحكومة يخلص الى ان +هذه التجربة حققت نجاحا باهرا، فلنعممها".

وفي الحديقة، وجد رجل مسن في التاسعة والسبعين من عمره الحل وهو "البقاء بصحة جيدة لاطول فترة ممكنة".
 تتشارك الممثلتان الفرنسية ايزابيل اوبير والاسترالية كايت بلانشيت في نيويورك بطولة مسرحية "الخادمتان" لجان جينيه حتى 16 آب/اغسطس في اطار مهرجان لينكولن سنتر.

وكتبت مجلة "نيويورك" تقول ان الاقتباس الجديد للمسرحية من قبل فرقة "سيدني ثياتر كومباني" التي يتولى اندرو آبتون زوج كايت بلانشيت ادارتها، "انتاج رائع".

وقد حصدت الممثلة الاسترالية التي تقوم بدور الشقيقة الصغرى كلير نقدا ايجابيا جدا. وكتبت "نيويورك تايمز" تقول "اثبتت مرة جديدة انها الملكة المطلقة للتحولات في صفوف الممثلات المعاصرات". وقد حيت صحيفة "لوس انجليس تايمز" ، "ضراوتها الرائعة" فيما وصفت مجلة "فراييتي" اداءها بانه "دينامي" واعتبرته "هوليوود ريبورتر"، "نصرا جديدا".

الا ان التعليقات اكثر تحفظا طالت ايزابيل اوبير التي تلعب دور صولانح الاخت الكبرى. وقد اعتبر بعض النقاد ان لهجتها الانكليزية غير مفهومة في كثير من الاحيان.

الا ان "هوليوود ريبوتر" رأت ان "الممثلة تعوض عن عيوبها اللغوية باداء ملتزم ومضحك جسديا غالبا ما يظهرها تقوم بحركات وترقص بهيجان".

وقالت "يو اس ايه توداي" انه مهما يكن من امر "انها لمتعة ان نرى ممثلتين كبيرتين تمثلان مادة صعبة بتفان كبير".

وكتب جينيه "الخادمتان" في العام 1947. وهي مسرحية درامية عنيفة مستوحاة من حادثة حقيقية تقدم فيها الشقيقتان بابان على قتل مخدومتهما في فرنسا العام 1933.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيزابيل أوبير وكايت بلانشيت في مسرحية الخادمتان في نيويورك إيزابيل أوبير وكايت بلانشيت في مسرحية الخادمتان في نيويورك



GMT 15:37 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي يوجه رسالة لحسين فهمي في ختام مهرجان القاهرة

GMT 15:35 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة سارة نخلة تشن هجوما على محمد رمضان

GMT 15:34 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يثير الجدل بتصريحاته عن شيرين وأحمد الفيشاوي

GMT 15:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الجمهور يتفاعل مع تعليق خاص لحلا شيحة

GMT 17:26 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على «تيك توك»

GMT 17:25 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة «جولدن جلوب»

GMT 17:21 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو سعد يكشف سبب ابتعاده عن الإعلام

GMT 17:19 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يكشف سبب شهره تووليت

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab