القاهرة – محمود الرفاعي
أثارت أزمة المطرب حمزة نمرة، حالة التضليل والتخبط التي تعيشها نقابة المهن الموسيقية منذ ما يقرب أربع سنوات.
كشفت الأزمة الأخيرة، أنَّ النقابة حاليًا يديرها ثلاثة شخصيات على خلاف كامل مع بعضهم البعض، فالأول إيمان البحر درويش الصادر له حكم بعودته إلى النقابة، والثاني مصطفي كامل أخر فائز في انتخابات النقابة، والثالث أحمد رمضان سكرتير عام النقابة والذي يعد أكثر شخصيات النقابة تفرغًا لإدارة أعمالها.
بدأت حالة من التخبط في النقابة، في نهاية شهر تموز/يوليو من عام 2011، حينما ظفر المطرب إيمان البحر درويش بمنصب النقيب، بعدد أصوات بلغت 1269 مقابل 679 للفنان محمد الحلو، فدخل درويش في صدام مع المطرب مصطفى كامل وحدث انشقاق وصدام.
وانقسم المجلس إلى فريقين أحدهم مع درويش والثاني مع كامل، واستمر الصراع إلى أنَّ تبادل الأثنين الإتهامات والشتائم عبر وسائل الإعلام، بل إنَّ أحدهم اتهم الآخر باقتحام النقابة مستخدمًا البلطجية.
واستطاع كامل في عام 2013، الإنفراد بقرارات مجلس النقابة من خلال سحب الثقة من إيمان البحر درويش والمطالبة بإقامة انتخابات مبكرة، في 17 أيار/مايو من ذات العام، استطاع كامل أنّ يفوز بمنصب النقيب بعد حصوله على 917 صوتًا.
وجاء منير الوسيمي، في المرتبة الثانية بـ406 صوتًا، ومعها يبتعد درويش عن النقابة ويحاول الحصول على حقوقه من خلال الأحكام القضائية.
وفي عام 2014، استطاع درويش أن يحصل على حقوقه، فأصدرت المحكمة الإدارية العليا، حكمها برفض الطعن المقدم من مصطفى كامل على قرار إلغاء نتيجة انتخابات النقابة الصادر من محكمة القضاء الإداري الصادر بتاريخ تموز/ يوليو 2013.
ومعها أصبحت تهمة إهدار المال العام ثابتة بما لا يجعل مجالًا للش،ك والمشارك فيها رئيس اتحاد النقابات الفنية الذي دعا إلى انتخابات النقيب بما يخالف القانون وأعضاء المجلس وهيئة قضايا الدولة وخالد بيومي أمين الصندوق ورضا رجب الوكيل الأول اللذان وقعا على الشيكات الخاصة بهذه الأموال التي تم إهدارها في جميع الانتخابات الخاصة في النقابة.
وبالرغم من أنَّ الحكم لم يغير العمل داخل النقابة، إلا أنَّ كامل أصبح يتردد قليلًا على النقابة نظرًا لانشغاله بتقديم أعماله الوطنية والغنائية، وأيضًا انشغاله في انتخابات مجلس الشعب، وترك العمل داخل النقابة للرجل الثاني أحمد رمضان سكرتير عام النقابة، الذي يعد أحد رجاله ولكن رغبة الأخير في الإنفراد بالقرارات.
كما صنع مواقف بطولية له وللنقابة من خلال شطب ومنع أي مطرب يشوبه شائعة الإنتماء "للإخوان" المحظورة.
وقرر إتحاذ قرار منع حمزة نمرة من الغناء لقيام عدد من القنوات الفضائية الخاصة بجماعة "الإخوان"، بإذاعة أغنايه عبر فواصل برامجها، وهو الأمر الذي اشعل غصب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منه، وقرروا التصعيد ضد النقابة، ليخرج مصطفى كامل رئيس لجنة العمل بنفي القرار والتبرأ منه.
وأكّد كامل، أنَّ رمضان استخدم توقيعه من دون الرجوع إليه، ووصف القراب بالهمجي والعشوائي، ونفى علاقته مع صديقه، ليرفض رمضان اتهامات كامل، مشيرًا إلى أنَّ ما فعله صحيح وجاء بالإتفاق مع الجميع.
أرسل تعليقك