الهند تعزز قطاع الطاقة الشمسية قبل مؤتمر باريس المناخي
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

الهند تعزز قطاع الطاقة الشمسية قبل مؤتمر باريس المناخي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الهند تعزز قطاع الطاقة الشمسية قبل مؤتمر باريس المناخي

الواح تخزين الطاقة الشمسية في بادلا
بادلا - أ.ف.ب

تسعى الحكومة الهندية الى تعزيز قطاع الطاقة الشمسية واظهار حسن نواياها قبل مؤتمر باريس الدولي حول المناخ الذي يعول عليه لانقاذ مناخ الارض.
فالهند التي تعتمد بشكل كبير على الفحم لتأمين حاجاتها من الطاقة، تتعرض لضغوط من المجتمع الدولي لتخفيض انبعاثاتها من الغازات المسببة لمفعول الدفيئة اذ انها تحتل المرتبة  الثالثة عالميا في هذا المجال.
الا ان نيودلهي تعتبر ان الجهود يجب ان تأتي خصوصا من الدول الصناعية التي تزيد انبعاثاتها من غازات الدفيئة للفرد بكثير عن تلك التي تخلفها الهند حيث لا يزال 300 مليون شخص  من دون تيار كهربائي.

واظهارا لحسن النية، اعلن رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عزمه مضاعفة قدرات انتاج الطاقة الشمسية خمس مرات. الا ان قرار زيادة انتاج الفحم في الوقت ذاته يلقي بظلاله على هذه الجهود.
وتشكل ولاية راجستان بحقولها القاحلة التي تضربها اشعة الشمس طوال السنة واليد العاملة البخسة فيها، مركز سياسة تطوير الطاقة الشمسية.

ويقول راماكانت تيبريوالا رئيس مجموعة روها دييشيم للصناعات الغذائية الذي قرر خوض هذا المجال "الطاقة الشمسية تحقق عائدات ثابثة وجيدة. فالشمس هي المادة الاولية الرئيسية في هذه المنطقة".
وقد استثمر تيبريوالا 800 مليون روبية (1 مليون يورو) لبناء 67 صفا من الالواح الشمسية في مجمع للطاقة الشمسية يتقاسمه مع اربع شركات اخرى ويمتد على عشرة الاف هكتار.

ويأمل رجل الاعمال ان يتمكن من ربط انتاجه بشبكة الكهرباء الرئيسية في الاسابيع المقبلة وانتاج 25 ميغاوات.
ومع تراجع كبير في اسعار تجهيزات الطاقة الشمسية وزيادة في الاستهلاك باتت المجموعات الهندية والاجنبية تهتم عن كثب بسوق الطاقة الشمسية في الهند. وقد تعهدت المجموعات اليابانية "سوفت بنك" والاميركية "صن اديسن" والصينية "ترينا سولار" في الفترة الاخيرة الاستثمار في السوق الهندية.

الا ان تحقيق هدف انتاج مئة الف ميغاوات من الطاقة الشمسية بحلول العام 2022 سيحتاج الى استثمارات اكبر بكثير علما ان الانتاج الحالي يصل الى 20 الف ميغاوات. ويريد مودي الذي شجع على الطاقة الشمسية في ولايته غوجارات (غرب)، استقطاب مئة مليار دولار من الاستثمارات في هذا المجال.

ووعدت حكومته بتسهيل مجيء المستثمرين من خلال تخفيف العوائق البيروقراطية وتخفيضات ضريبية للمجموعات المهتمة.
ويقول اوبيندرا تريباتي المسؤول الكبير في وزارة مصادر الطاقة المتجددة التي شكلت حديثا "نحتاج الى الاموال" نافيا ان تكون الهند تحركت بضغط من المجتمع الدولي.

ويضيف "الهند لم تتحرك بسبب الضغط بل هي تعتبر ان ذلك مفيد للعالم وللبلاد".
لكن بموازاة الجهود التي تبذل في مجال مصادر الطاقة المتجددة، تنوي الحكومة مضاعفة انتاجها من الفحم بحلول العام 2020 لتصل الى اكثر من مليار طن من اجل تلبية حاجات اقتصادها الذي يسجل نموا نسبته 7 %.

وتضم الهند خامس اكبر مخزون من الفحم في العالم وتنتج 60 % من طاقتها الكهربائية من الفحم.
ووعد مودي بعد فوزه في ايار/مايو 2014 في الانتخابات التشريعية بتوفير التيار الكهربائي لملايين الفقراء المحرومين منه.
ويرى خبراء ان اعتماد الهند على الفحم سيكون له انعكاسات مدمرة على البيئة ويعتبرون ان عليها تخفيض انبعاثاتها.

ويقول كريشنان بالاسانا مدير المنظمة غير الحكومية "كلايمت غروب" في الهند "بالنسبة لبلد مثل الهند يسجل نموا كبيرا ويحتاج الى كميات كبيرة من الطاقة في السنوات المقبلة، سيكون الاعتماد على الفحم كارثيا ليس فقط للبلاد بحد ذاتها بل للعالم".
وقد مارس الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال زيارة له في نيودلهي في كانون الثاني/يناير الماضي ضغوطا على الهند معتبرا ان المعركة ضد الاحترار المناخي ستكون خاسرة من دون جهود تبذلها الدول الناشئة لخفض اعتمادها على مصادر الطاقة الاحفورية.

الا ان مودي رد بقوله انه لن يتعهد بجدول زمني رغم اعلان الصين والولايات المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر ميثاقا مشتركا لخفض انبعاثاتهما.
وقال مودي خلال تجمع للدول الناشئة في نيودلهي في ايلول/سبتمبر الماضي "الدول المتطورة يجب ان تشاركنا تكنولوجياتها النظيفة وان توفر مساعدة مالية الى الدول النامية لمكافحة التغير المناخي".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهند تعزز قطاع الطاقة الشمسية قبل مؤتمر باريس المناخي الهند تعزز قطاع الطاقة الشمسية قبل مؤتمر باريس المناخي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab