خط الربط الكهربائي بين فرنسا وإسبانيا يلقى معارضة
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

خط الربط الكهربائي بين فرنسا وإسبانيا يلقى معارضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خط الربط الكهربائي بين فرنسا وإسبانيا يلقى معارضة

الربط الكهربائي
باريس ـ أ ش أ

تجرى الإستعدادات على قدم وثاق في قريتى بيكساس الفرنسية وسانتا لوجايا الأسبانية على جانبى الحدود لإستقبال رئيسى وزراء الدولتين الفرنسى مانويل فالز ، والأسبانى ماريانو راخوى ، اللذين سيفتتحان ، اليوم ، مشروع الربط الكهربى بين البلدين عن طريق خط ضغط عالى يمر عبر جبال البرانس ، وسط إعتراضات على الجانب الأسبانى ، وترقب على الجانب الفرنسى ، من قبل منظمات حماية البيئة.

وترى مدريد أن هذا المشروع ، الذى وقعت الإتفاقية الخاصة به 27 يونيو\حزيران 2008 ، وتكلف 700 مليون يورو ، يكلل جهود الحكومات الأسبانية المتعاقبة ، طيلة الثلاثين عاما الأخيرة ، لتحسين التغذية الكهربية في البلاد ، حيث أنه يضاعف قدرة الربط الكهربى بين فرنسا وأسبانيا ، وبالتالى يجنب أسبانيا ، التى تعتبر محدودة المصادر في مجال الطاقة ، أى أزمات محتملة.

وتم إنشاء المشروع بناء على توصية من الإتحاد الأوروبى بهدف إتاحة الفرصة للدول الأعضاء لبيع وشراء الطاقة فيما بينهم، وفقا لإحتياجات كل دولة ، مما يساعد على التنافسية داخل أركان الإتحاد.

ويعد هذا المشروع ، الذى استغرق العمل به 3 سنوات ويمتد من من قرية بيكساس ، القريبة من مدينة بيربينيون في فرنسا ، إلى قرية سانتا لوجايا ، بالقرب من مدينة جيرونا بإقليم كاتالونيا في أسبانيا ، رائدا من حيث التصميم ، فهو يمتد بطول 5ر64 كيلومتر بين البلدين ، منها 5ر31 كيلومتر في الأراضى الأسبانية ، و33 كيلومترا في الأراضى الفرنسية ، ويتميز المشروع بأن كابلات الربط ستكون تحت الأرض في الجزء الفرنسى ، بالإضافة إلى نفق بطول 5ر8 كيلومتر في جبال البرانس.

وفي هذا الإطار، يقول ايف دوكور، مدير عام شركة "اينيلفي" التى تدير المشروع، وهى شركة فرنسية أسبانية، إن هذا المشروع حقق العديد من الأرقام القياسية فهو الأعلى قدرة في العالم، بالإضافة أنه أطول خط ربط كهربى متواصل تحت الأرض ، وأوضح أن هذا المشروع سيسمح للأسبان بالحصول على كهرباء الشبكة الأوروبية بأفضل سعر متاح في السوق ، فيما سيتيح للأوروبيين إستخدام الطاقة المولدة من الرياح والتى تتميز بها أسبانيا.

إلا أن إنشاء المشروع لم يكن بالسهولة بمكان ، فقد لاقى إعتراضات شديدة من قبل سكان المناطق التى تمر بها خطوط الضغط العالى في البلدين بسبب آثاره البيئية والإقتصادية والصحية ، وإذا كان قد تم تمرير خطوط الضغط العالى تحت الأرض وعزلها جيدا في فرنسا ، فإن ذلك يعود إلى الضغوط التى مارسها جان - جاك بلان ، رئيس جمعية "لا لخط الضغط العالى" الفرنسية ، الذى يقول إن التصميم الأساسى للمشروع كان عبارة عن أبراج ، إلا أنه وجمعيته ، استمروا في التظاهر على مدار 20 عاما إعتراضا على مرور هذه الخطوط عبر قراهم مما أجبر الحكومة الفرنسية على تغيير التصميم.

ويشعر بلان بالرضا عن التصميم الحالى الذى يعبر عن النجاح في إنشاء مشاريع حديثة في مجال الطاقة، دون المساس بالبيئة أو صحة الإنسان ، مشيرا إلى أن جمعيته ستظل تراقب العمل في هذا المشروع لضمان عدم خروجه عن التصميم الحالى.

إلا أن هذا النجاح لم يحالف سكان المناطق الأسبانية، حيث لم تول الحكومة أى إهتمام بنقاط إعتراضهم، واحتفظت بالتصميم القائم على الأبراج.

وفي هذا الإطار، يقول الطبيب خوان مارتى، المتحدث باسم جماعة رافضى خطوط الضغط العالى على الجانب الأسبانى، إن المشروع دمر المناطق التى يمر بها في أسبانيا ، حيث تم إزالة مساحة واسعة من الغابات والحقول ، بالإضافة إلى تأثير الموجات المغناطيسية ، التى ستنتج عن خطوط الضغط العالى ، على صحة الإنسان والحيوانات التى تعيش في هذه المناطق ، مشيرا إلى أن المستفيد الوحيد من هذا المشروع هو القطاع الخاص.

من جانبه ، دافع لويس بينو ، رئيس الجانب الأسبانى في شركة "اينيلفي"، عن المشروع بقوله إن أسبانيا لم يكن لديها خيارات بديلة لإنهاء عزلتها في مجال الطاقة ، مؤكدا أن هذا المشروع سيساعد في تحسين الخدمة الكهربائية في أسبانيا، بالإضافة إلى تحسين خدمات القطارات ذات السرعة الفائقة.




 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خط الربط الكهربائي بين فرنسا وإسبانيا يلقى معارضة خط الربط الكهربائي بين فرنسا وإسبانيا يلقى معارضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab