المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

نتاج مشاريع بناء الطرق الضخمة الممولة من بنوك التنمية

المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار

المناطق المتبقية من البرية
سيدني ـ أسعد كرم

حذر علماء البيئة من أنَّ المناطق المتبقية من البرية  بين آسيا ومنطقة الأمازون مهددة بالدمار بسبب خطط تأسيس الطرق الممولة من بنوك التنمية من دون الاهتمام بحماية العالم الطبيعي.

وأكد العلماء أنّ عمليات البنية التحتية الضخمة وبناء الطرق هي في صميم مشاريع التنمية الضخمة في جميع أنحاء العالم، يتم تبريرها بأنها محاولات لمساعدة الفقراء على تحقيق مستوى أعلى للمعيشة؛ لكنها في الواقع تؤدي إلى تدمير البيئة.

المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار

ويزعم العلماء بأننا "نعيش في عصر شهد زيادة في توسيع الطرق والبنى التحتية"، مشيرين إلى أنَّ بحلول عام 2050 سيكون هناك 25 مليون كيلومتر إضافية من الطرق المعبدة الجديدة على الصعيد العالمي، وهو ما يكفي للدوران حول الأرض 600 مرة.

وأضافوا: "ما يقرب من 90 في المائة من هذه الطرق الجديدة سيتم بناؤها في العالم النامي، والكثير منها سيؤدي إلى تراجع مساحة مناطق الغابات الاستوائية لخدمة بناء مناجم جديدة وسدود كهرومائية في بعض الأماكن النائية على الأرض".

وأوضح الباحث في مجال الاستدامة البيئية في جامعة "جيمس كوك" في أستراليا وليام لورانس، بأنَّ التجارب أثبتت أن الطرق أول علامة على بداية النهاية للمناطق الطبيعية.

وأضاف لورانس أنَّه خلال الفترة التي قضاها كعالم في منطقة الأمازون، رأى أنَّ  بناء الطرق تسبب في الدمار البيئي على نطاق واسع، قائلًا "نحن نعيش في العصر الأكثر مأساوية في توسيع الطرق والبنى التحتية في التاريخ البشري" الذي تسبب في تجريف الغابات المطيرة وقطع الأشجار.

وأشار إلى أنَّ الصيادين في العقد الماضي وحده، قتلوا نحو ثلثي الفيلة الذين عاشوا بسلام في الغابات بين الأشجار لآلاف السنين للحصول على العاج، ولفت إلى أنَ البنوك الدولية تساعد في تمويل بعض "ممرات التنمية" في أفريقيا التي تمر عبر الكثير من الأماكن البرية وسيتسبب الأمر في زيادة تهريب العاج، وقطع الأشجار وتجارة لحوم الطرائد.

وتابع: "هناك أساليب لتقليل تأثير تطوير البنية التحتية، على سبيل المثال استخدام المجاري المائية الحالية للنقل بدلا من بناء الطرق، أو من خلال التركيز على تحسين الطرق في المناطق المستقرة".

وأعرب لورانس عن قلقه بشكل خاص إزاء بنوك التنمية، وهما البنك الصيني "AIIB" ومقره في بكين، وبنك التنمية البرازيلي "BNDES"، وبيَّن أن البنك البرازيلي قد موّل مجموعة من مشاريع البنى التحتية المدمرة للبيئة، بما في ذلك بعض السدود الضخمة في الأمازون التي غمرت مساحات شاسعة من الغابات على حد وصفه.

وقررت فرنسا وألمانيا هذا العام أن تحذو حذو بريطانيا والانضمام للبنك الصيني، ويرى النقاد أنَّ العضوية الأوروبية ستعطي مصداقية لبنك "AIIB" لا يستحقها. ومع ذلك، فقد اقترح آخرون أنَّ بريطانيا والدول الغربية الأخرى يمكن أن تعمل في الداخل في محاولة لتشديد المعايير البيئية للبنك.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار المناطق المتبقية من البرية بين آسيا والأمازون مهددة بالدمار



GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رصد "أول حالة انقراض معروف للطيور من أوروبا"

GMT 11:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف شعاب مرجانية عمرها 300 عام تفوق حجم الحوت الأزرق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab