حرارة الشمس تسخّن الجرانيت وتهدّد منحدرات بوسمايت البديعة
آخر تحديث GMT08:36:06
 العرب اليوم -

1000 متر مكعّب من الصخور انهارت دفعة واحدة

حرارة الشمس تسخّن الجرانيت وتهدّد منحدرات بوسمايت البديعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حرارة الشمس تسخّن الجرانيت وتهدّد منحدرات بوسمايت البديعة

الصخور في منحدرات يوسمايت الجرانيتية في كاليفورنيا
واشنطن - يوسف مكي

كشف العلماء الذين درسوا الصخور في منحدرات يوسمايت الجرانيتية في كاليفورنيا في الولايات المتحدّة  أن تسخين هذه الصخور نتيجة ضوء الشمس تسبّب في تصدعها  وانهيارها، ومن المعروف أن الصخور في حديقة يوسمايت الوطنية في كاليفورنيا تعاني من انهيارات خطيرة حيث تنهار وتتحطم في الوادي أدنى المنحدرات، وبيّن الباحثون  في مجلة  journal Nature أم
الأوقات الدافئة على مدار اليوم والسنة تتزامن مع حدوث معظم الانهيارات الصخرية.

ويؤكد الباحثون أن دورة التسخين والتبريد للصخور خلال فصل الصيف ربما تكون مسؤولة عن تعزيز أثار أخرى ناتجة عن سقوط الضخور مثل الزلازل والصقيع والمطر، وتوفر النتائج التي توصلوا إليها معلومات هامة لمتسلقي الجبال الذين يأتون سنويا لصعود منحدرات يوسمايت الشاهقة، وتسلط هذه النتائج الضوء على التآكل الذي يصيب منحدرات أخرى مثل  إيجر في سويسرا والتي فقدت جزءا" كبيرا" من الجهة الشرقية عام 2006.

وأوضح بريان كولينز العالم الجيولوجي في هيئة المسح الجيولوجي الأميركية في ولاية كاليفورنيا وجريج ستوك من خدمة يوسمايت بارك " تقدم نتائجنا تفسيرا محتملا للانهيارات الصخرية ويشمل ذلك تسجيل الانهيارات الصخرية بشكل عفوي في وقت الصيف في اليابان وفرنسا والبرازيل وسويسرا ويوسمايت، وفي يوسمايت هناك عدد من الانهيارات الصخرية إما بسبب ارتفاع درجة الحرارة أو لسبب أخر غير معروف حتى الأن في وقت الصيف وفي الأوقات الحارة على مدار اليوم، ونعتقد أن الضغوط الحرارية هى التي تؤدي إلى الانهيارات الصخرية وربما غيرها الكثير في جميع أنحاء العالم، ما يسلط الضوء على تأثير درجة الحرارة في تآكل المظاهر الطبيعية".

وتحظى يوسمايت بأكثر من 3.8 مليون زائر سنويا إلا أن الانهيارات الصخرية تشكل خطرا كبيرا، وفي عام 2010 انحدر أكثر من ألف متر مكعب من الصخور في انهيار صخري واحد، وجمع الباحثون بيانات بشأن الضخور والمنحدرات والتي بلغت 500 متر من الجهة الجنوبية لوادي يوسمايت خلال أكثر من ثلاث سنوات ونصف، وراقب الباحثون تساقط الصخور وتكوين الشقوق حول لوح ينفصل تدريجيا عن الهاوية، ووجدوا أن 15% من الانهيارات الصخرية وقعت بين يوليو/ تموز وسبتمبر/ أيلول وهى أكثر الأشهر حرارة في العام، وبين منتصف النهار حتى الساعة السادسة مساء، وهى الفترة التي تصل حرارة اليوم فيها إلى الذروة، وأوضح الباحثون أنه إذا كانت الانهيارات الصخرية تحدث عشوائيا لحدث ذلك فقط بنسبة 6% في هذا التوقيت.

ومن المعروف أن الانهيارات الصخرية تزداد في أشهر الشتاء حيث أن الثلج يمكنه إحداث شقوق مع تجمد المياة، كما أن الزلازل تحدث إهتزازا" أيضا في الصخور فضلا عن الأمطار الغزيرة، ويبدو أن درجة حرارة المنحدرات بسبب الشمس تحدث كسورا" في الصخور وفقا للبحث الجديد، وأفاد فلانتاين غيشيج الباحث في مركز الكفاءة السويسري لبحوث الطاقة في زيوريخ والذي لم يشارك في الدراسة أن الضغط الحراري ربما يصبح أكثر أهمية مع ارتفاع درجة حرارة المناخ، مضيفا " الانهيارات الصخرية الناتجة  عن التقلبات في درجة الحرارة يجب وضعها في الاعتبار عند تقييم مخاطر الانهيار الصخرى، وليس فقط في المنحدرات الجرانيتية في يوسمايت ولكن بالنسبة للمناطق الجبلية المأهولة بالسكان في جميع أنحاء العالم، وتعد تقلبات درجة الحرارة عاملا هاما في تآكل المناظر الطبيعية، وربما يصبح ارتفاع درجة حرارة المناخ في العقود المقبلة والذي يسبب الانهيارات الصخرية أكثر أهمية في تقييم المخاطر وتآكل المنحدرات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرارة الشمس تسخّن الجرانيت وتهدّد منحدرات بوسمايت البديعة حرارة الشمس تسخّن الجرانيت وتهدّد منحدرات بوسمايت البديعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab