اقترحت الحكومة الأسترالية الغربية إنشاء اثنين من المتنزهات البحرية الجديدة لحماية امتداد الساحل الشمالي الغربي لأستراليا.
وأوضحت جماعات الحفاظ على البيئة أن قرار السماح بالصيد داخل المتنزهات البحرية قد يؤثر على قيمة الحفاظ عليها.
وأطلقت الحكومة مشروع خطة الإدارة الجمعة بما في ذلك الحماية التي طال انتظارها للشلالات الأفقية وبحيرة المد والجذر المحاطة بالمنحدرات، والتي وصفها ديفيد أتينبورو بأنها واحدة من أعظم عجائب الدنيا الطبيعية في العالم.
وتقع الشلالات الأفقية في بلدة دامبيمانغاري على بعد 2500 كيلومتر شمال بيرث، وأقرب مدينة لها هي ديربي على بعد 100 كيلو متر، ويستغرق الوصول إليها رحلة بالقارب ثلاثة أيام من بروم ولا يمكن الوصول إليها عن طريق البر.
ويغطي المنتزه البحري للشلالات الأفقية 353 ألف كيلومتر مربع من خليج تالبوت إلى والكوت ونهر غلينلغ كما يتاخم المنتزه البحري لالانغ غارام، ويغطي شمال المنتزه 110 ألف كليو متر مربع إضافية بجوار حديقة برينس ريغينت.
ويتوقع أن تدار المنتزهات المقترحة بشكل مشترك من قبل الملاك التقليديين وإدارة المتنزهات والحياة البرية، وأشار وزير البيئة ألبرت يعقوب إلى أن هذه جزء من خطة المنتزه البحري غريت كيمبرلي الذي يمتد بطول الشريط الساحلي من خليج تالبوت إلى الحدود مع الإقليم الشمالي.
وتعتبر هذه المنطقة موطنًا لمئات الأنواع وتعد 60% منها من الأنواع المستوطنة، وتحظى المنطقة بأعلى تنوع في العالم من ثعابين البحر، وتضم المنطقة أيضًا حوالي ثلث الأنواع المعروفة، بالإضافة إلى أربعة أنواع من الأنواع السبعة المعروفة من سمك المنشار، وتأوي المنطقة نوعين من الدلافين موجودة فقط في أستراليا، فضلًا عن ستة أنواع من السلاحف البحرية وغيرها من الأنواع البحرية المختلفة.
ويعد منتزه لالانغ غارام أكبر مستعمرة للحيتان الحدباء في العالم، وبيّن تيم نيكول، أن المنطقة تصنف بجانب القارة القطبية الجنوبية والقطب الشمالي كواحدة من أكثر البيئات البحرية البكر في العالم.
وتقع معظم الأرض القريبة من المنتزهات البحرية المقترحة تحت سيطرة السكان الأصليين لدامبيمانغاري بموجب قانون الملكية للسكان الأصليين، ما يعنى أن أي شخص يرغب في زيارة المنطقة عليه الحصول على إذن أولًا، وهناك عدد من عقود الإيجار للتعدين في المنحدرات الغنية بالحديد والنحاس، كما ألغيت محاولة لإجراء تدريبات استطلاعية في خليج تالبوت من قبل الحكومة عام 2012.
وتسمح الخطة بالصيد التجاري للأسماك في بعض المناطق من الحديقة فيما عدا ثمانية مناطق مقدسة منها والتي تشكل حوالي 24% من المساحة الكلية للمنتزه البحري المقترح، في حين تستمر 10 مصائد للأسماك في العمل باستخدام شباك الجر والشباك الخيشومية.
وأفاد نيكو لجريدة "الغارديان أستراليا"، بأن كلتا الطريقتين أنتجت الكثير من الصيد العرضي، وأن الشباك ذات الفتحات الكبيرة في المنطقة أدت إلى تعثر الدلفين أفطس الزعانف وهو من الأنواع المستوطنة في شمال أستراليا وكذلك التماسيح وسمك المنشار، مضيفا: "إذا كنا نبحث عن حماية واحدة من أكثر المناطق البكر في العالم فكان يجب عدم السماح بالصيد هناك".
وكشفت باحثة من جمعية الحياة البرية عن قلق الجمعية من الصيد بالشباك الخيشومية، مضيفة: "يتم محاصرة آلاف الأنواع غير المستهدفة في الشباك الخيشومية مثل التماسيح ما ينتج عنه ترك هذه الأنواع لمدة أيام تجوع بالبطء ثم تغرق، وندعو إلى حظر الصيد بالشباك الخيشومية في هذه المناطق لضمان حماية الأنواع".
وأعربت الناشطة عن رغبتها في زيادة المساحة التي تغطيها هذه المناطق المحمية بمقدار 30% أو 50% وهو المعيار الدولي للمنتزهات البحرية.
أرسل تعليقك