اكتشاف الطريقة التي يطعم بها النحل صغاره غذاء ملكات النحل
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

يساعد هذا الاكتشاف في إنقاذ حياة النحل المهددة

اكتشاف الطريقة التي يطعم بها النحل صغاره غذاء ملكات النحل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف الطريقة التي يطعم بها النحل صغاره غذاء ملكات النحل

النحل
لندن ـ كاتيا حداد

اكتشفت الطريقة التي يطعم بها النحل صغاره، ويساعد هذا الاكتشاف على تطوير لقاحات صناعية لإنقاذ حياة خلايا النحل المهددة، حيث تعد صحة النحل أمر هام لغذائنا، خاصة وأن النحل يلعب دور هام في تلقيح العديد من محاصيلنا، والآن من خلال نظرة ثاقبة لكيفية حفاظ النحل على مناعة الأجيال القادمة، ويقودنا هذا إلى علاجات جديدة لحماية جموع النحل.

وتم هذا الاكتشاف بواسطة باحثين من جامعة Arizona State University (ASU) وUniversity of Helsinki وUniversity of Jyväskylä وNorwegian University of Life Sciences  بعد دراسة البروتين الموجود في دم النحل والمسمى "vitellogenin".

وتترك ملكة النحل نادرًا مستعمرة عسل النحل مما يعنى أن الطعام يجب أن يُحضر إليها بواسطة العاملين، ويتم استخدام حبوب اللقاح التي يتم جمعها من البيئة في صناعة غذاء ملكات النحل، وهو غذاء خاص لاستهلاك الملكة فقط، إلا أن البكتيريا ومسببات الأمراض الأخرى من الخارج قد تدخل إلى هذا الغذاء وتتنقل بين حبوب اللقاح، وتقوم الملكة بهضم تلك البكتيريا وتخزينها في جسدها السمين، من خلال أحد الأعضاء التي تؤدى وظيفة تشبه وظيفة الكبد.

وتنضم شظايا من هذه البكتيريا  إلى بروتين يسمى vitellogenin وتنتقل من خلال الدم إلى البيض النامي، وعندما يفقس النحل ويتم التلقيح ضد مسببات الأمراض يكونوا بالفعل قد تعرضوا لها وتكون لديهم استجابة مناعية، ويعد بروتين Vitellogenin هو الناقل لهذه الإشارات المناعية القوية، وهذا شيء لم يكن يعرفه الباحثون حتى الآن.

وأوضح البروفيسور Gro Amdam وهو أستاذ في جامعة ولاية أريزونا لعلوم الحياة ومشارك بالدراسة "أن عملية نقل المناعة إلى صغار النحل وتحصينهم كانت لغزًا حتى الآن، وما اكتشفناه أنها عملية سهلة مثل تناول الطعام، وأصبح اكتشافنا المذهل ممكنا بعد 15عامًا من البحوث الأساسية في vitellogenin، وهذا دليل على فائدة الاستثمار طويل المدى في مجال البحوث".

ويتميز النحل بإنتاج لقاحات لبعض الأمراض وهناك آخرون يقضون على مستعمرات النحل وهم غير قادرون على حمايتها، ويساعد اكتشاف كيفية تمرير المناعة الباحثين في تطوير لقاحات صالحة للأكل للحشرات.

وأبرز Dalial Freitak الباحث المشارك بالدراسة من جامعة Helsinki نحن نسجل براءات اختراع لوسيلة لإنتاج لقاحات غير ضارة، وكذلك كيفية زراعة هذه اللقاحات وتقديمهم إلى خلايا النحل من خلال مجموعة أطعمة ليأكلها النحل، وبذلك يكونون أكثر قدرة على درء المرض"، ومن الأمراض المؤثرة على النحل مرض "American Foul Brood" والذي ينتشر سريعًا ويدمر خلايا نحل كاملة.

وتصيب البكتيريا يرقات النحل عندما يتناولون طعام ملوث بالجراثيم والتي تكتسب غذائها من اليرقات قبل قتلهم، وهذا مثال واضح على فائدة اللقاح، حيث يمكن للباحثين تحصين مستعمرات النحل صناعيا، وجدير بالذكر أن مستعمرات النحل قد انخفضت من ستة ملايين في عام1947 إلى 2.5 مليون فقط اليوم، وذلك في غضون الستين سنة الماضية، وتم تدمير جموع النحل من خلال ظاهرة يطلق عليها "انهيار واضطراب المستعمرة"، ويعتقد أنها تحدث بسبب عدة عوامل منها المبيدات الحشرية والأمراض وسوء التغذية.

وتلعب الملقحات مثل النحل دورا فعالا في تحقيق الأمن الغذائي، حيث يعتمد عليها في35% من الإنتاج الغذائي بصفة عامة وفقًا لتقرير من قبل حكومة الولايات المتحدة عام2014، وإذا تم تطوير طريقة لتطعيم النحل وتلقيحه سيساعد ذلك في حل لغز ظاهرة اضطراب مستعمرات النحل والتي تؤثر على جموع النحل عالميًا.

ويؤدى الاكتشاف نظرًا لأن كل الصغار لديهم vitellogenin في أجسادهم إلى تطوير لقاحات صالحة للأكل لمجموعة من الحيوانات، مما يحدث أثرًا إيجابيًا على جميع أنواع الإنتاج الغذائي، وقال Freitak: "لقد عملت في مجال مناعة النحل منذ بداية دراستي للدكتوراة، والآن بعد 10سنوات تقريبًا أشعر أنني ساهمت في حل جزء كبير من اللغز...إنه شعور رائع للغاية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف الطريقة التي يطعم بها النحل صغاره غذاء ملكات النحل اكتشاف الطريقة التي يطعم بها النحل صغاره غذاء ملكات النحل



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab