الخفافيش تمتلك مناعة تحميها من 100 فيروس أبرزها إيبولا
آخر تحديث GMT07:07:11
 العرب اليوم -

"حدوة الحصان" يتسبَّب في الإصابة بالالتهاب الرئوي

الخفافيش تمتلك مناعة تحميها من 100 فيروس أبرزها "إيبولا"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الخفافيش تمتلك مناعة تحميها من 100 فيروس أبرزها "إيبولا"

الخفافيش
لندن ـ ماريا طبراني


كشف الباحثون للمرة الأولى أن الخفافيش يمكنها حمل أشد الأمراض فتكًا في العالم من دون الإصابة بها، وأنها على عكس البشر لديها جهاز مناعة مفرط النشاط يعمل طوال الوقت وليس فقط في حالة العدوى مثل البشر، إذ تعد الحاضن الطبيعي لأكثر من 100 فيروس وكثير منها قاتل للبشر، منها فيروس "إيبولا" الفتّاك.

الخفافيش تمتلك مناعة تحميها من 100 فيروس أبرزها إيبولا

وأكد العلماء أن الخفاش مصدر لأمراض أخرى مثل  متلازمة الالتهاب الرئوي في الشرق الأوسط وفيروس هيندرا، وقد أصيب بحيرة من كيفية حمل الخفافيش الفيروسات من دون الإصابة بها، واكتشف الباحثون في دراسة جديدة أن الخفافيش تمتلك عددًا منخفضًا من البروتينات التي تدعى إنترفيرون، والتي تلعب دورًا أساسيًّا في الجهاز المناعي لدى هذه المخلوقات عن البشر، ويساعد الإنترفيرون على زيادة استجابة المناعة الفطرية لدى الخفافيش حتي في حالة عدم الإصابة، ما يعتقد أنه يساعد هذه الحيوانات على عدم الإصابة بهذه الأمراض.

الخفافيش تمتلك مناعة تحميها من 100 فيروس أبرزها إيبولا

ويسبب وجود مثل هذه الاستجابة المناعية الثابتة في الثدييات الأخرى  ضررًا على الأنسجة ما يؤدي إلى أمراض مناعة ذاتية شديدة مثل التهاب المفاصل، وذكرت أستاذ المناعة في الكومنولث العلمية ومنظمة البحوث الصناعية في أستراليا، الدكتورة ميشيل بيكر، أنه على عكس البشر والفئران التي يتم تفعيل جهاز المناعة لديهم فقط استجابة للعدوى يعمل الإنترفيرون في الخفافيش باستمرار، ما يجعلها تدافع ضد الأمراض طوال الوقت، ويعد نظام المناعة الدائم في الثدييات الأخرى أمرًا خطيرًا بالنسبة إلى الأنسجة والخلايا لكنه يعمل في وئام داخل الخفافيش.

الخفافيش تمتلك مناعة تحميها من 100 فيروس أبرزها إيبولا

وتم تتبع نوع من الخفافيش يعرف بـ"الخفاش من دون ذيل" ووجد أنه مصدر لوباء إيبولا غرب أفريقيا، ويعتقد أنه يستقر في شجرة بالقرب من قرية في غينيا ويدعى "ميليندو"، وأن الفيروس المسؤول عن مرض الالتهاب الرئوي الحاد والذي تسبب في 774 حالة وفاة حول العالم في الفترة من 2012 وحتى 2013 وجد في "خفاش حدوة الحصان الصيني"، ووجدت أيضًا فيروسات ميرس وهيندرا القاتلة للخيول والبشر في الخفافيش.

وفحصت الدكتورة بيكر وفريقها الجينات والجهاز المناعي لخفاش الثعلب الأسترالي والذي ارتبط بفيروس هيندرا، مشيرة إلى أن نتائج الدراسة الجديدة يمكن أن تكشف طرقًا جديدة لحماية البشر، مضيفة: عندما يرصد جسمنا كائنًا غريبًا مثل البكتيريا أو الفيروسات يتم تفعيل مجموعة من الاستجابات المناعية المعروفة باسم المناعة الفطرية، وركزنا في دراستنا على المناعة الفطرية للخفافيش لاسيما الإنترفيرون لمعرفة كيفية استجابة الخفافيش لغزو الفيروسات، ومن المثير للاهتمام اكتشاف أن الخفافيش لديها فقط ثلاثة من الإنترفيرون، والتي تمثل فقط الربع من الإنترفيرون الموجود لدى البشر.

وتابعت بيكر: واكتشفنا القدرة الفريدة للخفافيش للسيطرة على العدوى الفيروسية التي تكون قاتلة بالنسبة إلى البشر من خلال عدد أقل من الإنترفيرون، وإذا استطعنا توجيه الاستجابات المناعية في الأنواع الأخرى لتتصرف بطريقة مشابهة للخفافيش يمكننا تقليل معدل الوفيات المرتبط بمرض مثل إيبولا.
 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخفافيش تمتلك مناعة تحميها من 100 فيروس أبرزها إيبولا الخفافيش تمتلك مناعة تحميها من 100 فيروس أبرزها إيبولا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab