القطيف ـ العرب اليوم
كشف أهالي بلدة سيهات في محافظة القطيف السعودية عن نفوق أعداد هائلة من الأسماك بمختلف أحجامها، بمحاذاة ساحل بحيرة النسيم؛ إثر بقع حمراء اللون على امتداد الكورنيش.
وعزا أخصائيون أسباب نفوق الأسماك إلى وجود تلوث بيئي، جراء سكب مواد كيميائية ومخلفات مواد تنظيف من طريق قنوات الصرف الصحي بطريقة غير نظامية.
وتجمهر صيادون لتوثيق لحظات نفوق الأسماك، ومن أجل محاولة معرفة الأسباب لذلك، والتأكد من الأنواع النافقة، بينما قام بعضهم بجمع كميات كبيرة منها، وطالب الصيادون بتسليم إدارة الثروة السمكية عينات من أجل فحصها؛ للتوصل إلى حلّ لغز موتها، إذ توقع البعض أن تكون الحرارة الشديدة الدافع لخروج هذه الأسماك إلى الساحل بحثًا عن الأجواء الأقل حرارة، أو بسبب البحث عن الأكسجين.
وبدوره، أكد نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية، رئيس اللجنة الزراعية والثروة السمكية بغرفة الشرقية جعفر الصفواني، نفوق عدد كبير من الأسماك بمختلف أحجامها على شاطئ سيهات، وتحديدًا في الشواطئ المقابلة لكورنيش النسيم.
وأوضح أن التقدير الأولي للسبب الذي أدى إلى نفوق الأسماك هو أن المنطقة مغلقة، وأن هذه المنطقة البحرية تحديدًا معروفة بكونها مكان التبييض والحضانة للأسماك.
وأوضح الصفواني أن الواجهة الأمامية من البحيرة مغلقة بمساحة 800 متر، وتحوي فقط 10 قنوات مياه لدخول المياه والأسماك منها، إذ إن بعض الأشجار لا يصل إليها قوّة المد لعلوّها، ما أدى إلى وفاتها أيضًا.
وذكر أنه في وقت المدّ يرتفع منسوب المياه، ولكن حين حدوث الجزر يقلّ منسوب المياه ما يصعّب الحياة على الأسماك الموجودة، كذلك لا يصل إلى الأشجار، الأمر الذي يؤدي إلى النفوق مباشرة للأسماك الصغيرة.
وأضاف الصفواني: في مثل هذا الموسم، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يؤدي ذلك إلى تبخّر المياه، الأمر الذي يقلّل من نسبتها، ويقتل الأسماك، وسبق أن طالبت جمعية الصيادين قبل 9 أعوام الجهات المعنيّة، بزيادة عدد الفتحات إلى البحيرة، ولكن لم يتم عمل أي شيء حتى هذه اللحظة، ووجود الملوثات وانتشار الروائح، كانت نتيجته نفوق هذا العدد الكبير من الأسماك.
وطالب الصفواني المختصين بفحص الأسماك النافقة من أجل تنبيه الأشخاص الذين جمعوا كميات كبيرة منها، من أجل عدم استخدامه للأكل، حال وجود أيّة أضرار بالصحة، وكشف عن أن مثل هذه الحالة تحدث للمرة الأولى بالقرب من القرم، أما المناطق القريبة من الأحجار فهي متكررة الحدوث، كذلك في أثناء حدوث المدّ الأحمر، لافتًا إلى أنه أبلغ الجهات المعنية بهذا الحادث من أجل متابعتها.
أرسل تعليقك